+A
A-

تطبيقات “أعمال ليلة القدر” على الجوالات سببت كساد “المطبوعات”

قدّمت العديد من المكتبات والمطابع عروضًا متنوعة لإصدار المطبوعات الخاصة بأعمال ليلة القدر، إلا أنه وفق أصحاب المكتبات، فإن الإقبال عليها لم يكن على مستوى الطموح كما كانت في السنوات السابقة، واقتصرت على بضع طلبيات للمواطنين ممن يرغبون في إصدار كتيبات تحوي أعمال الليلة المباركة كصدقة جارية للمتوفين من ذويهم.

ويرجع أصحاب المكتبات الانخفاض الكبير في الإقبال على إصدار المطبوعات التي تحوي أعمال الشهر الفضيل وخصوصًا أعمال ليالي القدر والعشر الأواخر إلى التطبيقات التي انتشرت بشكل كبير، ويمكن تنزيلها على الهواتف النقالة وفق أنظمة الأندرويد، آي أو إس، ويندوز فون، سيمبيان، بكل إصداراتها وأطرزتها، والمتوفرة في المتاجر الإلكترونية، فيما لا تزال شريحة من المواطنين والمقيمين يبتاعون المصاحف والكتيبات للأعمال لكنها شريحة قليلة غالبيتهم ممن يفضلون أداء الأعمال بالقراءة المطبوعة وليس الإلكترونية.

ويشير الباعة إلى أنه في السنوات الماضية، كان الكثير من الناس يقدمون طلبات الأعمال ويوقفونها كصدقة جارية لذويهم المتوفين، تتراوح أسعارها بين 50 دينارًا لخمسين نسخة من كتيبات القطع المتوسط باللونين الأسود والأبيض من 195 صفحة، ويصل سعر الألف نسخة من هذه النوعية إلى 650 دينارًا، أما القطع المتوسط من 160 صفحة ملونة فيبلغ سعر الخمسين نسخة 55 دينارًا حتى 750 دينارًا للألف نسخة.

ووفق مدير مركز إبداع المستقبل عباس حسين، فإنه بالفعل، أسهمت التطبيقات في كساد المبيعات، ففي العام الماضي مثلًا كان الإقبال ضعيفًا وبلغت المبيعات بالنسبة لنا 2000 نسخة فقط، فيما لم تصل مبيعات العام الحالي حتى اليوم إلى 500 نسخة فقط، وربما يفضل الناس اليوم “إهداء تثوبيات” أخرى كصدقة للمتوفين، فلم يعد الوضع كالسابق حيث يجد الناس صعوبة في الحصول على كتب الأعمال نظرًا للحضور الكبير في الجوامع والمساجد والحسينيات في العشر الأواخر، خلاف اليوم، فالكل يستطيع تنزيل التطبيقات الذي يعجبه في هاتفه بكل سهولة ويسر.