+A
A-

قرار ترامب “تصفير النفط الإيراني” يدخل حيز التنفيذ

دخل قرار واشنطن عدم تجديد الإعفاءات الممنوحة للدول التي تشتري النفط الخام الإيراني، حيز التنفيذ، مساء أمس الخميس، في إطار تشديد العقوبات الأميركية على طهران، بسبب برنامجها النووي وتدخلها في شؤون دول المنطقة. وطالبت الولايات المتحدة، في 22 أبريل الماضي، الدول التي تشتري النفط الإيراني، بالتوقف عن استيراده بحلول الأول من مايو، وإلا ستواجه احتمال فرض عقوبات عليها.

وانتهت مهلة استمرت 6 أشهر، منحتها الولايات المتحدة إلى 8 دول، معظمها في آسيا، من أجل التوقف عن استيراد النفط الإيراني، الذي تستخدم طهران إيراداته في تمويل أنشطة تزعزع الاستقرار في المنطقة.

هدف واشنطن هو وقف صادرات النفط الإيرانية تماما أو تصفيرها وحرمان طهران من مصدر دخلها الرئيسي.

وتسببت الضغوط الأميركية على إيران بانهيار اقتصادها، إذ تراجعت صادراتها النفطية بنحو 53 %، منذ ذروتها في مايو الماضي إلى 1.3 مليون يوميا، علما أن طهران تصدر النفط إلى البلدان التي كانت واشنطن قد أعفتها فقط.

وتأمل الولايات المتحدة أن يوفر إنتاج النفط الأميركي، الذي وصل إلى أعلى مستوياته في التاريخ، حاجة الأسواق من النفط، بحيث يحافظ على سعره منخفضا.

ووفق مصادر مقربة من الإدارة الأميركية، فإن مستشار الأمن القومي جون بولتون، ووزير الطاقة ريك بيري، لعبا دورا كبيرا في إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الوقت قد حان لوقف صادرات إيران النفطية كليا.

وقالت المصادر إن بعض موظفي وزارة الخارجية أعربوا عن قلقهم من احتمال ارتفاع سعر النفط بعد القرار، لكنهم اقتنعوا به بعد ذلك، وأيدوا سياسة متشددة تجاه إيران.

ومع بدء عدم تجديد الإعفاءات لمشتري النفط الخام الإيراني، يعقد المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران برايان هوك، اجتماعات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لإطلاع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بآخر مستجدات السياسة الأميركية تجاه إيران.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن هوك سيشدد خلال اجتماعاته على أهمية محاسبة إيران، لتحديها قرارات مجلس الأمن من خلال تطويرها واختبارها للصواريخ الباليستية.

وأضافت الوزارة أن هوك سيؤكد أيضا على الحاجة إلى تطبيق كل القرارات الدولية المتعلقة بإيران، ومنها تقييد سفر مسئوليها وحظر شرائها للسلاح.

 

السعودية تساعد ناقلة نفط إيرانية

الرياض ـ رويترز: قالت وكالة الأنباء السعودية أمس الخميس إن قوات حرس الحدود السعودية ساعدت ناقلة نفط إيرانية كانت تواجه مشكلة في المحرك قبالة ساحل جدة في البحر الأحمر، وذلك بعد أن تلقت الرياض طلبا للمساعدة من إيران. وأكدت طهران أن ناقلتها تعطلت في المنطقة. وذكرت الوكالة السعودية أن الناقلة (هابينس 1) وطاقمها المؤلف من 26 بحارا كانت على مسافة 70 كيلومترا جنوب غربي ميناء جدة الإسلامي وأن القبطان طلب قطرها لوجود ”عطل في المحرك وأنها في وضع فقد السيطرة“. ونقلت الوكالة عن المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود قوله ”تم اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لسلامة طاقم السفينة وعدم حدوث أي أضرار بيئية وتقديم الدعم والمساندة“. من جانبها نقلت وكالة شانا للأنباء،التابعة لوزارة النفط الإيرانية، عن شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية قولها إنه لا يوجد تسرب في البحر من ناقلتها. وقالت الوكالة ”كانت الناقلة التي تحمل طاقما مؤلفا من 26 فردا تبحر يوم الثلاثاء في البحر الأحمر باتجاه قناة السويس عندما تعطل محركها بسبب تسرب المياه إلى غرفة المحركات“. وذكرت أن الطاقم مؤلف من 24 بحارا إيرانيا واثنين من بنجلادش. وأضافت أن الناقلة في أمان ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن أو حدوث أي ضرر بيئي.