+A
A-

10 سنوات لـ 3 مدانين بوضع قنبلة على جسر الملك فهد

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة، 3 متهمين بوضع قنبلة محلية الصنع “طنجرة طبخ” على جسر الملك فهد في العام 2013، ولم يتم اكتشاف مرتكبيها إلا مؤخرا، إضافة إلى أن منفذ العملية كان المتوفى رضا الغسرة، والذي رغم وفاته لا تزال تظهر الوقائع التي شارك فيها أو ارتكبها؛ وذلك بسجن المتهمين الثلاثة لمدة 10 سنوات وغرامة 500 دينار لكل منهم.
ولم يتم التوصل لهوية المتهمين الأول والثاني إلا بعد أن تم أخذ بصمة أصابع كل منهما بعد القبض عليهما في قضية أخرى، حيث يقضي الأول عقوبة السجن 15 عاما و33 عاما للآخر مع الأمر بإسقاط جنسيتيهما، ومن خلالهما تم التعرف على تفاصيل الواقعة الماثلة المدانَين بها.
وجاء في تفاصيل الدعوى أن السلطات الأمنية كانت أعلنت بشهر فبراير من العام 2013 أن فريق المتفجرات بوحدة مكافحة الإرهاب، تمكن من إبطال مفعول قنبلة تزن نحو 2 كيلوجرام، كانت قد وضعت بالقرب من المسجد في منطقة الخدمات بالجانب البحريني لجسر الملك فهد.
وورد في البلاغ الوارد للنيابة العامة من غرفة العمليات الرئيسة، أنها تلقت بلاغا عند الساعة 4:00 يوم الواقعة يفيد باشتباه عامل نظافة آسيوي الجنسية بجسم غريب بالموقع المذكور كان بداخل حقيبة سوداء اللون قام بإزالتها أثناء أدائه واجب عمله، وأنه بعدما فتح تلك الحقيبة لاحظ وجود القنبلة “طنجرة طبخ” فيها، والتي كانت موصولة بأسلاك كهربائية.
وعلى الفور تم إرسال فريق المتفجرات، وبعد معاينة الجسم الغريب تبين أنه عبارة عن قنبلة محلية الصنع، تحتوي على مادة شديدة الانفجار، إضافة إلى مواد صلبة، حيث قام المختصون بتفكيكها وإبطال مفعولها، وثبت أنها تحتوي على نترات البوتاسيوم والكبريت واليوريا والفحم والسكر، وتم وضع شظايا بداخل القدر “الطنجرة” وإغلاقه بإحكام بعد وضع أسلاك وصاعق.
وتوصلت التحريات التي أجراها ضابط البحث والتحري إلى هوية المتهمين الأول والثاني، واللذين اعترفا أنهما من صنع القنبلة؛ وذلك بإيعاز من المتوفى رضا الغسرة، بعد تهريب المواد المتفجرة واستخدام بعض المعدات محلية الصنع في تجهيزها في منطقة بني جمرة، وتم وضعها على جسر الملك في حقيبة سوداء.
وثبت من تقرير شعبة البصمات بإدارة الأدلة الجنائية أن العبوة عبارة عن طنجرة معدنية مع غطاء وجزء من قطعة بلاستيكية أسطوانية وتحتوي على شظايا معدنية “مسامير” ودائرة كهربائية وصاعق لإحداث التفجير، وبعد فحصها تبين وجود 4 آثار بصمات أصابع صالحة للمضاهاة، وأثر بصمة جزء من كف، وبقيت تلك البصمات مجهولة المصدر منذ ذلك الحين، حتى وردت بصمات المدانين في جرائم أخرى للشعبة لمضاهاتها بالعينات المجهولة لديهم، ومن خلال تدقيق ومضاهاة آثار البصمات مع المحفوظة في قاعدة بيانات البصمات، تطابقت مع يد المتهم الأول والثاني بأكثر من 12 علامة مميزة.

كما ثبت للمحكمة أن المتهمين الثلاثة بتاريخ 14 فبراير 2013، ارتكبوا الآتي:
أولا: اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع آخر متوفى في الشروع في إحداث تفجير تنفيذا لغرض إرهابي، بأن قاموا بتوفير العبوة المتفجرة للمتهم المتوفى “رضا الغسرة”؛ من أجل تفجيرها على جسر الملك فهد.
ثانيا: المتهمان الأول والثاني: حازا وأحرزا وصنعا مواد متفجرة بغير ترخيص من وزير الداخلية وبقصد استخدامها في نشاط يخل بالأمن وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي.
ثالثا: المتهم الثالث: اشترك مع المتهمين الأول والثاني بطريقي الاتفاق والمساعدة على ارتكاب الجريمة الواردة في البند ثانيا.