+A
A-

سمو الأمير خليفة أدرك أن معركة العرب مع التنمية

يأتي تكريم رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أمس كقائد عالمي من قبل منظمة الصحة العالمية في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المنظمة، ليضيف صفحة جديدة من صفحات المجد لمملكة البحرين التي قدمت بقيادة عاهل البلاد  صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة نموذجًا عالميًا وتجربة فريدة في كيفية أن يكون الإنسان محور كل جهد تنموي، وبذل الجهود محليًا وعربيًا وعالميًا لتحقيق خير الإنسانية جميعًا والسلام والتنمية العالميين.
إن تاريخ سمو رئيس الوزراء الحافل بالإنجازات خير دليل وشاهد على ذلك، فقد قاد سموه منذ توليه رئاسة الحكومة الحرب ضد الأمية واجتهد في تحقيق جودة التعليم وتحقيق مجانيته والتحفيز على الالتحاق به، وخاض الحرب ضد الأمراض الوبائية، واجتهد في تحقيق نشر الرعاية الصحية في ربوع البحرين، ومن خلال إجادة الإنفاق بدأ في تطوير البنية التحتية خاصة المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية، وأطلق مشروع الإسكان الاجتماعي.
وبفضل جهود سمو رئيس الوزراء غدت مملكة البحرين متحررة تمامًا من الأمية والفقر والأمراض الوبائية يتمتع الإنسان فيها بجودة التعليم والرعاية الصحية والسكن، والعمل اللائق، وجودة الحياة بالشروط القائمة في الدول المتقدمة، تمتلك بنية تحتية عصرية، وتتمتع بالحيوية الثقافية، وتأتي في فئة التنمية البشرية المرتفعة جدًا، وفي مقدمة دول العالم تنافسية، وتحتل المرتبة 18 عالميًا في مؤشر الأمم المتحدة لتنمية الحكومة الإليكترونية، ويتسم عمرانها بالتطور السريع، ، ويتمتع اقتصادها بالقطاعات التي استحدثها سمو الأمير خليفة بن سلمان وطورها، بالتنوع بين النفط ومنتجاته والصناعات الثقيلة والخدمات المالية والمصرفية المتطورة والسياحة والتجارة، وحيث غدت مقصدًا مفضلاً للأعمال والاستثمار.
ومن بوابة إنجازاته دخل سموه التاريخ كزعامة عالمية، تعمل بكل جهد لخدمة الإنسان ليس في مملكة البحرين فقط بل وفي العالم بأسره، وتصدير النموذج البحريني في تنمية الإنسان ليكون نموذجًا يحتذى على مستوى العالم.
إن التكريم المتوالي والمستحق الذي حظي به سمو رئيس الوزراء كان دليلاً على النجاح الباهر في تحقيق التنمية الشاملة وتحديث الدولة، فجل الجوائز التي حصل عليها سموه مرتبط بمجال تنمية الإنسان والارتقاء بالمجتمع والتحديث والنهضة.
ولقد حظي سمو رئيس الوزراء على التكريم الأكبر والأهم بالنسبة له كما يؤكد سموه دائمًا من مملكة البحرين تقديرًا لدوره في بناء الدولة، فقد منحه عاهل البلاد عام 1999 “وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الأولى”، وقبلها منحه سمو الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه “وسام الشيخ عيسى بن سلمان من الدرجة الممتازة”، عام 1976، و”وسام النهضة من الدرجة الأولى عام 1976”. و”وشاح القلادة الخليفية في 19 ديسمبر 1979”، وبالإضافة إلى ذلك منحه شعب البحرين فيضًا من الحب والتقدير والامتنان لكل ما بذله وما زال يبذله سموه لخدمة الإنسان البحريني.

