+A
A-

زينل: سمو رئيس الوزراء يولي اهتماما جمًّا بتعزيز التعاون بين السلطتين

ندعو الصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي للتواصل المباشر فأبوابنا مفتوحة للجميع

“البرلمان” أنجز 69 موضوعًا خلال 22 جلسة وانعقدت جميع الجلسات بوقتها

أعتز بما تحقق من منجزات ترفع راية البحرين عاليا بمختلف المحافل

نرحب بالنقد البناء مادام في حدود المسؤولية ويقوم على الاحترام

النظام القطري يستخدم أذرعه الإرهابية كمعاول هدم للدول وإثارة الأحقاد

 

قالت رئيسة مجلس النواب فوزية زينل إن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة يولي اهتماما جمًا بتعزيز التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ويوجه الوزراء والمسؤولين دائما إلى فتح قنوات التواصل مع النواب في كل ما يحقق تطلعات المواطنين، وذلك النهج الحكيم من سموه أسهم في ترسيخ أسس بناء متين من الثقة والتفاهم بين السلطتين، بل إن سموه في العديد من المواقف عمل على إزالة أي خلاف بين الجانبين في العديد من المواقف كما أن استقبال سمو رئيس الوزراء الأسبوعي للنواب في مجلسه، وتوجيهه للوزراء بمواصلة الزيارات الميدانية والوقوف على احتياجات المواطنين، وحرصه على التفاعل مع طلبات النواب بوصفهم ممثلي الشعب، خير دليل على التنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وأضافت خلال حوار صحافي مع وكالة أنباء البحرين (بنا) “إننا لم نكن لنتمكن من إنجاز ذلك دون التعاون المثمر مع الحكومة إلا من خلال اهتمام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ودعم ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الذي يساند مسيرة المجلس الديمقراطية، وهو ما عزز من قدرة المجلس على تحقيق النجاح، وهذا التعاون من قبل الحكومة كان له الأثر البالغ في تحقيق الكثير من المكاسب الوطنية من خلال سن التشريعات التي من شأنها أن تساهم في الدفع بالمسيرة التنموية الشاملة”.

واستدركت بالقول “وعلى الرغم من ذلك فإن نسبة الرضا عن أداء الوزراء والمسؤولين ليست 100 %، ولدينا في مجلس النواب تحفظات على أداء بعض الوزارات والمؤسسات، وموقفنا ذلك لا يقوم على جوانب شخصية ولكن من خلال دورنا الرقابي الذي كفله الدستور، ونحن نرى أن أبناء البحرين يستحقون مستوى أفضل في جودة الخدمات المقدمة لهم”.

وأكدت زينل في لقاء ثراء التجربة البرلمانية البحرينية وتفردها، والتي بدأت منذ 17 عاما؛ بفضل الدعم المستمر والتوجيهات السامية من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لافتة إلى أن مخرجات المجلس هي انعكاس النضج والوعي السياسي الذي يتسم بهما الناخب البحريني، والذي بات اليوم يدرك أهمية المشاركة الفاعلة في الانتخابات، التي هي بالنسبة له تمثل واجبا وطنيا مقدسا، تشهد عليه نسبة المشاركة العالية.

وأعربت عن اعتزازها بما تحقق حتى اليوم من منجزات تساهم في رفع راية البحرين عاليا في مختلف المحافل، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس، والذي ضم في غالبية نيابية جديدة، شهد تقديم العديد من المقترحات وناقش العديد من المشاريع بقانون، والتي من شأن بعضها أن تساهم في معالجة التحديات الاقتصادية، التي تعتبر اليوم من أهم التحديات ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى العالم.

وأوضحت زينل أن مجلس النواب الحالي أنجز 69 موضوعًا خلال 22 جلسة برلمانية، كما اتسم الدور الأول بانعقاد جميع الجلسات في وقتها المحدد، كما ناقش المجلس 115 اقتراحا برغبة، إلى جانب بحث 112 مشروعًا بقانون، و13 مرسومًا بقانون، إضافة إلى 17 اقتراحًا بقانون، وشكل المجلس لجنة تحقيق برلمانية، كما قدم النواب 54 سؤالًا برلمانيًا، ورفع طلب واحد لاستجواب وزير.

