+A
A-

سمو الشيخ خليفة بن علي يفتتح مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد

سمو المحافظ نقل شكر سمو رئيس الوزراء لمنفذي المشروع على جهودهم المبذولة

“الجنوبية” فخورة باحتضان مدرسة متطورة تسهم بالارتقاء بالبيئة التعليمية

تخدم أهالي مدينة خليفة خصوصا والمحافظة الجنوبية عموما

تشتمل على المراحل الدراسية الثلاث وبها 4 مبان وتستوعب 1440 طالبة

 

أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، محافظ الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة أمس لحضور حفل افتتاح مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشاملة للبنات في منطقة جو، والتي تعد أكبر مدرسة حكومية في مملكة البحرين، حيث ستضم مختلف المراحل الدراسية (الابتدائية والإعدادية والثانوية)، بحضور وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، ووزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، وعدد من كبار المسؤولين ورجال التعليم في المملكة.

ونقل سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة شكر وتقدير صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لوزارة التربية والتعليم ووزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني والجهات المنفذة لمشروع المدرسة على الجهود التي بذلوها حتى تكون صرحًا تعليميًا متميزًا يمثل إضافة لمسيرة التعليم في مملكة البحرين، وتمنيات سموه أن تسهم المدرسة بما تمتلكه من بيئة تعليمية حديثة ومتطورة في تنشئة أجيال من الطالبات المؤهلات لخدمة وطنهن في مختلف المواقع.

وأكد سمو محافظ الجنوبية أن “التوسع في إقامة المدارس والمنشآت التعليمية الحديثة والمتطورة يشكل ركنًا أساسيًا في نهج الحكومة برئاسة الأمير الوالد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله، الذي يولي الاستثمار في العنصر البشري وتأهيله بالعلم والمعرفة اهتمامًا كبيرًا باعتباره الثروة الحقيقية للوطن”.

وأضاف سموه أن مسيرة التعليم في مملكة البحرين، والتي تحتفل المملكة هذا العام بمرور 100 عام على انطلاقها، تشهد تطورًا مستمرًا يعكس مدى الإيمان بأهمية وقيمة التعليم كنقطة انطلاق لمختلف جهود التنمية، فالتعليم شرط لتقدم الأمم ورقيها على المستويات كافة.

وقال سموه “إن ما يشهده قطاع التعليم في مملكة البحرين من نهضة في المناهج والوسائل التعليمية يثبت أننا نسير في الطريق الصحيح، فمتطلبات العصر وتحدياته لا يمكن مجابهتها إلا بزيادة الوعي المجتمعي، والتعليم هو السبيل لتحقيق ذلك”.

وأكد سموه أن المحافظة الجنوبية تفتخر بأنها تحتضن هذه المدرسة المتطورة التي سوف تسهم في الارتقاء بالبيئة التعليمية والتنموية في المحافظة، مشيرًا سموه إلى أن المواطن هو الهدف الأول لكل مشروعات التنمية التي تشهدها المحافظة الجنوبية ومختلف محافظات المملكة.

ونوه سمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة إلى أن مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشاملة للبنات سوف تخدم أهالي مدينة خليفة خصوصا والمحافظة الجنوبية عموما، لاسيما في ظل النهضة العمرانية والتنموية التي تشهدها المحافظة، والتي تتطلب أن يواكبها المزيد من المشروعات الخدمية التي تلبي احتياجات المواطنين.

وزير التربية: نعتزُ بدعم سمو محافظ الجنوبية للمسيرة التعليمية

وكان الحفل قد بدأ بعزف السلام الوطني ثم تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم ألقى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي كلمة رفع من خلالها أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على رعايته الكريمة لهذا الحفل، مشيدًا بكل الاعتزاز بالدعم الذي يتفضل به سمو محافظ الجنوبية للمسيرة التعليمية؛ من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين في المحافظة.

وقال النعيمي “يسعدني في هذا اليوم المبارك، أن نجتمع للاحتفاء بافتتاح هذا الصرح التربوي التعليمي الجديد، في ظل ما تشهده المسيرة التعليمية في مملكة البحرين من إنجازات مشرفة، وهي تحتفل بمرور 100 عام على نشأة التعليم النظامي الحكومي، في ظل الرعاية الكريمة التي يحظى بها التعليم من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والدعم المستمر من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بمساندة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة”.

