+A
A-

محمد هنيدي: الكرة الأرضية تحتاج إلى الضحك جدا

شهد الحفل الختامي لمهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الثالثة مؤخرًا، تكريم الفنان المصري محمد هنيدي، ومنحه نجمة الجونة الإبداعية، تقديرا لمشواره الفني.
وأقيم في المهرجان مؤتمرا صحفيا للفنان على هامش تكريمه، وخلاله أجاب هنيدي على عدد كبير من الأسئلة من الصحفيين حول أعماله الجديدة والتكريم، وكان لمسافات البلاد حضور هذا اللقاء مع جمع الصحفيين والإعلاميين، وقال النجم محمد هنيدي، إنه أولا فخور بتكريم مهرجان الجونة بجائزة الإنجاز الإبداعي خاصة أن الزعيم عادل إمام نال نفس التكريم بالإضافة إلى المخرج داوود عبد السيد، وأضاف:” فخور بالتكريم خاصة أن الاهتمام بالكوميديا في المهرجانات السينمائية ضعيف، لذلك اعتقد أنها خطوة مهمة ومجهود اشكر إدارة المهرجان عليه فقد أسعدني جدًا خاصة من ردود الفعل التي تلقيتها من زملائي الذين قالوا إن تكريمي كان بمثابة تكريم لهم ولا يمكن أن أصف لك المشاعر التي أحدثتها هذه الجملة بداخلي”. وأشار إلي أن الجونة السينمائي يعتبره فرحة فنية في مصر والعالم العربي، مشيرًا إلي أن المهرجان يتطور كل دورة عن التي سبقتها، على مستوي أهمية الأفلام والنجوم الحاضرين والتنظيم.
وقال هنيدي، إن في الماضي كان الاهتمام بتكريم نجوم الكوميديا يتم في مرحلة عمرية متقدمة للفنان، أو بعد موته، كما كان يتم التعامل مع الفيلم الكوميدي على أنه عمل خفيف، لكن الآن الوضع اختلف، وباتت هذه النوعية من الأعمال تتمتع باهتمام، وتتناول قضايا مهمة، وأكد أهمية الفيلم الكوميدي اليوم في السينما وقال: “الكرة الأرضية تحتاج الضحك، زمان كانت الأفلام خفيفة لكن دلوقتي فيه أفلام كوميدية مهمة زمان كان أساتذتنا بيقولوا إن الفنان بيتكرم من الجمهور قبل أي حد، لكن ده لا يغفل وجود دور مهم للنقاد والمهرجانات”.
وفي سؤال للبلاد عن سر اختفاءه مؤخرا عن العمل السينمائي وتقديم الجديد قال: “لم ابتعد أبدا عن السينما انا موجود في كل مكان، قدمت العام الماضي فيلم “عنتر ابن ابن ابن ابن شداد” مع درة وباسم سمرة وبيومي فؤاد وإيمان السيد، ومن تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج شريف إسماعيل، وحاليا اجهز مشروعا فنيا جديدا مع ديزني، واعمل على الجزء الثاني من صعيدي في الجامعة الأمريكية، وننتظر إشارة المنتج لبدء التصوير، وفيلمي القادم في السينما قريبًا وهو فيلم “عقلة الإصبع” الذي نعمل علىه منذ 3 سنوات بسبب كمية الجرافيكس والمؤثرات الصوتية والفنية، وهو من تأليف عمر طاهر، ومن إخراج إسلام خيري، وإنتاج وليد صبري.”.
أما عن عرض فيلم الفارس والأميرة الكارتوني ضمن فعاليات المهرجان، فقال إنه قدمه منذ سنوات طويلة تصل ل 20 عاما وعندما تحدثوا عنه تخيل أنه فيلم جديد وقال لهم إنه مشغول ليفاجأ بأنه فيلمه الذي قدم فيه الأداء الصوتي، وكانت فرحة كبيرة جدًا له خصوصًا أن أثناء عرضه بمهرجان الجونة فلم يكن موجود ولم يشاهده من قبل وفوجئ برد فعل قوي جدًا حول العمل وقال: “أسعدني جدًا وجوده اليوم لأن هذا الفيلم من نوعية أفلام الكارتون وأنا أحبها على المستوي الشخصي جدًا، وزمان كان مفهوم الأعمال الكارتونية أنها موجهة للأطفال فقط لكن حاليًا أصبحت تخص الجمهور كله من كبار وصغار وشيوخ أيضًا، وسعادتي الأكبر أن الفيلم صناعة مصرية وعربية وكنا اعتدنا أن نوعية هذه الأعمال تأتي من الغرب والحمدلله أننا عملنا تركيبة زي دي ونجحت فهذا فضل من الله” وعن تغيبه عن عرضه في المهرجان قال:” سعيد للغاية فقد كنت نسيت هذا الفيلم حتي إنني لا أتذكر أجري به”.
وقال في سؤال عن تطور الكوميدي حاليًا في تكنيك السينما قال: “بالنسبة للنجوم الجدد كلهم دمهم خفيف جدًا اليوم، وأسعدوا الناس واختلاف الطريقة لايفسد الكوميديا وأنا شخصيًا بحب أهتم أن الفيلم يعيش والسيناريو يهم الناس علشان يعيش معاهم، والدليل كلنا بنتفرج على نجيب الريحاني حتي اليوم، وأهم شئ عندي السيناريو، والحقيقة ان السوشال ميديا ساعدت في ظهور نوع جديد من الضحك اليوم مهم جدا للناس وأنا أحييهم وأساعدهم دائما في تويتر مثلا” ولكنه في الوقت نفسه اكد بأن منصات السوشال ميديا سلاح ذو حدين فقال للصحفيين: “النجومية حاليا أسرع في ظل مواقع التواصل الاجتماعي وتعتبر سلاحا ذا حدين، فمن الممكن أن تتعرض للسقوط سريعا أيضا، لكن على الجانب الآخر فإن نجاحها يجعلها محفورة في أذهان الجمهور، والأهم أنها تعني الالتزام وهي قاعدة تعلمتها من الجيل القديم، فهناك من يري أن النجومية انتظار الجميع لك، لكن هذا خطأ، فالنجم والمخرج هما أهم اثنين في موقع التصوير، وإذا تأخرا سيتفكّك العمل”.
واستطاع النجم محمد هنيدي جذب الجمهور لأفلامه لسنوات طويلة، وارتبط بها، ومنها فيلم “صعيدي في الجامعة الأميركية” الذي يعتبر من أكثر الأفلام التي حقّقت إيرادات في تاريخ السينما المصرية، وشارك فيه عدد كبير من النجوم منهم أحمد السقا وهاني رمزي ومني زكي وغادة عادل وطارق لطفي، ويطالبهم الجمهور بإنجاز جزء ثان بعد مرور 20 عاما من إنتاجه، وعن ذلك قال: “موضوع الجزء الثاني من الأفلام ليس هيّنا على كاتب السيناريو، بل هو صعب للغاية، لأن كل عناصر فريق العمل أصبحوا نجوما كبارا الآن، ولا بد أن يفصّل كل دور على صاحبه حتي يظهر في أفضل جودة ويوازن الأمور ليحقّق النجاح الكبير مثل الجزء الأول”.