وعن قرب بدء أعمال دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس، أشارت إلى أن مجلس النواب وفي ظل العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك يحظى برعاية واهتمام ودعم كبير من لدن جلالته، كما يشهد تعاونا متميزا ومثمرا من الحكومة، ويسعى في الوقت ذاته للتكامل والشراكة والتوأمة مع مجلس الشورى، وكل ذلك في ظل متابعة حثيثة وتواصل مستمر من الشعب البحريني ووسائل الإعلام المختلفة.

وعن تجربتها الأولى في رئاسة مجلس النواب ذكرت أنها منذ اللحظة الأولى لمست من الجميع التأييد والدعم والمساندة والتشجيع، ويظل دعم جلالة الملك المرتكز القوي الذي أزال من النفس أية رهبة أو تخوف، كما أن دعم ورعاية قرينة العاهل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة شكل ولا يزال حافزًا كبيرًا للوصول إلى النجاح.

وعن أداء مجلس النواب في بعض الأحيان إلى انتقادات من وسائل التواصل الاجتماعي أكدت أنها تؤمن بالحرية المسؤولة للرأي والتعبير، لاسيما أنهما حق أصيل بموجب الدستور والقانون في مملكة البحرين، و “ندرك كذلك بأن النواب يشكلون شخصيات عامة، ونرحب بالنقد البناء، طالما يقع في حدود المسؤولية، ويقوم على الاحترام، ولا يتجاوز ما يسمح به القانون. خصوصا أن مجلس النواب مؤسسة تشريعية هي إحدى دعائم المشروع الإصلاحي”.

ودعت زينل الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي للمساهمة في بناء المجتمع ودعم عمل المجلس، و “التواصل المباشر لمعرفة المعلومات، فأبوابنا مفتوحة للجميع، ومجلس النواب هو بيت الشعب”.

كما دعتها قيام بحملات توعوية هدفها وطني بحت، لتعزيز الثوابت الوطنية ونشر قيم التسامح، وأن تقوم الفعاليات الوطنية بدور أكبر في الدفاع عن الوطن، وردع أي محاولات تسيء إليه.

وعن علاقة رئيسة مجلس النواب بالصحافة والإعلام ةهل تراها إيجابية أم سلبية، أفادت بأنها بين جيدة جدا وممتازة، و “هناك تواصل مستمر بين النواب والإعلام، فهي علاقة مهمة لا يمكن الاستغناء عنها، ونحرص على تقويتها، فنحن جميعا غايتنا مصلحة الوطن وشعب البحرين، والصحافة برسالتها النبيلة تعكس نبض المجتمع وتتفاعل مع قضاياه، كما أنها آلية مهمة لإطلاع المواطنين على جلسات ومناقشات وقرارات السلطة التشريعية”. وعن الدور الذي يقوم به مجلس النواب في مواجهة التهديدات الإيرانية، أجابت بأن “موقف مملكة البحرين الثابت هو رفض الإرهاب والتدخل في شؤون الدول، ونحن في مجلس النواب ندين ونرفض ونستنكر ما تمارسه إيران من إرهاب ودعم للمليشيات المتطرفة وتدخل في شؤون دول الجوار وتهديد الملاحة في الممرات المائية الدولية ومن بينها مضيق هرمز، ونحث المجتمع الدولي على القيام بواجبه ومسؤولياته في مواجهة الممارسات الإيرانية والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”. وختمت رئيسة مجلس النواب فوزية زينل كلامها بقولها “أما فيما يخص قطر، فإننا نجدد التأكيد أنه ليس لدينا مشكلة مع الشعب القطري الشقيق، ولكن مشكلتنا الرئيسة مع النظام القطري الذي يواصل تدخله في شؤون الدول ومن بينها مملكة البحرين ويدعم المليشيات المتطرفة والإرهابية ويستخدم أذرعه الإرهابية كمعاول هدم للدول وإثارة الأحقاد والضغائن داخل المجتمعات، ونأمل في أن يعود هذا النظام إلى رشده وأن يستجيب للشروط المعلنة التي وضعتها الدول الشقيقة الثلاث المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر، إضافة إلى مملكة البحرين حتى يعود إلى الحضن العربي والخليجي، وأن يراعي اعتبارات الجيرة والأخوة والقربى”.