وأضاف أن الوزارة تمكنت، بفضل الدعم والمساندة التي تلقاهما باستمرار، من تحقيق التوسع المستمر في الخدمات التعليمية والعمل على تحسينها، بما جعل مملكة البحرين تتبوأ مراكز متقدمة عالميًا في التقارير الدولية، ومن بينها تقرير التعليم للجميع الصادر عن منظمة اليونسكو، وتقرير التنمية البشرية الصادر عن منظمة الأمم المتحدة، وتقرير مجموعة بوسطن الاستشارية لسنة 2019 الصادر أخيرا، الذي صنف مملكة البحرين في المركز الأول عربيًا والثالث على مستوى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيما يخص المؤشرات المتعلقة بدور التعليم في التنمية، إضافة إلى التقدم الهائل الحاصل خلال السنوات العشر الماضية في هذا المجال، إذ انتقلت المملكة من المركز 64 في العام 2008 إلى المركز 39 في العام 2018؛ بفضل الدعم الكبير الذي تلقاه المسيرة التعليمية في بلدنا العزيز في ظل قيادة جلالة الملك الحكيمة.

وأوضح أن إنشاء هذه المدرسة الشاملة التي تخدم مدينة خليفة والمناطق المجاورة جاء من منطلق سعي الوزارة إلى تقريب الخدمات التعليمية من المواطنين، وهي تعتبر أول تجربة من نوعها من حيث شمولها المراحل الدراسية الثلاث مع الفصل بينها، وبتنظيم إداري متكامل يراعي الخصائص العمرية والمعرفية للطالبات، بما يضمن أداء هذه المؤسسة لدورها التعليمي والتربوي على أفضل وجه، لافتًا إلى أن المدرسة تتميز ببنية هندسية متطورة تراعي مواصفات المباني الصديقة للبيئة، وتتكون من 4 مبان للمراحل الدراسية المختلفة، وتضم 48 فصلاً دراسيًا وعددًا من المختبرات والمكاتب الإدارية والمرافق الخدمية وصالة متعددة الأغراض، وتستوعب 1440 طالبة، شاكرًا جميع من أسهم في إنشاء هذا الصرح التعليمي المتميز.

منيرة السبيعي: البحرين تتبوأ مركز الريادة في مجال التعليم

بعدها، ألقت مدير إدارة المعلومات والمتابعة بالإنابة بالمحافظة الجنوبية منيرة السبيعي كلمة المحافظة، أكدت فيها أن مملكة البحرين كانت ولا زالت من أوائل الدول التي تبوأت مركز الريادة في مجال التعليم بفضل من الله سبحانه وتعالى، ومن ثم بفضل توجيهات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وما يوليه جلالته من حرص ودعم لقطاع التعليم وأهمية تطويره والأخذ بمستجداته العلمية والتكنولوجية، والدعم الحثيث من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للجهات الحكومية من أجل تنفيذ مختلف المشاريع التي تخدم القطاع التعليمي، والاهتمام المتواصل من ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة في مجال التنمية المستدامة، والمتابعة المستمرة من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة.

وقالت إن مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشاملة للبنات تعد أحد أكبر المشاريع التنموية والتعليمية والمدرسة النموذجية الشاملة الأولى في مملكة البحرين والمحافظة الجنوبية تحديدًا، مؤكدة أن هذا الصرح التعليمي والتربوي الذي حظي بتوجيهات ورعاية مباشرة من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ما هو إلا واحد من المشاريع التنموية الكبرى التي حظيت بدعم ومباركة من سموه منذ أن تم عرض المبادرات والمشاريع على سموه من قبل سمو محافظ الجنوبية.

وأضافت أن “صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء تفضل مشكورًا بإطلاق اسم المغفور لها بإذن الله تعالى سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة على هذا الصرح الرائد؛ تخليدًا لاسم شخصية عظيمة ورائدة في العمل الخيري والإنساني وتأكيدًا لمناقب الفقيدة الراحلة وإسهاماتها والاجتماعية الخيرية التي استطاعت أن تخط بحروف من نور مسيرة مضيئة ومباركة تعتبر نموذجا للعمل الخيري والإنساني ما يدفع جيلنا المعاصر والأجيال المتعاقبة على تعزيز دورها الوطني والمضي على هذا المنهاج”.

