لا يوجد شك في أن شركة DC للكوميكس قررت أن تُعيد أمجادها من جديد بهذا الفيلم المُنتظر. فكان آخر ظهور لشخصية “الجوكر”هو في سلسلة أفلام Batman الشهيرة، واقترن “الجوكر” في تلك الفترة بالممثل الراحل هيث ليدجر الذي خسر حياته من أجل هذا الدور فعلًا. لذلك من الجيّد أن نراه مرة أخرى على شاشات السينما، لكن هذا في الواقع سبب هزيل، فهناك العديد من الأسباب التي بفضلها نحن ننتظر صدور الفيلم بصالات العرض في أقرب وقت!

1 - مرت فترة طويلة دون أن نرى شخصية “الجوكر”

آخر ظهور لشخصية “الجوكر” في عالم السينما كان في عام 2008، وعلى وجه الخصوص في فيلم The Dark Knight. فكان يُمثل الشخصية ذات الدوافع الشريرة التي تقف أمام الشخصية ذات الدوافع الطيبة “باتمان”. الآن نحن في 2019، أي مرت حوالي 11 سنة على صدور هذا الفيلم، 11 سنة بالكامل لم نرَ فيها “الجوكر” العزيز أبدًا. ولم نجد إلا في الكوميكس التي في النهاية لا يمكن أن تُقارن بالأداء الحركي والتجسيدي التي تقوم به صناعة السينما ببراعة منقطعة النظير. لذلك إنه لمن الرائع فعلًا أن نرى تلك الشخصية من جديد بعد كل ذلك الغياب!

2 - شكل آخر

نعلم أنه تم تجسيد شخصية الجوكر في العديد من الأعمال السينمائية المختلفة، القديمة منها والمُعاصرة. لكن في المُجمل كل مرحلة تجسيدية كانت تتسم بكون الشخصية مجنونة وسيكوباتية النزعة، دون الدخول في تفاصيل أو مونولوج داخلي خاص بها وبماضيها على الإطلاق. فكانت الشخصية تُجسد عن طريق الأفعال وتأثيرها على البيئة، لكن لم يتم التطرق إلى الماضي فعلًا ولماذا صارت تلك الشخصية بتلك الحالة التي هي عليها الآن؟

لذلك في هذا الفيلم نحن أمام “الجوكر” الإنسان قبل أن يصير “الجوكر” المجنون، أي أننا نتعامل مع الماضي لنعرف الحاضر ولنتوقع المستقبل. لذلك تقديم الشخصية بمنظور الماضي حقًا سوف يُغير نظرة مُحبي DC لشخصية “الجوكر” بالمُجمل.

3 - ماضي

شخصية بتلك الكاريزما الفائقة بالتأكيد يجب أن نحصل على سلسلة أجزاء كاملة تتحدث عن ماضيها وحدها فقط، ولذلك أتى هذا الفيلم ليروي عطشنا بعض الشيء. وهذا لأن الكوميكس في الواقع مُشتتة تمامًا بشأن هذا الأمر. اعتمدت الكوميكس على تقديم الشخصية وصراعها مع الشخصيات الأخرى في الحاضر، أي بعد أن وصلت الشخصية إلى طور الجنون بالفعل. ولم يتم تسليط الضوء على ماضي الشخصية إلا بنسبة قليلة جدًا خلال العديد من الكوميكس المتباعدة. وأشهرها هي كوميكس The Killing Joke، والتي يظهر فيها آرثر وهو يقول أنه تمنى أن يصبح مُهرجًا، لكن الحياة لم تكن عادلة.

هذا فقط، لم يتم تقديم حبكة متكاملة تتحدث عن ماضيه أبدًا، ولذلك هذا الفيلم لا يمكننا انتظاره حتى ننزع اللثام عن ماضي تلك الشخصية الغامضة!

4 - DC

بالطبع كلنا نعلم أن شركة DC قامت بالتركيز على الكوميكس بعد انتهائها من تقديم سلسلة أفلام “باتمان” الشهيرة، والتي كان العامل الأبرز في نجاحها هو الممثل كريستيان بايل والممثل هيث ليدجر، وتركت مجال السينما الحيّة لشركة Marvel كي تقوم بتقديم سلسلة Avengers على الساحة حتى جعلتنا نقف على أطراف أصابعنا انتظارًا لصدور فيلم End Game هذا الشهر. وفي أثناء صعود نجم (مارفل) في عالم السينما، كانت DC تحافظ على اسمها بأقل الأعمال الممكنة والتي أغلبها تكون أعمال Animation غير قوية بدرجة كبيرة، والتي من أبرزها فيلم Batman Ninja الياباني الأميركي. إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأت تسترجع قوتها وقدمت فيلم Aquaman وفيلم Shazam، وسيأتي فيلم ال Joker القادم ليُكلل عودة DC الجبّارة إلى الساحة السينمائية!

5 - (خواكين فينيكس)

هذا هو السبب الرئيسي الذي أنتظر من أجله صدور الفيلم. بعيدًا عن النص المكتوب للشخصية من قبل فريق العمل والكوميكس وما إلى ذلك، لدى Joaquin Phoenix أسلوب فريد في تقديم الشخصيات. فهو بالمُجمل يقوم بوضع لمسة شخصية مميزة على المشاهد والفقرات والنصوص حتى تجد الأداء “إنغماسيًّا” بطريقة مُرعبة حقًا.

بالطبع نتذكر جميعًا دوره السادي والشرس في فيلم Gladiator، والذي بث الرعب في قلوبنا جميعًا بالرغم من أن معدل ظهوره في الفيلم محدود بعض الشيء مقارنة بالبطل راسل كرو. فبالتأكيد لن يترك خواكين تلك الشخصية دون أن يضع بصمته عليها، ولهذا أنا متأكد أننا سوف نحصل هذه المرة على “جوكر” فريد ومختلف جدًا عن جميع التوقعات!