+A
A-

البنتاغون: جاهزون لصدّ هجمات إيران ووكلائها

قال مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن القوات الأميركية جاهزة للرد على أي هجوم محتمل من قبل إيران أو وكلائها في المنطقة. وذكر المسؤول لوكالة “أسوشيتد برس” أمس الاثنين، أن قرار البيت الأبيض إرسال حاملة طائرات ومعدات عسكرية أخرى هي رسالة إلى إيران عقب “مؤشرات واضحة” على أن إيران أو وكلائها في المنطقة يستعدون لمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المعلومات الحساسة، إن البنتاغون وافق على عمليات الانتشار وإنه يعتقد أن القوات الأميركية في البحر وعلى الأرض هي الأهداف المحتملة.
ورفض المسؤول تحديد ما هي الأهداف المحتملة لكنه أكد على جاهزية القوات الأميركية لصد أي هجوم.
تأتي هذه التصريحات من قبل مسؤول في البنتاغون، عقب تحذيرات مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون بولتون، في بيان صدر مساء الأحد قال فيه “إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب مع النظام الإيراني، لكننا على استعداد تام للرد على أي هجوم، سواء بالوكالة أو من قبل الحرس الثوري أو القوات الإيرانية النظامية”.
وأكد بولتون بأن الولايات المتحدة تنشر مجموعة “يو إس إس أبراهام لنكولن” في منطقة القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، رداً على “عدد من المؤشرات والتحذيرات المقلقة والمتصاعدة”.
ولم يقدم بولتن تفاصيل أكثر، لكنه قال إن الولايات المتحدة تريد إرسال رسالة مفادها أن “القوة الصارمة” ستواجه أي هجوم على المصالح الأميركية أو مصالح حلفائها.
يذكر أن مجموعة “أبراهام لنكولن” ومجموعتها الهجومية من السفن والطائرات المقاتلة في البحر الأبيض المتوسط مؤخراً. لكن إشارة بولتون إلى منطقة القيادة المركزية تدل على أن لينكولن تتجه شرقاً إلى البحر الأحمر وربما إلى بحر العرب أو الخليج العربي، بحسب “أسوشيتد برس”.
وأضافت الوكالة أن إشارة بولتون إلى نشر قوة هجومية توحي بأن البنتاغون نشر طائرات قاذفة برية في مكان ما في المنطقة، وربما في شبه الجزيرة العربية.
ولم يوضح البيان سبب القرار الأميركي بنشر حاملة الطائرات وقوة القاذفات في هذا التوقيت، لكن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد لاحقا أن الأمر غير مرتبط بالتصعيد مؤخرا بين إسرائيل وقطاع غزة.
وقال بومبيو “ما حصل بالضبط هو أننا شهدنا تحركات تصعيدية من قبل الإيرانيين وسنحاسبهم على أي هجمات تستهدف المصالح الأميركية”.
وأضاف قبل التوجه إلى فنلندا “في حال حصلت هذه الأنشطة وإن كان ذلك بالوكالة عبر طرف ثالث أو مجموعة مسلحة مثل حزب الله، فسنحاسب القيادة الإيرانية مباشرة على ذلك”.
ولم يوضح بومبيو طبيعة “الأنشطة التصعيدية” التي كان يشير إليها.
ويأتي نشر القوة وسط ارتفاع مستوى التوتر بين واشنطن وطهران بشأن برنامج الأخيرة النووي إذ استهدفت الولايات المتحدة صادرات إيران من اليورانيوم المخصب بعقوبات.
وانسحبت الولايات المتحدة قبل عام بشكل أحادي من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمته سنة 2015 مع الدول الكبرى وتعهدت بممارسة “أقصى درجات الضغط” بهدف تقييد دور إيران الإقليمي.
وفي ابريل، صنّفت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على أنه “منظمة إرهابية أجنبية”.