بلغت تحويلات العمالة الفلبينية المقيمة في البحرين خلال النصف الأول من الجاري نحو 152.6 مليون دولار، مقارنة بـ 90.4 مليون دولار في الفترة ذاتها من 2018، أي بنسبة زيادة وصلت إلى 68.87%.

ويوجد في البحرين حوالي 58 ألف مقيم فلبيني (رقم غير رسمي)، يعملون في العديد من القطاعات كالتعليم والطب والهندسة والمطاعم والخدمات والمنازل وغيرها.

واحتلت البحرين الترتيب الخامس خليجيا من حيث حجم حوالات العمالة الفلبينية، فيما وصل مجموع الأموال التي حولها هؤلاء لبلادهم من جميع دول الخليج العربي في النصف الأول من العام الجاري نحو 2.95 مليار دولار، مقارنة ب3.24 مليار دولار في الفترة المناظرة من 2018، متراجعة بنسبة 9.1%.

وقال تقرير لـ”مباشر”، اعتمد على بيانات البنك المركزي الفلبيني، إن توجه حكومات دول الخليج العربي لتوطين العمالة المحلية، عبر تقليص أعداد العمالة الوافدة، وفرض رسوم على تحويلات العمالة إلى الخارج ضغطت على أحجام التحويلات.

وكانت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية كشفت أن تأميم سوق العمل في مجلس التعاون الخليجي، قد يحافظ على الاستقرار الاجتماعي من خلال توفير مزيد من فرص العمل للسكان، ولكنه يرفع تكاليف العمالة، ويعيق التنوع.

وحسب موجز حديث للبنك الدولي، فالتحويلات هي شريان حياة للبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ووسيلة فعالة للحد من الفقر لأنها توجه مباشرة إلى الأسر، علماً بأن الفلبين تحتل المركز الرابع في استقطاب تحويلات العمال بقيمة 34 مليار دولار خلال 2018.

وكشف مسح سابق ل”مباشر”، تراجع حجم تحويلات العاملين الوافدين في 5 دول خليجية إلى الخارج خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 9.97% إلى 24.71 مليار دولار، مقارنة ب27.44 مليار دولار في الفترة المماثلة من 2018.

السعودية الأولى خليجياً

أشارت بيانات المركزي الفلبيني إلى أن المملكة العربية السعودية استحوذت على النسبة الأكبر من التحويلات بقيمة 1.08 مليار دولار خلال النصف الأول، فيما جاءت أقل التحويلات من سلطنة عُمان بواقع 103.89 مليون دولار.

وشهد النصف الأول تراجع في التحويلات من 4 دول خليجية على رأسها قطر – رغم حاجتها للعمالة في مشروعات كأس العالم- بنسبة 25.56%، فيما ارتفعت التحويلات في كل من البحرين والكويت بنسبة 68.87%، و9.94%، رغم توجه الأخيرة لفرض رسوم على تحويلات العمالة الوافدة.

وطبقاً لبيانات المركزي الفلبيني، فإن تحويلات العمالة الوافدة من دول الخليج شكلت 20.15% من إجمالي تحويلات العملة الفلبينية من مختلف دول العالم والبالغة 14.64 مليار دولار في الستة الأشهر الأولى من 2019.

وبلغت قيمة تحويلات العمالة الفلبينية من دول قارة آسيا 3.06 مليار دولار، لتمثل بذلك تحويلات تلك العمالة من دول الخليجي 96.41% من إجمالي تحويلات القارة.

وتعد التدفقات المالية المرتبطة بتحويلات العاملين في الخارج مصدراً هاماً للتمويل الخارجي في الدول النامية، وتستحوذ دول الخليج على النصيب الأكبر من التحويلات للخارج عالمياً، بعد الولايات المتحدة الأمريكية، لاعتمادها على العمالة الوافدة في أغلب التخصصات.

وكشف تقرير للبنك الدولي أن الآفاق المستقبلية لنمو التحويلات المالية تبدو ضعيفة بسبب تشديد السياسات المتعلقة بالعمالة الوافدة في السعودية في عام 2018، إذ زادت تكاليف المعيشة للعمالة الوافدة بسبب خفض الدعم، والزيادة في الرسوم المختلفة، وتطبيق القيمة المضافة في السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة.