+A
A-

تأييد عقوبة شاب اعتدى وآخرين على 3 شرطة

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى استئناف شاب من أصل 31 متهمًا، محكوم عليه بالسجن 5 سنوات بقضية بدأت بتهمة الشروع في قتل 3 من أفراد الشرطة والتي تم تغييرها لاحقًا إلى مجرد الاعتداء على سلامتهم وحيازة سلاح “شوزن” وذخيرته، وقضت بتأييد سجن المستأنف لمدة 5 سنوات.
 وقالت المحكمة سابقًا إنها عدّلت وصف الاتهام من الشروع في القتل إلى اعتداء على سلامة جسم الشرطيين المجني عليهما، وأوضحت في أسباب حكمها أن مجرد حيازة سلاح قاتل بطبيعته لا يكفي في توافر نية إزهاق الروح ولا الإصابة في مقتل، بل لابد أن يستظهر أن الجناة كانوا يقصدون بهذا قتلهم.
 وكانت محكمة أول درجة قضت في وقت سابق بسجن 6 من المدانين لمدة 15 عامًا عن تهم الشروع في القتل وحيازة السلاح وذخيرته، وبسجن البقية لمدة 10 سنوات ماعدا المتهم السادس “المستأنف”، إذ عاقبت المستأنف بالسجن لمدة 5 سنوات نظرًا لكونه لم يتم الثامنة عشر من عمره إلا أنها أخذت بالظروف المشددة -إصابة الشرطة- بدلاً من المخففة واكتفت بالعقوبة سالفة البيان، وأمرت بمصادرة المضبوطات.
 فتقدم بالاستئناف على هذا الحكم وصدر الحكم بتأييده، فطعن عليه مرة أخرى بالتمييز، والتي قضت بنقض الحكم وأمرت بإحالة القضية للمحكمة التي أصدرته لتحكم فيها من جديد، إذ قضت الأخيرة بقبول استئنافه شكلاً وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف.
وتتحصل التفاصيل في أن مجموعة من الخارجين على القانون يتراوح عددهم ما بين 300 إلى 400 شخص تجمهروا بمنطقة الدراز، وحال التعامل معهم من قبل رجال الشرطة ردوا بإلقاء عبوات “المولوتوف” والحجارة والأسياخ الحديدية باستخدام القواذف المصنوعة من طفايات الحريق، ثم دخلوا إلى مسارات ضيقة وعندها تم إطلاق نار على الشرطة وأصيب ثلاثة منهم.
 على إثر ذلك، تم عمل تحريات لكشف هوية المشاركين في الواقعة، والتي دلّت على المتهمين وقامت الشرطة بالقبض على المتهم الرابع الذي اعترف باشتراكه في الواقعة وبقية المتهمين، كما أرشد عن سلاحي شوزن خبأهما في مقبرة بمنطقة الدراز، حيث عثر على طلقتين و3 أظرف غير مستعملة وطلقتي غاز وعدد 10 طلقات شوزن بالإضافة إلى أدوات تستخدم في عمليات الشغب.
كما اعترف المتهم الثاني بالتحقيقات أنه التقى بالأول والذي أخبره بالمشاركة في اعتداء على الشرطة بالشوزن وأحضر سلاحًا وتوجه بالقرب من مأتم بالدراز حيث شاهد حوالي 100 شخص ملثمين يحملون طفايات وعبوات “مولوتوف”، وطلب منهم المتهم الأول أن ينقسموا لمجموعتين لرمي المولوتوف ثم الهرب لاستدراج رجال الشرطة إلى منطقة كان يختبئ فيها المتهمون من الأول حتى الرابع، والثامن، والثامن عشر، والذين أطلقوا أعيرة الشوزن على الشرطة.
وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين للمحاكمة على اعتبار أنهم بتاريخ 23 يوليو 2013، ارتكبوا الآتي:
أولاً: المتهمون من الأول حتى الرابع:
شرعوا وآخرين مجهولين في قتل 3 رجال شرطة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل أي من رجال الشرطة وأعدوا لذلك الغرض أسلحة نارية “شوزن” لإطلاقها عليهم بعد استدراجهم إلى المكان الذي كمنوا لهم فيه، وما أن ظفروا بهم حتى قاموا بإطلاق عدة أعيرة نارية قاصدين من ذلك قتلهم حال كونهم موظفين عموميين، تنفيذًا لغرض إرهابي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجني عليهم بالعلاج.
أحرزوا بغير ترخيص أسلحة نارية “شوزن” وأحرزوا ذخيرة مما تستعمل في تلك الأسلحة دون أن يكون مرخصًا لهم بحملها.
ثانيًا: المتهمون من الخامس وحتى الأخير: اشتركوا مع المتهمين الأربعة السابقين بطريقي الاتفاق والمساعدة على ارتكاب الجرائم المسندة إليهم بأن اتفقوا معهم وساعدوهم على ذلك بالتجمهر واستدراج رجال الشرطة إلى المكان الذي كمنوا فيه حتى أطلقوا عليهم النار، فتمت الجريمة بناء على هذا الاتفاق وتلك المساعدة.
ثالثًا: المتهمون جميعا: 1- اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، 2- حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال “مولوتوف” بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.