+A
A-

مكاسب مليارية جديدة في الطريق للأسواق الخليجية

توقع محللون أن تسجل الأسهم الإماراتية مكاسب مليارية خلال الجلسات المقبلة وسط وجود 10 عوامل رئيسية في مقدمتها تراجع وطأة التوترات الجيوسياسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وبنهاية جلسة الاثنين قفز المؤشر العام للسوق السعودي 1.8 %، إضافة إلى ارتفاع سوقي أبوظبي ودبي بنسب تقترب من 1 % مدعومًا بصعود سهم الأسهم الكبرى.

وقال محمد الميموني المحلل الفني بأسواق الأسهم، إن الأسواق مؤهلة للمزيد من المكاسب خلال جلسات شهر يونيو خصوصًا مع هدوء التوترات الجيوسياسية إقليميًّا والارتفاعات القوية التي من المتوقع أن تشهدها أسعار النفط التي تؤثر بشكل مباشر على الأسهم البتروكيماويات.

وأضاف أن الصناديق الأجنبية باتت تراقب حركة أسهم الشركات القيادية التي انضمت إلى مؤشر الأسواق الناشئة لدى مورجان ستانلي؛ ما سيكون له الأثر الإيجابي على مجمل أداء السوق لتحقيق مكاسب إضافية في الفترة المقبلة.

ومع نهاية الشهر الماضي انضمت 30 شركة سعودية لمؤشر “مورجان ستانلي” وسط توقعات بتدفقات نقدية جديدة بقيمة تفوق 50 مليار دولار بحسب بنك جولدمان ساكس الأميركي.

وأكد الميموني أن المستثمر الأجنبي أصبح الآن ضمن صناع السوق، حيث يبدي اهتمامًا بالشركات التي انضمت إلى مؤشر الأسواق الناشئة.

وأضاف أنه بعد عودة نشاط السوق بعد انقضاء إجازة عيد الفطر، سيكون هذا الأسبوع بمنزلة فترة ترقب وحذر من قبل المتداولين، خاصة أن كثيرًا منهم، وكعادة سنوية قد يخرج من السوق قبيل بدء إجازة العيد.

منح الثقة

من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لشركة مايندكرافت للاستشارات، إلى أنه من المفترض على الأسواق منح الثقة مرة أخرى للمتداولين لا سيما مع هدوء الأوضاع الجيوسياسية إلى جانب ارتفاعات الأسواق العالمية خلال عطلة العيد.

ورجح فادي الغطيس، أن تستمر الأسواق في الجلسات القادمة من الشهر الجاري في الأداء الإيجابي وسط صدور تقارير عن تقدم نشاط القطاع الخاص بدولتي الإمارات والسعودية واحتمالية تخفيض الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة.

وأوضح أن انخفاض أسعار الفوائد يبشر بانطلاقة كبرى للأسهم العقارية والخدمية، مؤكدًا أن المستويات السعرية المغرية لأسهم الشركات المدرجة في بورصات الخليج من المفترض أن تدعم استمرار الحالة الإيجابية ودخول سيولة جديدة.

وأكد أن عودة المستثمرين إلى السوق أسهم في زيادة السيولة، وذلك بعد أن أغلق بعضهم مراكزهم المالية قبيل إجازة عيد الفطر، لتخوفهم من مخاطر تأتي في أوقات العطلات الكبيرة.

وعلى ذات الصعيد، لفت إلى أن هناك أسهمًا تشهد ارتفاعات كبيرة، لاسيما بعد إعلان المضي قدوما بعمليات اندماج واستحواذ جديدة؛ وهو ما يعطي فرصاً جيدة للاستثمار في السوق.

الأسهم الكبرى

وتوقع إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي، أداءً إيجابيّا للسوق خلال الأسبوع الحالي، إضافة إلى أن يكون للأسهم القيادية في قطاع المصارف والبتروكيماويات والاتصالات دور كبير بتحقيق الإيجابية للأسواق، خاصة بعد ترقية السوق السعودي إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة.

وبين أن قيادة الأسهم الكبرى بالأسواق في الفترة المقبلة يعد دلالة واضحة على أن المستثمرين غير النشطين الذين يتبعون المؤشرات المالية للأسواق الناشئة بدأوا بالفعل في تقييم أسهم الشركات القيادية بشكل صحيح ودورها بإيجاد الفرص أمامهم.

وأكد أن السوق ستتجه هذا الأسبوع لتعويض جزء من خسائرها وسط اقتناع من المستثمرين بالفرص المتاحة رأسماليًّا كأرباح سريعة أو متوسطة أو كفرص استثمارية كعوائد ربع سنوية.