+A
A-

إيران: لا نريد الحرب

أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس السبت، أنه يعتقد أن الحرب لن تندلع في المنطقة، لأن طهران لا تريد الصراع، مفاخراً: “لا تملك دولة وهماً بأن بإمكانها مواجهة إيران”، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية.

وكان ظريف قد صرح، الخميس، أنه “ليس هناك أي إمكانية” لإجراء حوار مع الولايات المتحدة لخفض التوتر المتصاعد بين الطرفين، وفق وكالة كيودو اليابانية للأنباء.
ونقلت الوكالة عن الوزير الإيراني قوله لصحافيين في طوكيو، حيث التقى مسؤولين يابانيين: “لا، ليس هناك أي إمكانية لمفاوضات”.
وجاءت تصريحاته رداً على سؤال بشأن ما إذا كان منفتحاً أمام إجراء محادثات ثنائية مع واشنطن بهدف خفض التصعيد. وكان ظريف، الذي التقى رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، الخميس، قد اتهم واشنطن بتصعيد “غير مقبول” للتوتر، لافتاً إلى أن طهران تتصرف “بأقصى درجات ضبط النفس”. إلى ذلك أشعلت دعوة رئيس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في البرلمان الإيراني حشمت الله بیشة لحوار أميركي إيراني تستضيفه قطر أو العراق سجالاً بين مسؤولين في إيران. فبعد أن غرد بيشه عصر الجمعة على حسابه الرسمي في تويتر، مقترحاً إجراء حوار مع الولايات المتحدة في ظل التصعيد الحاصل بين البلدين، على أن تستضيف تلك المحادثات المباشرة قطر أو العراق، أتاه الرد من قبل المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي. واعتبر خسروي مساء الجمعة دعوة رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان لعقد مفاوضات مع أميركا “وجهة نظر شخصية”، مؤكداً أن مجلس الأمن القومي هو الجهة الوحيدة المخولة بإبداء الرأي بكل ما يتعلق بالقضايا الخارجية والاستراتيجية، ولا اعتبار لأي رأي خارجه. في المقابل، رد بيشه مجدداً وعبر حسابه على تويتر قائلاً: “مع احترامي لكلام المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، إلا أن مجلس الأمن القومي مسؤول عن اتخاذ القرارات في القضايا العامة للسياسات الخارجية، ولا يمتلك صلاحية منع إعلان وجهات النظر!”. يأتي هذا في وقت يتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، منذ انسحاب أميركا العام الماضي من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015، مروراً بتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران، وصولاً مؤخراً إلى إرسال الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية إلى الخليج العربي، وإعلان السعودية ودول خليجية الموافقة على طلب أميركي بإعادة نشر قواتها بمياه الخليج لمواجهة إيران، بحسب ما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط”، في ساعة مبكرة أمس السبت.

مسؤول أميركي: سليماني كلف حزب الله باستهداف مواطنينا

كشف مايكل ماكول، أحد أبرز النواب الجمهوريين ونائب ولاية تكساس، في حديث لصحيفة (يو إس آي توداي)، عن معلومات حصلت عليها واشنطن تفيد بوجود مخطط لخطف وقتل جنود أميركيين في الشرق الأوسط. وبحسب ماكول فإن هذه المعلومات الاستخباراتية دفعت وزارة الدفاع الأميركية إلى تعزيز التواجد العسكري في الشرق الأوسط. وأضاف ماكول أن قائد الحرس الثوري قاسم سليماني سلّم ميليشيات حزب الله رسالة يطلب فيها خطف الأميركيين وقتلهم. وأشار إلى أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية علموا أن سليماني قابل الميليشيات التي تعمل لمصلحة إيران، حيث قال “نحن نستعد لخوض حرب بالوكالة واستهداف الأميركيين”. وقال إن “سليماني سلم رسالة - استهداف الأميركيين - إلى حزب الله، وتحديدًا إلى إحدى خلاياه المعروفة بعمليات الاختطاف والقتل، ونصت التوجيهات على قتل الجنود الأميركيين واختطافهم”.

الحرس الثوري: أميركا تنهار بضربة واحدة كبرجي التجارة

قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن بلاده تخوض حربا استخباراتية كاملة مع الولايات المتحدة وأعداء إيران. وأضاف سلامي أن هذه الحرب مزيجٌ من الحرب النفسية والعمليات الإلكترونية والعسكرية والدبلوماسية والخوف والترهيب. وأوضح قائد الحرس الثوري أن أميركا أشبه ببرجي التجارة العالميين، تنهار بضربة واحدة مفاجئة”، مضيفا أن “الأميركيين يواجهون نطاقا واسعا من الأخطار التي لا يعرفونها”. والجمعة، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن أميركا في انتظار تواصل إيران لكنها لم تتلق أي رسائل بعد تشير لاستعدادها لقبول مقترحات بعقد محادثات مباشرة. وأضاف المسؤول لمجموعة صغيرة من الصحافيين “نجلس بجانب الهاتف ولم نتلق ردا من إيران على محادثات مباشرة”. وأضاف “نعتقد أن علينا أن نخفض التصعيد والدخول في مفاوضات”.