+A
A-

81 % من المجتمع يستبعدون اندلاع حرب بين إيران وأمريكا

يقف المتابعون اليوم أمام فصل جديد من التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية الذي أخذ العديد من المحطات والمنعطفات الدرامية منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران وخروجها من موقع الحظوة الأميركي كحليف موثوق في منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتتباين التوقعات بين متابعة موسم من التصعيد المزمن في العلاقة المضطربة يؤدي إلى إجراءات مؤقتة ما تلبث أن تصطدم لاحقا في مرحلة من الاشتباك المقلق والمعيق لمسيرة السلام والتنمية في المنطقة، وبين رؤى أخرى ترى أن الأميركيين يتوجهون للتخلص من التوتر تجاه بناء تسويات شاملة ومستدامة في المنطقة.

من هذا المنطلق أجرى مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة “دِراسات” استطلاعا لرأي المجتمع البحريني حول الأزمة الإيرانية – الأميركية الراهنة، وقد حاولنا من خلاله التقصي عن آرائهم حول انعكاسات التوتر الراهن في المنطقة ضمن سياقه الأوسع المتمثل في صراع يدخل عقده الخامس بين طهران وواشنطن، وقياس توقعاتهم بشان إمكان تطور الأزمة ومدى متابعتهم لها.

تم سؤال عينة الدراسة عبر المقابلات الهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعي عن مدى متابعتهم لأحداث الأزمة الإيرانية – الأميركية، حيث صرح 74 % بأنهم يتابعونها بشكل مستمر بمقابل 25 % لا يتابعون هذه الأحداث.

وكشفت نتائج الدراسة أيضا أن غالبية عينة الدراسة بنسبة 81 % تشك بإمكان اندلاع حرب بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران نتيجة للأزمة القائمة على خلفية تفعيل قرارات الحظر الأميركية لاستيراد النفط من إيران، في حين يرى 17 % احتمال وقوعها. 

تم سؤال أفراد عينة الدراسة أيضا عن مدى الضرر الذي سيقع على مملكة البحرين في حال وقوع هذه الحرب، أفاد 44 % بأن الضرر سيكون كبيرا على مملكة البحرين، في حين تباينت الآراء بأضرار متوسطة بنسبة 22 % وبسيطة بنسبة 14 %، وأفاد  18 % من أفراد عينة الدراسة بأن البحرين لن تتضرر نهائيا في حال وقوع هذه الحرب. 

اشتملت عينة الدراسة على 605 أفراد من المجتمع البحريني، مواطنين ومقيمين، بتوزيع نوعي 71 % رجالا، و29 % نساء، من مختلف الأعمار والمستويات العلمية وقطاع الأعمال.