وأوضحت السبيعي أن المحافظة الجنوبية أولت وفقًا للرؤية الطموحة والمستقبلية لسمو الشيخ خليفة بن علي بن خليفة آل خليفة اهتمامًا كبيرًا بالمشاريع التنموية والارتقاء بالخدمات من خلال التواصل المباشر واللقاءات المستمرة والوقوف على احتياجات الأهالي بما يراعي ويلبي طموحات واحتياجات أهالي المحافظة، وأن هذا المشروع يعد إنجازًا من إنجازات المحافظة التي تحققت بفضل دعم سموه الحثيث لتحقيق الخير والنماء في المحافظة، وثمرة من ثمار المبادرات والمشروعات التنموية الرائدة وعلامة بارزة ومضيئة في مجال القطاع التعليمي التي حظيت بمتابعة حثيثة من سموه، التي ستخدم أهالي المحافظة والمناطق المجاورة بعد النهضة العمرانية التي تشهدها مدينة خليفة.

بعد ذلك، ألقى الشاعر محمد الجلواح قصيدة شعرية بهذه المناسبة، ثم تم عرض فيلم قصير عن المدرسة ومراحل إنشائها وما تشتمل عليه من مرافق وخدمات تعليمية حديثة ومتطورة.

بعدها، تفضل سمو محافظ الجنوبية نائب راعي الحفل، بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للمدرسة، ثم قام سموه بجولة داخل المدرسة اطلع خلالها على أقسامها وما تتضمنه من خدمات تعليمية، إذ أعرب سموه عن إعجابه بالمستوى المتميز لمدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشاملة للبنات من ناحية التصميم المعماري والجمالي، وبما تشتمل عليه من مرافق وإمكانات متطورة تراعي أحدث النظم العالمية سواء التعليمية أو تلك المتعلقة بالبيئة وحمايتها، وهو الأمر الذي يشكل نقلة نوعية في مستوى المنشآت التعليمية في مملكة البحرين.

يشار إلى أن مدرسة سمو الشيخة موزة بنت حمد آل خليفة الشاملة للبنات في جو تبلغ مساحتها 50 ألف متر مربع وتبلغ مساحة البناء فيها 26.5 ألف متر مربع، وتضم مختبرات متعددة الأغراض لمختلف مواد العلوم والحاسوب والعلوم المنزلية ومكتبة وما يتصل بها من مكاتب للهيئة التعليمية والإدارية، ومرافق خدمية تتضمن كافتيريا ودورات للمياه ومخازن وغرفة للحارس، إضافة إلى مبنى لصالة رياضية متعددة الأغراض تم تصميمها وفقًا لمواصفات عالية الجودة ويمكن استخدامها لفعاليات رياضية مختلفة على مستوى المملكة، وتقدر كلفة إنشاء المشروع بحوالي 11 مليون دينار.

ويراعي مبنى المدرسة جميع متطلبات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، كما تتميز جميع مبانيها بنظام التكييف المركزي ووجود مصاعد للطلبة في كل مبنى، وتعتبر هذه المباني خضراء وصديقة للبيئة من خلال استخدام المصابيح الكهربائية من نوع LED والموفرة للطاقة مع نظام إعادة استخدام المياه الرمادية من الحنفيات ومعالجتها واستخدامها للري الزراعي، والترشيد في استخدام المياه في نظام الصرف الصحي من خلال استخدام الحنفيات ذات الغلق التلقائي، إضافة إلى مراعاة العزل الصوتي والحراري مع السماح لأقصى إضاءة طبيعية ممكنة في الفصول الدراسية والمرافق التعليمية، وأيضًا من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة والتي من الممكن إعادة تدويرها كمواد الأرضيات (البورسلين والأرضية المطاطية وبلاط الأسقف وغيرها) والعزل الحراري لجميع الأسطح والجدران بما في ذلك الزجاج، هذا إضافة إلى تسخين المياه عن طريق استخدام الطاقة الشمسية التي بدورها تقلل من استهلاك الطاقة وترشيد المياه في المنشآت الحكومية للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.

ويتميز المبنى بالمرونة والقابلية للتوسع، إذ سيتم استخدام المرافق بناء على الحاجة من خلال استخدام حواجز متحركة في المرافق؛ بهدف الاستخدام الأمثل للمساحات والقدرة على التوسع المستقبلي إذ ما دعت الحاجة، كما سيتم استخدام التكنولوجيا الرقمية الداعمة لطرق التدريس الحديثة، إذ إن المبنى المدرسي مشبك إلكترونيًا بالكامل وموصل بخدمة الإنترنت، كما تمت مراعاة جوانب البيئة المدرسية، إذ تم اختيار الألوان الهادئة الجذابة والمريحة للجدران والأثاث الثابت مع مراعاة الحد من الضوضاء في المبنى من خلال استخدام أرضيات مطاطية في الفصول والممرات لتوفير بيئة تعليمية محفزة للطالبات.