+A
A-

كيف تشتري خروف العيد؟

لعيد الأضحى أجواء وطقوس خاصة تستعد لها البيوت بمختلف فئاتهم في البحرين والدول المجاورة. وتفضل كثير من الأسر شراء الخراف والعجول للتضحية بها أول أيام عيد الأضحى، وبذلك تكون موائد المسلمين عامرة بأشكال وأصناف متنوعة من اللحوم سواء كان مشوي أو محمر مع الفتة بالصلصة وصواني الرقاق.

ومازالت الخراف تحتل الصدارة حيث يفضل كثيرون تناول لحم الضأن، ولكن قبل الشراء يجب أن تكون الأضحية مطابقة للمواصفات الشرعية وتوزع ثلث الأضحية على الفقراء والمساكين، ويهدي ثلثها إلى الأقارب والأصدقاء، أما الثلث الباقي فلصاحب الأضحية وأهل بيته.

وطريقة شراء الخروف مهمة والطريقة هي وضع اليد على المنطقة القطنية على ظهر الخروف، وبالتحديد على المنطقة فوق الكليتين، فوق الخاصرتين حيث لا بد أن تكون المسافة واسعة وممتلئة باللحم الذي يكسو عظام العمود الفقري، فلا تكون العظام بارزة، وكذلك وضع اليد على منطقة الصدر حيث يجب أن يكون عريضا وممتلئا. اما عن المواصفات الشرعية التي يجب أن تتوافر في الأضحية يجب أن تكون سليمة خالية من الأمراض، وأن يكون الخروف سليم القرنين وليس به كسر بأحدهما وأن يكون ذكراً وليس أنثي وليست به أمراض جلدية وهذا يمكن أن يظهر بشكل واضح في سلامة الفروة. وعند الشراء يجب التأكد من ألا يقل عمره عن 9 أشهر ولا يزيد عن سنة وشهرين ويعرف ذلك من خلال أسنانه الأمامية بألا يكون قد استبدلها بأسنان دائمة حيث تكون الأسنان اللبنة للقواطع الأمامية مخروطة الشكل لها عنقا أما المستديمة فهي عريضة وليس لها عنق ولا مخروطية فإذا استبدل قاطعين يصبح كبير السن وبالتالي كثير الدهن، ولابد أن تكون الخاصرتان غير منتفختين دلالة على انه بدن “كرش” بسبب علفه وإطعامه بكثرة حتى يزيد وزنه أو يسقي بماء مضاف إليه ملح حتى يشرب كثيراً وهي أساليب غش يليها إصابة الخروف بالإسهال.

وينصح الخبراء بعد الذبح بشق الخروف نصفين بالطول وعدم وضعه بالفريزر للتجميد إلا بعد قضاء 4-6 ساعات على تقطيعه حتى تكون درجة حرارة اللحم من الداخل مثل الخارج وحتى لا يفسد اللحم عند تجمد الطبقة الخارجية فقط.

- تحتوي لحوم الضأن على كمية كبيرة من الدهون والحديد والكالسيوم والفوسفور وفيتامينات أ وب، وتوصلت أحد الدراسات الأميركية أن تناول اللسان وكلاوي الخروف والقلب والطحال والكبدة يمثل قيمة غذائية مهمة ومفيدة لجسم الإنسان كما انها لا تساعد على زيادة الوزن. وبعكس الاعتقاد الشائع أكد خبراء التغذية أن الأعضاء الداخلية لخروف العيد تعد من اللحوم سهلة الهضم، وهي منخفضة الدهون ولا تعطي طاقة عالية، ويساعد تناولها على رشاقة الجسم بشرط الاعتدال في تناولها لتفادي الكوليسترول والنقرس.

وأكد الباحثون أن احتياج جسم الإنسان لا يتعدى ‏1‏ جم لكل كيلو جرام من وزنه ولكن لا مانع من زيادة هذه النسبة قليلا بمناسبة عيد الأضحى، لكن هذا الاستثناء يجب ألا يشمل الجميع‏، ‏ فمرضى الكلى مثلا يجب أن يقللوا من كمية البروتين التي يتناولونها حتى لجهاد الكلي‏، ‏ كذلك مرضى الفشل الكبدي ومرضى القلب‏، ‏ فيجب عليهم تجنب لحم الضأن نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون، أما الذين يعانون ارتفاع نسبة الدهون بالدم فيفضل أن يتناولوا قطعة صغيرة من لحم الرقبة او فخذ الخروف نظرا لقلة الدهون بها بشرط أن تكون نية أو مسلوقة‏، أما الأطفال والمراهقين فيعتبر اللحم احتياجا ضروريا لنموهم ويمكنهم الإكثار منه في هذه المناسبة بشرط ألا يكون سمينا حتى لا يصابوا بتلبك معوي‏.‏