+A
A-

تاج إفريقيا

كانت كأس الأمم الإفريقية في مصر، مجهزة بشكل مثالي لمحمد صلاح لإحراز اللقب على أرضه وتتويج مسيرته الرائعة، لكن الجزائري رياض محرز والسنغالي ساديو ماني خطفا الأضواء تماما.

وساهم اللاعبان في الوصول إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية، في استاد القاهرة اليوم الجمعة، حيث ستبحث السنغال عن لقبها الأول، بينما تحاول الجزائر إحراز لقبها الأول منذ 1990.

وستكون هذه المواجهة الثانية بينهما في هذه البطولة بعدما تفوقت الجزائر 1-0 على السنغال في دور المجموعات.

ونال صلاح جائزة أفضل لاعب أفريقي في آخر عامين، لكن مسيرته في البطولة توقفت عند دور الستة عشر بعد خروج مصر أمام جنوب أفريقيا. على الجانب الآخر، ظهرت رغبة السنغال، التي خسرت نهائي 2002، والجزائر في عدم الاعتماد بشكل تام على النجمين البارزين.

وقال جمال بلماضي مدرب الجزائر في بداية البطولة “لا أحب الحديث عن لاعبين بأعينهم. نحتاج إلى التركيز بشكل أقل على محرز إذا كنا نريد أن نصل إلى أبعد مدى في هذه البطولة”.

واستقبل محرز تمريرة بلمسة رائعة وسدد بقوة في المرمى خلال الفوز 3-0 على غينيا في دور الثمانية، كما أحرز هدف الانتصار في قبل النهائي أمام نيجيريا من ركلة حرة في اللحظات الأخيرة.

وسجل ماني 3 أهداف أيضًا لكنه أهدر ركلتي جزاء، ليعلن بعدها تنازله عن تنفيذ أي ركلات تالية، لكن لا يمكن التشكيك في مدى أهميته للسنغال.

ورغم فوز النجمين بلقب كبير هذا الموسم، حيث توج محرز بالدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر سيتي، ونال ماني لقب دوري أبطال أوروبا مع ليفربول، فإنهما اتفقا على أن التتويج القاري مع بلادهما سيمثل شيئا استثنائيا.