+A
A-

البحرين تسير وفق نهج حضاري وسطي مستنير

أكد وكيل الشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف فريد المفتاح حرص الوزارة على بيان مضامين رسالة الإسلام السمحة إلى الناس بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار بالتي هي أحسن، كل ذلك بنهج وسطي مستنير، يجسد جوهر الإسلام الذي اختاره أهل البحرين طوعًا، ودخلوا فيه أفواجًا عن قناعة وإيمان راسخ بوسطيته وسمو مقاصده وغاياته.جاء ذلك أثناء حفل تكريم الوعاظ والواعظات والمراكز الدعوية الفائزة في التقييم السنوي للعام 2018، الذي أقيم مؤخراً تحت رعاية وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وبتنظيم من قسم البحوث والمعاهد والمراكز الدعوية بإدارة الشؤون الدينية.

وأضاف المفتاح “تتوالى الحقب والعصور ويتأكد ويزداد اهتمام قادة البحرين بخدمة الدين الحنيف، ولا أدل على ذلك من اهتمام ملك البلاد الذي استمد من جوهر الدين رؤية ومنهاجًا، وترجم جلالته ذلك واقعًا من خلال رعايته عشرات المؤتمرات الرامية إلى تعزيز التفاعل الإنساني الإيجابي وتقوية جسور الحوار الحضاري البناء، كمؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي، ومؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية ومؤتمر حوار الحضارات، وكذلك سلسلة مؤتمرات تجديد لغة الخطاب الديني، وصولًا إلى تأسيس مركز الملك حمد للتعايش السلمي، وتأسيس كرسي الملك للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بروما، وإطلاق وثيقة الحريات الدينية بلوس أنجلوس- كل ذلك تجسيد لرؤية جلالته النابعة من جوهر الإسلام ومقاصده المستنيرة”.

وأضاف أن الاحتفال يأتي تقديراً من الوزارة لجهود الوعاظ والواعظات الذين حملوا على عاتقهم مهمة نشر العلم الشرعي بفكر وسطي ينبذ العنف والتعصب والفرقة والطائفية، ويدعو إلى الحوار والتواصل والوحدة والتآلف والتفاعل الإيجابي، والحث على الدافعية والإنتاج والعمل لتنمية وازدهار المجتمع، مثمناً استنكار الوعاظ بكل قوة وإباء ذلك التدخل السافر، والتعدي المشين الغادر الذي صدر عن ذلك المعتدي على جيرانه، المتنكر لعروبته، بتدخل سافر في شؤون مملكة البحرين الداخلية، التي لا ولن نقبل أبداً أن يتدخل كائن من كان فيها، مؤكداً وقوف الجميع صفاً واحد خلف قيادتنا، وفي طاعة ولي أمرنا جلالة الملك، في وجه أولئك المتربصين المعتدين.