تجمع في فرنسا عدد من قادة العالم ومحاربون قدامى من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا، أمس الخميس لإحياء الذكرى الـ75 لإنزال نورماندي الذي شكل رمزا لاتحاد الحلفاء في مواجهة ألمانيا النازية، ومنعطفا محوريا في الحرب العالمية الثانية.

ووجهت فرنسا والولايات المتحدة تحية إكبار رسمية مؤثرة للباقين على قيد الحياة من قدامى المحاربين الذين شاركوا في إنزال الحلفاء في 6 يونيو 1944 على شواطئ منطقة النورماندي بشمال فرنسا.

وخاطب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هؤلاء المحاربين باللغة الإنجليزية قائلا “نحن نعرف ما نحن مدينون به لكم يا قدامى المحاربين: الحرية. باسم بلادي أريد أن أقول لكم شكرا”، قبل منحهم وسام الشرف. وصفق المكرمون المجتمعون في مقبرة أوماها بيتش الأميركية في بلدة كولفيل سور مير بالنورماندي (شمال غرب).

وأكد ماكرون “أن عظمة أميركا تتجلى أكثر حين تقاتل من أجل حرية الآخرين” داعيا نظيره الأميركي إلى “عدم التوقف أبدا عن تعزيز التحالف بين الشعوب الحرة”. وفي هذه المناسبة التي تمتزج فيها السياسة الدولية بذكرى تاريخية مؤثرة، التقى ماكرون كذلك رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، وأعطى إشارة انطلاق إحياء الذكرى بوضع حجر أساس نصب تكريمي للعسكريين البريطانيين في أول أيام الإنزال في فير سور مير. وألقى ماكرون وتيريزا ماي كلمتين بالمناسبة، ومنح الرئيس الفرنسي وسام الشرف، أعلى أوسمة الشرف الفرنسية، لـ 5 من قدامى المحاربين الأميركيين.