+A
A-

لأول مرة دمج “متوحدين” بـ “الإعدادية”

في تجربة هي الأولى من نوعها في مملكة البحرين، دشنت وزارة التربية والتعليم برنامج دمج الطلبة ذوي اضطراب التوحد في مدارس المرحلة الإعدادية، بناءً على ما تحقق من نتائج متميزة في المدارس الابتدائية خلال الأعوام الدراسية الماضية، وفي إطار التوسع المستمر في سياسة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للتعلّم في المدارس الحكومية، ضمن جهود الوزارة لتوفير التعليم المناسب للجميع.

وافتتح وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي،امس، أول فصل دراسي ضمن هذه التجربة التربوية الجديدة، وذلك بمدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين، حيث اطلّع على جانب من البرامج التربوية والتعليمية المقدمة لهذه الفئة من الطلبة، معربًا عن مشاعر السعادة والفخر والاعتزاز بتدشين هذه الخطوة التطويرية، التي ستتيح لهؤلاء الأبناء، ولأول مرة، فرصة استكمال الدراسة النظامية في مدارس المرحلة الإعدادية، بعد تهيئتها بمتطلبات الدمج اللازمة، كالكوادر البشرية المؤهلة، والصفوف الخاصة المهيأة وفق المعايير الدولية، والبرامج الدراسية النوعية.

وأشار الوزير إلى النتائج المبهرة التي حققتها تجربة دمج طلبة التوحد خلال الفترة الماضية، والتي تندرج ضمن الإنجازات التعليمية العديدة التي تحققت بدعم من قيادة بلدنا العزيز، حيث ارتفع عدد المدارس المطبقة لهذه التجربة الرائدة من 3 مدارس في العام 2010، تضم 11 طالبًا وطالبة فقط، إلى 19 مدرسة في العام الحالي، تضم 145 طالبًا وطالبة، من ضمنهم 39 طالبًا وطالبة تم نقلهم بصورة كلية من الصفوف الخاصة إلى العادية، نتيجةً للتطور الملموس في مستواهم على الصعيد الأكاديمي والسلوكي والنفسي والاجتماعي. وأكد الوزير النعيمي أن الوزارة مستمرة في تطوير سياستها في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تعد ضمن التجارب الرائدة لمملكة البحرين، بشهادة العديد من المنظمات الإقليمية والدولية، بما فيها منظمة اليونسكو، التي صنفت المملكة ضمن الدول ذات الأداء العالي والمتميز في توفير التعليم للجميع. من جانبهم، عبر أولياء أمور الطلبة عن سعادتهم بهذه الخطوة من قبل الوزارة، مشيدين باهتمامها وحرصها على توفير التعليم المناسب لأبنائهم، وإتاحتها الفرصة لهم لاستكمال دراستهم في المرحلة الإعدادية، والتي ستفتح المجال أمامهم لمزيد من التطور في قدراتهم.