+A
A-

واشنطن تتهم طهران بأنشطة نووية “سرية”

اتّهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران أمس الثلاثاء بالقيام بـ“أنشطة نووية محتملة غير معلنة”.

وكتب بومبيو على تويتر إن “غياب التعاون التام للنظام الإيراني” مع الوكالة الدولية للطاقة الذريّة يثير “تساؤلات بشأن (وجود) أنشطة أو مواد نووية محتملة غير معلنة” لدى طهران التي طالبتها الوكالة الأممية بالرد على أسئلة متعلقة ببرنامجها النووي.

وأضاف أن “العالم لن يُخدع. سنحرم النظام (الإيراني) كل السبل التي قد تقود (لامتلاكه) سلاحًا نوويًا”.

وتأتي تصريحات بومبيو غداة دعوة المدير العام بالنيابة للوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فيروتا إيران للرد سريعًا على مخاوف منظمته المرتبطة ببرنامج طهران النووي في وقت تتخذ طهران خطوات لخفض التزامها ببنود الاتفاق الذي أبرم في هذا الصدد العام 2015.

والإثنين، اتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بامتلاك وتدمير موقع لم يُكشَف عنه سابقًا لتطوير أسلحة نووية.

من جانبه، حذر المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك من مخاطر التمدّد الإيراني في المنطقة، منبّهاً إلى أنّ إيران تسعى إلى استنساخ التجربة اللبنانية في اليمن.

وشدّد هوك على وجوب منع إيران من ترسيخ نفوذها في اليمن، بالتوازي مع تقييد التوسع الإيراني في لبنان وسوريا والعراق.

وقال هوك في مقال نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”: “على العالم أن يواجه طموحات إيران وإلا فإنّ الهلال الإيراني سيصبح قمراً كاملاً”.

التحذير الأميركي يأتي لينبه من مخاطر تمدد النفوذ الإيراني العابر للحدود من لبنان وسوريا والعراق وصولا إلى اليمن.

تحدث هوك عن لعبة كبرى تمارسها طهران في اليمن ستؤدي بحال العجز الدولي عن التصدي لها إلى مخاطر كبرى، على رأسها “لبننة” البلاد، أي استنساخ التجربة اللبنانية.

هوك انطلق من دعم إيران لميليشيا حزب الله في لبنان لشرح وجهة نظره. الأمر بدأ بدعم جماعات طائفية متشدّدة في أوائل الثمانينات، جمع أكثرها عنفا فيما بعد في منظمة واحدة سُمّيت حزب الله.

فبفضل الدعم الإيراني السخي ماليا وعسكريا، تحوّل الحزب إلى دولة داخل الدولة وشكل بوابة إيران لتوسيع نفوذها في لبنان.

اللعبة نفسها تلعبها طهران اليوم في اليمن، وفقا للمسؤول الأميركي: “هنا، كان للإيرانيين اليد الطولى في نشوب الحرب بتحريضهم على انقلاب ميليشيا الحوثي. ومع ذلك، لا يجدون حرجا في السعي لحجز مقعد لهم على طاولة المفاوضات”.

برأي هوك، تستخدم إيران اليمن اليوم لتعزيز مكانتها الإقليمية، إلا أن الأخطر من ذلك أنها تستغل تحالفها مع الحوثيين؛ لتهديد وصول ربع إمدادات النفط في العالم عبر تحكمها بمضيقي باب المندب وهرمز.

هوك الذي انتقد ضعف إعلام بلاده في تغطية دور إيران في إطالة الصراع المأساوي في اليمن، خلص إلى نتيجة بديهية: “منع إيران من ترسيخ نفسها في اليمن ضرورة لا خيار”.