+A
A-

أستاذ يجاهر بالإفطار وتونس تحقّق

فتحت مصالح وزارة التربية التونسية، تحقيقًا إداريًّا، في واقعة مجاهرة أستاذ بالإفطار العلني خلال شهر رمضان داخل قاعة التدريس وأمام الطلاب، وأعادت الجدل مرة أخرى حول حريّة الإفطار بين المفطرين والصائمين في تونس.
 وفي التفاصيل، قام أستاذ بالتدخين وشرب القهوة على مرأى طلابه أثناء تقديمه درسًا في مادة اللغة الفرنسية بالمدرسة الإعدادية بمدينة بوحجلة التابعة لمحافظة القيروان، وسط تونس، ما أثار استغراب الطلاب الذين نقلوا الواقعة لأوليائهم.
وقال مندوب الوزارة بمحافظة القيروان، عادل الخالدي، في تصريح صحافي، إنه سيتم التحقيق في الواقعة حتى يأخذ “القانون مساره”، مشيرًا إلى أن الوزارة تنتظر تقريرًا من مدير المدرسة، و”في حال أثبت صحّة الواقعة، سيتم استدعاء الأستاذ لاستجوابه واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه”.
إلى ذلك، اعتبر الخالدي، أن إفطار أستاذ داخل قاعة التدريس “ليس مقبولاً قانونيًّا ولا أخلاقيًّا خلال الأيام العادية فما بالك في شهر رمضان”، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات “لا تدخل في إطار الحرية الفردية”.
 يذكر أن القانون التونسي لا يمنع الإفطار في نهار رمضان رغم أن الدستور ينص في فصله الأول على أن “الإسلام دين الدولة”، لكن بعض التونسيين اعتبروا أن المجاهرة بالإفطار والتدخين في مكان عام وأمام الناشئة “عمل استفزازي ومسّ من عقيدتهم وتشكيك فيها بشكل متعمّد”، في حين رأى البعض الآخر أن القانون لا يمنع ذلك.