قال عضو المجلس الوطني الاتحادي لدولة الإمارات العربية المتحدة النائب خالد أحمد الفلاسي إن واحدة من أبرز سلبيات البرلمانات هو أن تحكمها حزبية معينة، خصوصًا في حال كون الحكومة من نفس الحزب مما يؤدي إلى تمرير الموازنة دون مناقشة حقيقية.

وأضاف في كلمته التي تحدث فيها حول دور المشرع في المواءمة ما بين العجز في الميزانية وتلبية احتياجات المواطنين بمؤتمر الشورى، إن من أبرز السلبيات التي تعترض مناقشات الميزانية العامة تتمثل في وصول الموازنات متأخرة إلى المجالس الوطنية مما يربك عملية مناقشتها. ورأى أن “المال عصب الحياة، والموازنة تقديرات مالية وليست أمورًا حتمية لكونها متغيرة، ووظيفتها التخطيط المستقبلي والرقابة على أداء الحكومات”.  وأشار إلى أن البرلمان مكان ينشد تحقيق تطلعات المجتمع والمواطن، وأن مناقشة الموازنات والبرامج الحكومية مدخل لتحقيق متطلبات المواطن والمجتمع. ولفت إلى أن تحقيق الإنجازات يتطلب توفر الرغبة والتغطية المالية، وعليه لابد أن يكون البرلمان فعالاً في توفير متطلبات المجتمع، ومبدعًا في تقديم الحلول والاقتراحات. وذهب إلى اعتبار أن الإعلان عن أرقام وأحجام الموازنات أمر مطلوب وإيجابي، مما يجعل المواطن أكثر تفهما للخطط والبرامج الحكومية، وتجعل متطلباته المستقبلية أكثر واقعية.  وأكد أن من حق المواطن الاطلاع على الموازنة ومناقشاتها وتفاصيلها، بل من حق المواطن رفع وعيه لفهم الموازنة.

وأشار إلى أن الإبداع أمر أساسي في عمل البرلمانيين، بما يتيح لهم توفير الحلول الإبداعية التي تحسن توظيف الموزانات بدلاً عن إثقالها.