+A
A-

حزب الله يعلن قتل جنود إسرائيليين.. وتل أبيب تنفي

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الأحد، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، توعد لبنان بدفع الثمن، وذلك بعد إعلان حزب الله اللبناني تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، متحدثاً عن وقوع قتلى وجرحى.

بدوره، طالب رئيس مجلس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، تدخل واشنطن وباريس والمجتمع الدولي بمواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية.

وأعلن حزب الله أمس عن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، بعد أسبوع على اتهامه لإسرائيل بشن هجوم بطائرتين مسيرتين في معقله قرب بيروت وقتل اثنين من عناصره في غارة في سوريا، وفق ما نقلت قناة المنار التابعة له.

وقال حزب الله في بيان إنه “عند الساعة الرابعة و15 دقيقة من بعد ظهر الأحد قامت مجموعة الشهيدين حسن زبيب وياسر ضاهر بتدمير آلية عسكرية إسرائيلية عند طريق ثكنة أفيفيم وقتل وجرح من فيها”.

وأطلق حزب الله اسم عنصريه اللذين قتلا في الغارة الإسرائيلية في سوريا قبل أسبوع على المجموعة التي نفذت الضربة.

ونفى الجيش الإسرائيلي سقوط قتلى أو جرحى في هجمات بصواريخ مضادة للدبابات أطلقها حزب الله من لبنان، أمس.

لكن الجيش قال إن حزب الله نفذ الهجوم بينما ردت القوات الإسرائيلية بنيران المدفعية وطائرات هليكوبتر.

وأوضح المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكوس للصحافيين أن “الأعمال القتالية الحالية مع حزب الله انتهت فيما يبدو، لكن القوات الإسرائيلية لا تزال في حالة تأهب”.

وبعد التقارير الأولية عن إطلاق النار، دعا متحدث عسكري الإسرائيليين الذين يعيشون على بعد 4 كيلومترات من الحدود مع لبنان إلى البقاء في منازلهم وتجهيز ملاجئ الإيواء بدون مطالبتهم بالدخول إليها في الوقت الحالي.

وأعلن الجيش اللبناني، أمس، أن طائرة إسرائيلية مسيرة “درون” انتهكت المجال الجوي للبلاد، وأسقطت مواد حارقة أشعلت النيران في منطقة أحراج على الحدود.

كما أوضح الجيش في بيان أن “المسيرة الإسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية من فوق مزرعة بسطرة، وقامت بإلقاء مواد حارقة على أحراج السنديان في المنطقة، ما أدى إلى نشوب حريق”، مضيفاً أنه يتابع تطورات هذا الخرق مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن إسرائيل أطلقت أكثر من “40 قذيفة صاروخية” على جنوب البلاد.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستتخذ قرارا بشأن الإجراءات المستقبلية على الحدود اللبنانية بناء على تطور الأحداث.

وقال نتنياهو في تعليق على الأحداث الجارية في الشمال، إن الجيش الإسرائيلي رد بـ100 قذيفة باتجاه جنوب لبنان، بالإضافة إلى قيام المروحيات الحربية بقصف أهداف أخرى.

ونفى نتنياهو وقوع إصابات جراء استهداف حزب الله للآلية العسكرية الإسرائيلية، قائلا: “لا إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي نتيجة الأحداث في الشمال”.

وفي سياق التصعيد الجاري، طلب رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري من واشنطن وباريس التدخل.

وأجرى الحريري، خصم حزب الله السياسي الأبرز في لبنان، وفق بيان صادر عنه، “اتصالين هاتفيين بكل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل بون طالبا تدخل الولايات المتحدة وفرنسا والمجتمع الدولي في مواجهة تطور الأوضاع على الحدود الجنوبية”.

ودعت قوة المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) جميع الأطراف إلى “ضبط النفس” إثر التصعيد.