+A
A-

عيون الدراجين على اقتناص لقب “الرجل الحديدي”

ينتظم راكبو الدراجات الهوائية في طابور يسير بشكل سلس في مشهد يمكن رؤيته في مختلف شوارع محافظات البحرين، سواء في أيام الإجازة الأسبوعية والإجازات، أو في الفترات المسائية طوال الأسبوع.. ومع اختلاف نوعية الدراجات وعلاماتها التجارية المتفاوتة، والزي الرياضي المستخدم لهذه الرياضة، إلا أنها تستهوي مختلف الأعمار.

ولا تقتصر الهواية على ممارستها كرياضة، فالعديد من الشباب البحرينيين يمارسونها كتدريب للمشاركة في المسابقات المحلية، بل وعيون البعض على بطولة الرجل الحديدي، فيما البعض يحلم بالوصول إلى العالمية، وكما يرى الدراج أنور الملا، فإنه مع وجود الطموح والحماسة لدى الكثير من الشباب، فهم يحتاجون دائمًا للتشجيع والدعم، وحين نسمع البعض وهو يقول بأن طموحه يصل إلى المشاركة في البطولات العالمية، فنقول :”ليش لا.. الشباب فيهم الخير”.

وعلى السياق ذاته، فإن هناك مسابقات يتم تنظيمها دوريًا، وهذه المسابقات أسهمت بشكل كبير في رفع مهارات المشاركين، وكذلك استقطاب وتشجيع مختلف الفئات العمرية للمشاركة في هذه الرياضة، وأولت لجنة المسابقات في الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية اهتمامًا باستقطاب الشباب وتشجيعهم من خلال تنظيم سباقات أبرزت نجومًا لاسيما في الفنئات العمرية للناشئين، ومنها على سبيل المثال سباق “الطريق المفتوح” الذي يمتد على طول 69 كيلومترًا، علاوة على تنظيم المنافسات بين النجوم طوال العام، وهي تحظى بدعم ممثل عاهل البلاد للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وخطط الاتحاد برئاسة الشيخ خالد بن حمد آل خليفة لتطوير هذه اللعبة.

وخلال إحدى الجولات، تواجدت “البلاد” لمشاركة الدراجين، حيث يشير الدراج حسين البوري إلى أن هذه الرياضة تطورت كثيرا، والمشاركة فيها كما ترى تمثل نقطة تميز، وما يبعث على التفاؤل أن الكثير من الشباب لديهم حماسة للعمل المتواصل والتدريب؛ لتحقيق ما يأملونه من مراكز في البطولات.

وعن مشاركته في الجولة، يقول الدراج عيسى الياسي بأنه يواصل التمرين استعدادًا لبطولة الرجل الحديدي التي من المقرر تنظيمها في شهر ديسمبر المقبل 2019، لذلك، فإن التدريب المتواصل من شأنه أن يرفع لياقة واستعداد اللاعب، أما عن كونها هواية منتشرة في البحرين، فذلك يرجع لعدة أمور منها الوعي الصحي والاهتمام باللياقة البدنية، إضافة إلى متعة الرياضة.

ويرى الدراج عباس الحلي أنه بالإضافة إلى فوائد الرياضة الصحية، فإن اللاعبين يهتمون بالمشاركة لتطوير قدراتهم البدنية وكذلك لقياس أنفسهم سواء كانوا من الهواة أم من المحترفين، ويقول :”بالنسبة لي.. تستهويني هذه الرياضة في إجازة نهاية الأسبوع للترفيه عن النفس وتغيير جو العمل.. هي رياضة ممتعة في الواقع”، وليس البحرينيون فقط هم من يشارك في هذه الجولات، فالكثير من أبناء الجاليات يحبون المشاركة، وتقول “كايسي” أنها تجد في هذه التجربة أمرًا رائعًا ومن الجميل التجول في شوارع البحرين مع مجموعة من الدراجين المتميزين.

ويهتم الدراجون بانتقاء الدراجات الجيدة الصنع، وعادة ما يختارون الأسعار التي تتراوح بين 200 إلى 500 دينار وربما أكثر بالنسبة للمقتدرين، ولكن الأغلب يفضل الدراجات الجبلية ذات الهيكل المصنوع من الألمنيوم والسرعات التي تتراوح بين 21 و 24 سرعة، بالنسبة للمبتدئين، وبالنسبة للفئات المتوسطة والاحترافية، فالأغلب يختار 27 سرعة مع مكابح الهيدروليك، للمسافات الطويلة والاستخدام المتتابع.