وحظي سموه بالتكريم الدولي والذي بدأ من المراحل الأولى لتولي سموه المسؤولية في فترة تنشئته، ففي هذه الفترة حصل على وسام الرافدين من الدرجة الثانية، العراق في 3 ابريل 1952 ووشاح قائد من الدرجة الأولى من وسام دانبيرج من الدرجة الأولى من الدانمارك في 1957، ووسام الأرز من الدرجة الأولى في مارس 1958 من لبنان.
ومنذ تولي سموه مسئولية قيادة الحكومة حصل سموه على العديد من الأوسمة والجوائز منها وسام إيزابيلا الكاثوليكي، من أسبانيا في 4 ديسمبر 1981، ويمنح للأشخاص الذين أدوا واجبات جليلة لبلادهم. ووسام النهضة الأعلى المرصع عالي الشأن من ملك الأردن في 30 يناير 1999، وهو الوسام الذي أنشأ في 1917 من قبل الأمير حسين بن علي شريف مكة وينقسم إلى 6 درجات ويمنح للقادة من ملوك ورؤساء الدول والحكومات الذين تؤهلهم إنجازاتهم لنيل هذا الوسام. ووسام القائد الأعلى للدفاع، مملكة ماليزيا 2001، ووسام سيكاتونا الأكبر ووشاحه الفلبين، 11 نوفمبر 2001، وقد أنشأ هذا الوسام في 1953، وينقسم إلى 5 درجات، ودرجة الدكتوراه الفخرية الجامعة الإسلامية العالمية، ماليزيا 2001، والزمالة الفخرية، الكلية الملكية للجراحين الأيرلنديين 2003، ووسام الفارس من الدرجة الأولى، مملكة تايلاند، 2003، ووسام الفيل الأبيض من تايلاند، في 12 أبريل 2003، وقد أنشأ هذا الوسام، في نوفمبر 1861 وينقسم إلى 8 مراتب، ووسام التشريف العلوي، المملكة المغربية 23 مارس2004، والدكتوراه الفخرية من جامعة أنديرا غاندي، الهند 2004، ووسام جوقة الشرق الرفيع من الرئيس الفرنسي 2004، وقد أنشأه نابليون بونابرت في 19 مايو 1802 وينقسم إلى 5 درجات، ووسام رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة 2005، والوسام البرلماني الرفيع للإنجازات المتميزة الفلبين 2005. ووسام الفارس الأعلى، من الفلبين وهو أعلى وسام تمنحه، عام 2007. والدكتوراه الفخرية من جامعة لورانس للعلوم التكنولوجية، ميتشجان، الولايات المتحدة، عام 2008، وقلادة الملك عبد العزيز، وهي أعلى وسام يمنح من المملكة العربية السعودية عام 2009، ووسام درع الجزيرة من المملكة العربية السعودية 2009، ووسام الدرع الذهبي لاتحاد الحقوقيون العرب 2010، ودرع الاتحاد الأفريقي 2012 لدور سموه في تحقيق السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.
أما الجوائز الدولية التي حصل عليها سموه فمن أبرزها جائزة الشرف للإنجاز المتميز في التنمية الحضرية والإسكان من الأمم المتحدة عام 2006، تقديرًا لجهود سموه التنموية، ورفع المستوى المعيشي للمواطنين، وتحقيق الحداثة مع الاحتفاظ بالموروث الثقافي للبحرين، والاهتمام بالمستوطنات البشرية والتنمية الاجتماعية والبيئية للمدن والقرى بهدف تأمين جودة الحياة للجميع.
ثم عادت ومنحت الأمم المتحدة في أكتوبر 2009 عبر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) سمو رئيس الوزراء ميدالية “ابن سينا الذهبية” خلال اجتماعات الدورة الخامسة والثلاثين للمؤتمر العام للمنظمة، تقديرا للجهود التي يبذلها سموه في دعم الثقافة والتراث الإنساني ونشاطات اليونسكو وتطوير التعليم والإسهام في إنشاء المركز العربي للتراث العالمي في مملكة البحرين.
