+A
A-

توافر مخزون كافٍ لمشتقات النفط محليا

((تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية 
، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.))

 

 

أكد وزير النفط، الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، توافر مخزون كافٍ من النفط الخام بمصفاة نفط البحرين “بابكو”، ووجود احتياطي في السوق المحلي يكفي لفترة طويلة من المشتقات الأساسية من النفط ومنها: الجازولين والديزل وغاز الطبخ والكيروسين ووقود الطائرات.

وأوضح الوزير للصحافيين على هامش افتتاح ملتقى أنظمة الطاقة التنافسية أمس أن شركة أرامكو السعودية أثبتت جدارتها أمام العالم لتكون أكبر مصدر للعالم، بعودة الإنتاج في وقت قصير دون انقطاع، لافتًا إلى وجود خطط احترازية لدى الشركة السعودية في حال حدوث أية انقطاعات في خط الأنابيب، فبالإمكان استيراد النفط عبر خط الأنابيب البحري.ولفت إلى استمرارية تشغيل مصفاة “بابكو”، في أعقاب الحادث الذي وقع لدى شركة “أرامكو”، وعودة الإنتاج إلى مستوياته في وقت قياسي، خصوصًا أن “بابكو” لديها خطط موضوعة لاستمرارية العمل، لافتًا إلى عودة الإنتاج لمستوياته الطبيعية خلال يومين إلى ثلاثة أيام على أبعد تقدير، مؤكدًا عدم استطاعة شركة في العالم العودة وتزويد أسواق العالم كشركة “أرامكو”، وهذا دليل على كفاءتها.

جاهزية الخطط الاحترازية

وأكد عودة الواردات السعودية إلى سابق عهدها منذ أيام قليلة بعد الحادث، ولم تتأثر المصفاة لكن بعض الوحدات تحت الصيانة لذلك كان هنالك خفض بالكمية الاستيعابية للمصفاة، مشيرًا إلى جاهزية الخطط الاحترازية للتنفيذ التي تشمل استيراد النفط الخام من الخط البحري، إضافة إلى توفر مخزون من النفط لدى “بابكو”، لافتًا إلى توفر احتياطي من المشتقات الأساسية (الجازولين والديزل وغاز الطبخ والكيروسين ووقود الطائرات) يكفي لفترة طويلة.

وأشار إلى أن تخفيض الإنتاج في المصفاة بسبب أعمال الصيانة في بعض الوحدات، لافتًا إلى وجود خطط احترازية في حالة حدوث انقطاع فسيتم توفير النفط عبر الخط البحري، إضافة إلى المخزون المتوفر بالمصفاة من النفط الخام، مؤكدًا أن الخطط الاحترازية يتم وضعها في جميع المصافي بالعالم. وتطرق الوزير إلى أن مواصفات المنتجات الأحفورية تتغير خصوصًا مع سياسة تغير المناخ، وفي العام القادم فإن هنالك سياسة جديدة من منظمة الملاحة الدولية لفرض أن يكون وقود السفن منخفض الكبريت، مشيرًا إلى أن المصافي القديمة لا تستطيع مواكبة هذه المواصفات لذلك “بابكو” اليوم تستعد لمواكبة السوق الجديدة، وهذا السوق يحتاج إلى وقود نظيف صديق للبيئة وكلها تقنيات تم اختيارها بدقة.

ولفت إلى أن مشروع توسعة مصفاة “بابكو” في طور الإنجاز حاليًا، وتم الانتهاء من 30 % منه وهو يسير وفق جميع الخطط الموضوعة له، متوقعًا أن تبدأ المرحلة التشغيلية خلال السنتين القادمتين لتصل القدرة الإنتاجية إلى قرابة 400 ألف برميل يوميًا.

وفيما يتعلق بالاكتشافات النفطية الأخيرة، أوضح الوزير “أن المرحلة الحالية هي مرحلة التجريب القصد منها جمع أكبر قدر من المعلومات من أجل جذب الاستثمارات من الشركات العالمية القادرة على تطبيق مثل هذه التقنيات التي نحن بحاجة إليها، أما الغاز فوصل إلى مراحل متقدمة بهدف إضافة مصادر جديدة إلى الغاز العميق إلى جانب المصدر الرئيسي للطاقة اليوم ألا وهو حقل البحرين”. وعن الملتقى، قال الوزير إن الملتقى بتنظيم من الاتحاد الخليجي للتكرير مؤسسة تم إنشاؤها في البحرين من قبل الشركات النفطية الخليجية وعلى رأسها أرامكو، (...) المؤتمر اليوم يُعنى بسياسة تغير المناخ والطاقة المتجددة وتطبيقها في القطاع النفطي وخصوصا قطاع التكرير.

وكان وزير النفط افتتح أمس ملتقى أنظمة الطاقة التنافسية بمشاركة عدد من المسؤولين والمهتمين والمهندسين والأكاديميين المحلية والإقليمية والعالمية. حيث نظم هذا الحدث الاتحاد الخليجي للتكرير والمعهد الأمريكي للمهندسين الكيميائيين وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وبدعم عدد من الجهات المتخصصة ذات العلاقة.

استدامة الطاقة والمحافظة على التنافسية

وسلط الملتقى الضوء على عدة مواضيع تتعلق باستدامة الطاقة والمحافظة على القدرة التنافسية في ظل التغيرات السريعة العالمية في مجال الطاقة والطاقة المتجددة.

وتحدث في الجلسة الافتتاحية كلا من نائب رئيس عمليات التكرير وتقطير الغاز المسال في شركة ارامكو سليمان البرقان ورئيس البوليتكنيك مونتريال – كندا فيليب تنقاي الذي تطرق في حديثه إلى الدور الرئيسي للهيدروجين في اقتصاد منخفض الكربون وأخصائي تكرير بشركة أرامكو أحمد خضير الذي تطرق إلى الطاقة المتجددة في الدول المصدرة للبترول.

واشتمل الملتقى على عدة مواضيع أهمها تقنية هورايزون التي تدعم الصناعات القائمة بطرق غير متوقعة وتقديم حلول متطورة وفرص جديدة لتحسين الصيانة والموثوقية، والتطبيقات الفريدة للطاقة الشمسية التي شملت التمثيل الضوئي والاصطناعي والتطبيقات الحرارية للطاقة الشمسية في إنتاج المواد الكيميائية والوقود وتحلية المياه، كما ناقش الملتقى صناعة الكهربة الكيميائية الذي تطرق إلى البحوث والدراسات الحديثة المتعلقة بالطرق المبتكرة لإعادة تنشيط الكربون والمواد الأولية غير التقليدية مثل ثاني أكسيد الكربون والغاز الصخري.