+A
A-

إيران تهدد بالصواريخ... وتلوح بالنفط

في تصريحات جديدة/ قديمة هددت طهران، أمس الأحد، بأن السفن الأميركية في الخليج العربي في مرمى صواريخها، محذرة عبر أحد مسؤوليها العسكريين الكبار من أن أي صدام بين الطرفين سيرفع سعر النفط إلى أكثر من 100 دولار. وقال المستشار العسكري لمرشد النظام الإيراني، رحيم صفوي، إن “أول رصاصة ستطلق في الخليج العربي ستؤدي حتما إلى رفع أسعار النفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل الواحد”، وفق ما نقلت “رويترز” عن وكالة أنباء “فارس” المقربة من الحرس الثوري.

وأضاف أن هذا الأمر “فوق طاقة أميركا وأوروبا وحلفائهم كاليابان وكوريا الجنوبية”، علما أن السعر الحالي لبرميل النفط يقف عند نحو 67 دولارا.

ودأب المسؤولون الإيرانيون على إطلاق تصريحات قالوا فيها  إن “السفن الأميركية في مرمى صواريخنا” منذ فترة ليست بالقصيرة، لكن هذه التهديدات لم تجد طريقها إلى التنفيذ.

وتصاعد منسوب التوتر بين إيران والولايات المتحدة مطلع مايو الماضي، مع نشر واشنطن حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”، ومجموعة القاذفات الإستراتيجية “بي 52” في المنطقة، وذلك بعد معلومات عن تهديدات إيرانية وشيكة.

وفي وقت لاحق، هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إيران بالدمار الكامل في حال اختارت قتال الولايات المتحدة، مبديا في الوقت ذاته انفتاحه على المفاوضات مع طهران لإبرام اتفاق جديد بعد انسحاب بلاده من الاتفاق النووي السابق الذي وصفه بـ “الكارثي”.

وقال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس الأحد، إن واشنطن مستعدة للحوار مع طهران “دون شروط مسبقة”، مشيرا إلى أن جهود بلاده “لإنهاء أنشطة إيران الخبيثة ستتواصل”.

وأضاف بومبيو خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السويسري إغنازيو كاسيس: “نحن على استعداد لبدء مباحثات دون شروط مسبقة. نحن مستعدون للجلوس معهم إلى طاولة (مفاوضات)”، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الجهود الأميركية لإنهاء الأنشطة الخبيثة لهذه الدولة (إيران) ستتواصل”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

كما أوضح أن الولايات المتحدة ستفعل ذلك إذا رأت أن إيران “تتصرف كدولة طبيعية”.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي بعد يوم من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، استعداد بلاده لإجراء محادثات، ولكن بشرط، وهو أن “تبدي واشنطن الاحترام”، لكنه أكد أن بلاده لن تذهب إلى المحادثات بدافع الضغوط.

وقال بومبيو إن مشكلات الشعب الإيراني هي نتاج 40 سنة من الحكم الحالي، وليست بسبب العقوبات، مضيفا أن القيادة الإيرانية تجاهلت الاحتياجات الأساسية للشعب.

والتقى بومبيو نظيره السويسري لعقد محادثات تركز على إيران، وسط توترات متصاعدة بين واشنطن وطهران أثارت مخاوف من اندلاع صراع مفتوح.

واجتمع بومبيو مع كاسيس في بلدة بيلينزونا جنوبي سويسرا، حيث تسببت المخاوف بشأن احتمال التصعيد وسوء التقدير مع إيران في إثارة الكثير من القلق في أوروبا والشرق الأوسط.

ويزور بومبيو سويسرا في المحطة الثانية من جولة أوروبية تشمل أربع دول، يسعى من خلالها إلى طمأنة الزعماء بأن إدارة ترامب “لا تريد الحرب مع إيران”.