+A
A-

منع دخول الطلبة للحمام يرفع حالات التهاب المسالك البولية

تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الالكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الاشارة للمصدر.

 

شكت ولية أمر طالبة بمدرسة خاصة تقع بمحافظة المحرق عبر “البلاد” من موضوعين تصمّ إدارة المدرسة أذنها عنهما، وهما زيادة عدد حالات التهاب المسالك البولية لدى الطلبة؛ بسبب رفض المعلمين الإذن بذهاب التلاميذ لدورات المياه، أما الموضوع الآخر فهو تغيير برنامج رحلة طلابية من سوق المزارعين إلى مدفن نفايات بمنطقة عسكر دون موافقة أولياء الأمور.

المشكلة الأولى

تحدثت ولية الأمر باستضافة عن مشكلة تواجه حالات عديدة من الطلبة بتعرضهم لالتهاب بالمسالك البولية بسبب وجود سياسة غير مكتوبة لدى الكادر التعليمي بعدم الإذن للطلبة بالذهاب لدورات المياه أثناء وقت الحصة.

وقالت إن لديها ابنتين بالمدرسة، وهما منتظمتان بالمدرسة منذ الفصل التمهيدي (KG) قبل الصف الأول الابتدائي، ولاحظت تكرار شكوى فلذات كبديها دون اتخاذ إدارة المدرسة حلولاً مستديمة.

وبيّنت أنها كتبت بمجموعتين منفصلتين بالتواصل الاجتماعي (الواتساب) التي تضم أعضاء من أمهات الطلبة بالصفين، وزميلات ابنتيها، عما إذا يواجه أبناؤهم أو بناتهم تعطيلاً عن دخول دورة المياه أثناء انعقاد الحصة، وتبيّنت حجم المشكلة من الردود الغزيرة التي تنتقد ممانعة المعلمين ذلك وانسياب القصص عن هذه المشكلة.

وذكرت ولية الأمر للصحيفة أنها قصدت العيادة الطبية الموجودة بالجزيرة التي تقع بها المدرسة، وذلك لإجراء التحاليل الطبية اللازمة من بعد معاناة ابنتها من أعراض التهاب المسالك البولية فأفادها الطبيب أنه شخَّص حالات كثيرة من طلبة المدرسة يعانون من ذات المشكلة.

ونبّهت إلى أن لديها ابنة بصف دراسي آخر وتعاني من ذات المشكلة، وفي بعض الأحيان تعود للمدرسة وهي مبللة الثياب بسبب رفض المعلم الإذن لها بدخول دورة المياه أثناء الحصة.

وأشارت لوجود قصص وحالات كثيرة ويمكن الوقوف عندها ويتعيّن على وزارة التربية والتعليم وإدارة المدرسة اتخاذ الإجراءات المناسبة لحل مثل هذه الشكوى المتصاعدة والتي تمس عددًا متزايدًا من الطلبة ولا تقتصر هذه الشكوى على حالات فردية.

رحلة للنفايات

أما عن المشكلة الأخرى، فتحدثت ولية الأمر لصحيفة البلاد أن إدارة المدرسة طلبت من أولياء الأمور الموافقة على اصطحاب الطلبة في يوم السبت 19 أكتوبر 2019 برحلة إلى سوق المزارعين في منطقة هورة عالي.

وقالت أن إدارة المدرسة بعثت رسالة بذلك تتضمن برنامج الرحلة وأهدافها وفعالياتها والتي تتركز في توعية الطلبة بكيفية تدوير النفايات من خلال تواجدهم بمنطقة سوق المزارعين والاطلاع على التجارب الزراعية وزيادة المسطحات الخضراء.

وأرفقت ولية الأمر نسخة من رسالة المدرسة (مرفقة مع الخبر). وتبين أن رسم الرحلة 13 دينارًا.

ولفتت ولية الأمر أن المفاجأة الصادمة لأولياء الأمور أن المدرسة أبدلت مسار الرحلة من الذهاب لسوق المزارعين إلى مدفن النفايات بمنطقة عسكر دون إخطار أو إذن مسبق.

وقالت: تحولت الرحلة من موقع أخضر جميل إلى منطقة نفايات، وتبدو من خلال صور الأبناء أنها منطقة غير صالحة للزيارات التعليمية، وبخاصة أن الرحلة لطلبة الصف الخامس الابتدائي.

وزوّدت ولية الأمر “البلاد” بصور من موقع الزيارة بمدفن عسكر. وتبدو النفايات المبعثرة وسكن العمال العزاب وغياب اشتراطات الصحة والسلامة بالموقع فضلاً عن غياب عيون الرقابة من الجهات البلدية المعنية للموقع.

وقالت ولية الأمر إن بعض الطلبة يعانون من مرض الربو، وإدارة المدرسة جالت بهم بمواقع لا تتناسب مع سلامتهم وصحتهم، دون مراعاة لأدق التفاصيل المرتبطة بأمنهم الصحي.

ونبّهت إلى أن إدارة المدرسة أدركت حجم استياء أولياء الأمور من تغيير مسار الرحلة مما قادها لإرسال رسالة نصية قصيرة (مسج) بالساعة 7 من مساء يوم السبت الماضي بأن الطلبة كانوا سعداء بالرحلة، وهو عكس الشعور السائد بأوساط أولياء الأمور مما جرى.

وطالبت ولية الأمر وزارة التربية والتعليم بفتح تحقيق مع إدارة المدرسة بشأن ما جرى.

 

بروفايل المدرسة

يشار إلى أن المدرسة الخاصة تقع بجزيرة في محافظة المحرق. وتأسست بالعام 2006. وتضم الطلبة للمراحل الثلاث الابتدائية والإعدادية والثانوية.

ويبلغ عدد الطلبة الذكور قرابة 618، والإناث 495 بمجموع 1113 طالبًا وفق آخر تقرير رسمي لهيئة جودة التعليم والتدريب.

وحافظت المدرسة على تقدير “مرض” بدورتي المراجعة الأولى والثانية. وأجريت المراجعة الأخيرة في مارس 2016.