هبطت أسهم 337 شركة مدرجة بأسواق الخليج بنهاية جلسة أمس الخميس مع اتجاه المحافظ للبيع بعد هجوم جديد لناقلتي نفط قادمتين من السعودية والإمارات في مياه بحر عُمان وهو ما يشير إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة. ووقع تفجير صباح أمس لسفن شحن نفطية في خليج عمان، وهو بحر يربط بحر العرب بمضيق هرمز والخليج العربي، بالقرب من سواحل عُمان وباكستان وإيران والإمارات العربية المتحدة.

وفي السوق المالية السعودية التي تراجع مؤشرها العام بنسبة 1.6% كان من أبرز الأسهم في تلك القائمة الحمراء سهم المراعي بعد هبوطه بنسبة 3.6%، تلاه سهم “سابك” بنسبة 2.15%، تلاه بنك الجزيرة وزين السعودية بنسبة 2% لكلا منهما.

وفي بورصة دبي التي سجل مؤشرها العام تراجعا بنسبة 1.32% تصدر قائمة التراجعات سهم دي إكس بي الذي فقد 5.6%، يليه سهمي الاتحاد العقارية وداماك العقارية بنسبتي 5.6%، و4.5%، إضافة إلى هبوط سهم إعمار العقارية بنسبة 1.54%.

وبشأن بورصة قطر التي تراجع مؤشرها العام أيضا بنسبة 1%، كانت أبرز التراجعات بها سهم الخليج الدولية الذي تراجع بنسبة 2%، كما هبط سهم “الدولي الإسلامي بنسبة 1.85%، ودلالة القابضة بنسبة 1.06%.

وأما في بورصة الكويت التي تراجع مؤشرها العام أيضا بنسبة 0.6%، كانت أبرز التراجعات بها سهم المباني الذي تراجع بنسبة 1.93%، كما هبط سهم “أجيليتي” بنسبة 1.8%، وصناعات بنسبة 1.32%.

وفي بورصة أبوظبي التي سجل مؤشرها العام تراجعا بنسبة 0.54% تصدر قائمة التراجعات بها سهم طاقة الذي هبط 9.9%، يليه سهم الدار العقارية بنسبة 3.7%، وسهم دانة غاز بنسبة 3.07%، سهم أبوظبي التجاري وأبوظبي الإسلامي وأبوظبي الأول بنسبة 2.35%، و0.22%، و0.13% على الترتيب.

وفي بورصة البحرين التي تراجع مؤشرها بنسبة 0.14% تصدر قائمة الحمراء بها سهم جي أف أتش الذي تراجع بنسبة 9.4%، والإثمار القابضة 8.6%، والبحرين الوطنية القابضة 4.3%، وإنوفست 1.8%.

موجة جديدة

وقال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي، ل”مباشر”، إن هناك توجهات بيعية قوية دفعت مؤشرات أسواق الخليج للهبوط بشكل لافت تزامناً مع التوترات الجيوسياسية.

وأشار إلى أنه وبعد عودة الأجانب وبعض المؤسسات الدولية بالاستثمار بأسهم المنطقة خلال الجلسات الماضية بدأت موجة جديدة من البيع والحذر بالقلق بالأسواق وهو ما ينبئ باستمرار هذا السلوك لدى المتعاملين في مستهل الأسبوع المقبل.

وتوقع الفيلكاوي أن تتجه أغلب المحافظ في الفترة المقبلة ما بعد عطلة عيد الفطر للتخفيف من مراكزها بالأسهم تخوفاً من الهبوط أكثر من ذلك حتى تتضح الأمور على الصعيد الجيوسياسي وخصوصاً مع الترقب لنتائج التحقيق في الهجوم على الناقلتين، والقمتين اللتين انعقدتا في مكة مؤخرا.