ومرة ثالثة تمنح الأمم المتحدة سمو رئيس الوزراء جائزة الأهداف الإنمائية للألفية عام 2010 في احتفال كبير بنيويورك بحضور نحو 800 شخصية عالمية، بعد مرور نحو 10 سنوات على إعلان قادة دول العالم للأهداف الإنمائية للألفية بالتزامن مع قمة الأمم المتحدة لأهداف الألفية، وتعد هذه الجائزة إقرارًا من المنظمة الأممية بالإسهامات المتميزة لسمو الأمير ومساهماته الضخمة في دفع عجلة التنمية الشاملة ببلاده وتحقيق الإنجازات البارزة في مختلف مجالات التنمية المستدامة، وتقديرًا لسموه في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والذي جاء انطلاقًا من رؤيته التنموية المرتكزة على تحسين مستوى حياة الفرد وخصوصًا في مجالات التعليم والصحة والإسكان ووضع السياسات الكفيلة بالنهوض بالمجتمع اجتماعيًّا واقتصاديًّا.
ومن الجوائز التي حصل عليها سموه “الجائزة الذهبية” من الاتحاد الدولي لسيدات الأعمال والمهنيات في كوريا 23 مايو2014، في تأكيد متجدد على جهود سموه الكبيرة في خدمة الإنسانية والتي تعدت حدود الوطن والإقليم لتشمل العالم أجمع ، وهي المرة الأولى في تاريخ الاتحاد التي يتم منحها لرجل من قادة التغيير تقديرًا دوليًّا لإنجازات سموه الكبيرة في مجال تمكين المرأة.
ثم منح سموه جائزة “تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة”  عام 2015، ويأتي منح هذه الجائزة لسموه كدلالة واضحة على التقدم الذي تحقق في الدولة في ثلاثة مجالات مرتبطة وهي تكنولوجيا المعلومات، الاتصالات، والتنمية المستدامة التي غدت محور العمل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والتكنولوجي في استراتيجية الأمم المتحدة لما بعد 2015.
عربيًا كرم اتحاد المصارف العربية سمو رئيس الوزراء بمنحه جائزة “الرؤية القيادية في العمل المصرفي العربي والدولي لعام 2009” وذلك كأول قيادي عربي تمنح له مثل هذه الجائزة تقديرًا لجهود سموه في تطوير قطاع الخدمات المالية والمصرفية، حتى تحولت البحرين إلى مركز خدمات مالية ومصرفية للمنطقة، وتقديرًا لجهود وإنجازات سموه الكبيرة في بناء نموذج اقتصادي ومصرفي بات محل اهتمام وتقدير دولي.
ولم يقتصر تكريم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ذلك، بل حصل على تكريم عربي كبير من الجامعة العربية في أبريل 2017، بمنح سموه “درع جامعة الدول العربية للريادة في مجال العمل التنموي العربي”، في احتفالية كبيرة، تقديرًا للجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلها سموه في دفع عجلة التنمية في المملكة، وقد منح سموه الجائزة بحضور العديد من الشخصيات المهمة على المستويين الرسمي وغير الرسمي، من بينهم الأمينان العامان السابقان للجامعة العربية عمرو موسى و نبيل العربي.
لقد لخص أمين عام جامعة الدول العربية  أحمد أبو الغيط، مسيرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء  عندما قال في كلمات خلدها التاريخ: “قليلة هي الشخصيات العربية التي خاضت معترك التنمية والتحديث مثلما فعل سمو الأمير خليفة بن سلمان، وقليلة هي القيادات التي أدركت منذ وقت مبكر أن معركتنا كعرب، هي معركة تنمية وعمران وبناء في المقام الأول، تنمية البلدان وبناء الإنسان، تنمية بالناس ومن أجل الناس.. لقد أصبحت مملكة البحرين وهي دولة صغيرة الموارد، مركزا ماليا وتجاريا في محيطها يشار إليها بالبنان ويقصدها المستثمرون من الشرق والغرب”.