+A
A-

كيف يرى المحللون تداولات أسواق الخليج في رمضان؟

توقع محللون أن تشهد أسواق الخليج حالة من النشاط مع حلول شهر رمضان وسط توالي إفصاح الشركات الكبرى عن النتائج المالية للربع الأول من العام الحالي.  وفي مطلع الأسبوع وقبل انطلاق جلسات شهر رمضان، اختتمت أسواق الخليج (جلسة الأحد) على تراجع بفعل عمليات جني الأرباح.
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة “مايندكرافت” للاستشارات أن تنعكس نتائج المفاوضات بشأن الحرب التجارية وهدوئها بين الولايات المتحدة والصين على الأسواق الخليجية، وهو الأمر الذي يتابعه مستثمرو العالم عن كثب خلال الأسبوع الجاري.
 وعلى الصعيد الخليجي، رجّح فادي الغطيس أن تساهم النتائج المالية للشركات مع ظهور بعض المؤشرات الاقتصادية الجيدة بالاقتصاد الكلي ولا سيما بالإمارات والسعودية في عودة النشاط للأسواق المالية خلال الجلسات المقبلة.
 وأشار إلى أن تلك المؤشرات سترفع وتيرة ضخ السيولة بالأسهم ولا سيما بعد وصولها لمستويات مغرية للشراء، موضحًا “الأسواق الإماراتية نجحت خلال أبريل في جذب سيولة أجنبية لم تشهدها منذ أشهر تزامنًا مع بدء رفع نسبة الأجانب بأسهم بعض البنوك التي كان أبرزها بنك أبوظبي الأول”.
 وأوضح رئيس قسم الأفراد والحسابات الخاصة لدى شركة الرمز كابيتال أن هناك مستثمرين في الفترة الحالية ينتظرون النتائج الفصلية، التي ستكون بمثابة تأكيد على استمرارية أداء الشركات في السوق بتحقيق أداء جيد. ولفت مروان شراب إلى أن تداولات الشهر الجديد ستشهد تزامن شهر رمضان مع موسم الإعلان عن النتائج الفصلية، متوقعًا أن نشهد أداءً جيدًا خلال هذا الشهر على عكس الأعوام الماضية.
 وتوقع المدير العام لإدارة الأصول لدى شركة ميناكورب للخدمات المالية هدوء التعاملات خلال الجلسات المقبلة بالتزامن مع بداية شهر رمضان المبارك، خصوصًا مع الغياب المنتظر للتداولات المضاربية على الأسهم التي لم تشهد خلال جلسات شهر أبريل تحركات سعرية.
 ولفت طارق قاقيش، إلى أن المحافظ الأجنبية تتجه حاليًّا نحو إجراء المزيد من عمليات تبادل مراكز مالية، خصوصًا على الأسهم التي وصلت إلى مرحلة التشبع الشرائي؛ بهدف الاستفادة من المستويات السعرية المتميزة، خصوصًا على الأسهم المنتقاة.
وتوقع جمال عجاج المحلل المالي أن ترتد مؤشرات أغلب الأسواق الخليجية صعودًا نحو مستويات مقاومة جديدة بالتزامن مع حالة الزخم الشرائي التي تشهدها الأسهم الكبرى وسط اتجاه الكثير من المستثمرين لإعادة ضخ التوزيعات النقدية بسوق الأسهم لاقتناص الفرص المتاحة.
وتوقع المستشار الاقتصادي بأسواق الخليج، إبراهيم الفيلكاوي، أن تشهد الأسواق الخليجية بعض الهدوء والأداء الفاتر، الذي قد يصحبه بدء المكاسب ببعض الأسهم التي ستعلن عن نتائج بالربع الأول جيدة.
ويرى أن الأداء بالأسواق سيتحكم فيه في تلك الفترة ثلاثة عوامل مهمة؛ وهي إنهاء الإعفاءات الممنوحة لبعض مشتري الخام الإيراني؛ وهو ما سينعكس إيجابًا على أسعار النفط، إضافة إلى حلول شهر رمضان الذي تتسم فيه التداولات ببعض العزوف من قبل المتداولين.
 وأشار إلى أنه خلال الفترة سيحل موعد إجازات المدارس الصيفية، وذلك بعد انتهاء موسم الامتحانات؛ وهو ما سيؤدي إلى الهدوء بالأسواق أيضًا.