+A
A-

رئيس الأركان الأميركي: أرسلنا “لينكولن” لردع إيران

دافع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد، عن قرار إرسال حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام لينكولن” إلى الخليج العربي. وقال دانفورد، خلال جلسة للكونغرس، إن القرار جاء “لردع التهديد الإيراني في المنطقة”. وأضاف “كان تركيزنا على عامل الردع. فاستنادا إلى المعلومات الاستخبارية أردنا إرسال رسائل لإيران تفيد بأننا مدركون للتهديد الذي تمثله في المنطقة وبأننا مؤهلون للرد على هذا التهديد”.
وتابع المسؤول العسكري البارز “ما طلبته تسريع حركة حاملة الطائرات لينكولن حتى لا يكون هناك غموض بشأن استعدادنا للرد على أي تهديد لمواطنينا وشركائنا في المنطقة. لذلك عملنا بجد للقيام بذلك؛ لأن ما لا نريده هو أن نكون في وضعية الرد. أردنا التأكد من أننا اتخذنا أكبر قدر من الإجراءات لردع ذلك التهديد نهائيا”.
وفي وقت سابق، قال المبعوث الأميركي بشأن إيران براين هوك، إن إرسال بلاده لحاملة طائرات إلى الخليج ليس رسالة سياسية، بل “دفاع عن النفس بعد ورود تهديدات بأعمال عدائية”. وأوضح هوك “لمسنا تهديدات مفادها أن النظام الإيراني كان يدرس القيام بأعمال عدائية وأرسلنا حاملة الطائرات لينكولن لنكون مستعدين لأي هجوم”. واعتبر هوك أن أي هجوم من الميليشيات المدعومة من طهران “سيتحمل مسؤوليته النظام الإيراني”، قائلا “لن نميز بين طهران ووكلائها”. وكانت الولايات المتحدة أعلنت أخيرا، إرسال حاملة طائرات وقاذفات “بي 52” إلى الخليج العربي؛ بسبب ما وصفته بأنه تهديد جديد من طهران. ووثقت صورتان لحظة عبور حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام لينكولن” قناة السويس، صباح الخميس، قبل وصولها إلى الخليج العربي بهدف “ردع التهديد الإيراني في المنطقة”. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تعليقًا على قرار الرئيس الأميركي فرض عقوبات على “صناعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس الإيرانية”، أن الولايات المتحدة مصممة على حرمان النظام الإيراني من مصادره التي يمول بها الإرهاب.
وأوضح في سلسلة تغريدات على حسابه على تويتر، أنه بعد مرور سنة على خطوة الرئيس دونالد ترامب الشجاعة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وإطلاق إستراتيجية جديدة في التعامل مع طهران، بدأت تلك الخطة تؤتي ثمارها، مؤكدة نجاحها. وأضاف أن بلاده مستمرة في البناء على تلك “النجاحات”، ووقع ترامب على فرض عقوبات على المعادن والصلب في إيران، ثالث أكبر قطاع تصدير بالنسبة لطهران. وتابع: سنحرم النظام الإيراني من الموارد التي يستخدمها لتمويل الإرهاب.
إلى ذلك، اعتبر أن إعلان النظام الإيراني عزمه توسيع برنامجه النووي يشكل تحديًا للقوانين الدولية ومحاولة صارخة لإبقاء العالم رهينة. كما دعا المجتمع الدولي إلى محاسبة إيران على تهديدها بتوسيع برنامجها النووي.

الاتحاد الأوروبي يرد على التهديد الإيراني

رفضت الدول الأوروبية المعنية بالملف النووي الإيراني، أي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكذلك الاتحاد الأوروبي، الخميس، المهلة التي حددتها إيران ومدتها 60 يوما، قبل تعليق التزامها ببنود أخرى في الاتفاق النووي. وقالت الدول الثلاث ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، في بيان مشترك “نرفض أي إنذار، وسنعيد تقييم احترام إيران لالتزاماتها في المجال النووي”.  وأعلنت إيران، الأربعاء، أنها ستعلق تنفيذ بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم بالعام 2015 مع الدول الكبرى، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة منه قبل سنة.