+A
A-

مكاسب مليارية جديدة في الطريق للأسواق الخليجية

توقع محللون أن ترتفع المكاسب المليارية بالأسهم الخليجية خلال تعاملات الأسبوع الجاري وسط سعي الأجانب للمزيد من المراكز الشرائية بأسواق المنطقة والتوقعات الإيجابية بتحقيق الشركات الكبرى نتائج إيجابية متوازنة.وفي نهاية الأسبوع الماضي، ارتفعت أغلب الأسواق الخليجية محققة مكاسب سوقية بلغت نحو 8.41 مليار دولار.

الاستثمارات الأجنبية

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “مايندكرافت” للاستشارات، إن هدوء الأوضاع الجيوسياسية التي مرت بها المنطقة الأسبوع الماضي كانت عامل رئيسي في عودة الاستثمارات الأجنبية بقوة إلى بعض الأسهم الكبرى وفي مقدمتها البنوك.

وأضاف فادي الغطيس، إن وصول أسعار بعض الأسهم الخليجية التي تمتاز بأداء تشغيلي جيد إلى مستويات مغرية للشراء، مع توقعات بتحقيقها نتائج نصفية إيجابية دفع المستثمرين إلى زيادة وتيرة اقتناص الفرص بتلك الأسهم.

ورجح أن تبدأ الأسواق الخليجية الأسبوع الحالي بتداولات حذرة وسط الترقب لأداء الأسواق العالمية التي تأثرت قليلاً بالبيانات القوية التي قلصت الآمال في أن يتجه المركزي الأميركي لخفض الفائدة وهو ما يؤثر على الأسهم العقارية وأدائها خلال العام وفي مقدمتها الإمارات التي تتأهب إلى استقبال حدث عالمي مثل معرض إكسبو 2020 وتشارك فيه الشركات العقارية بشكل قوي.

الهدنة التجارية

ومن جانبه، قال  المحلل الاقتصادي، إبراهيم الفيلكاوي،  إن الهدنة التجارية التي أعلن عنها مؤخراً بين الولايات المتحدة والصين رفعت شهية المستثمرين لاقتناص الأسهم التي وصلت لأسعار مؤهلة للشراء.وأكد أن النظرة العام لشهر يوليو وأغسطس ما تزال هي الهدوء وبعض الميل إلى السلبية إلى المؤشرات التي تبدو فنياً أنها تحتاج إلى عمليات جني أرباح قوية وهذا من المرجح أن يشهده السوق الكويتي وبعض أسهم السوق السعودية.

بدوره، قال  المحلل الفني بأسواق المال، محمد الميموني، إن الأسواق وعلى الخصوص السوق السعودي يترقب معطيات جديدة تحسم اتجاهه خلال الأسبوع الجاري حيث تتداول الأسهم في “تداول” مع بدء موسم النتائج النصفية الذي سينتهي بنهاية شهر أغسطس المقبل.

وتوقع أن يعود السوق السعودي إلى النشاط بقوة مع نهاية الشهر الجاري وأغسطس المقبل مع حلول موعد تفعيل المرحلة الثانية من انضمام السوق لمؤشر إم إس سي.

ومن جهته، قال المستشار الاقتصادي بالأسواق المالية، محمد الشميمري، إن أسعار النفط تتذبذب في نطاق مقبول وسط الاتجاه لتمديد خفض الإنتاج لتسعة أشهر ما يجعل التراجعات الحالية مؤقتة.

فنياً، أوضح الشميمري أن الخروج من المسار الحالي للسوق وتحديد اتجاهه يستوجب اختراق مستويات 8900 نقطة ليساهم في تحسين شهية المخاطرة ويدفع بالمؤشر العام لمحاولة تجاوز مستويات 9000 نقطة، فما حدد مستوى دعمه عند 8800 نقطة.

التوقعات الإيجابية

وتوقع مدير عام إدارة الأصول في شركة مينا كورب للخدمات المالية أن تشهد الأسهم ببورصات الخليج والإمارات خصوصاً انطلاقة صعود خلال الأسابيع القادمة، مدعومة بإعلان الشركات عن نتائج الربع الثاني من العام الجاري.

ولفت طارق قاقيش، إلى أن استعادة الثقة بالسوق المالي تحتاج إلى تعاون بين جميع الأطراف، سواء مستثمرين أو وسطاء أو جهات رقابية.

وأشار إلى أن هناك عمليات شراء واضحة على بعض الأسهم بأسواق الإمارات التي تزامنت مع الكشف عن حزم اقتصادية تحفيزية جديدة، أبرزها رفع نسبة تملك المستثمرين الأجانب في الشركات التجارية لغاية 100% في 122 نشاطاً اقتصادياً، وإطلاق مبادرة الإيجار المنتهي بالتملك، إلى جانب هدوء التوترات الجيوسياسية في المنطقة.