+A
A-

عبدالله بن أحمد لـ “البلاد”: “بايدك” لا يحمل رسائل تهديد لإيران أو أي دولة

قال رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة “دراسات” الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة إن مؤتمر ومعرض البحرين للدفاع “بايدك” ليس موجهًا لأي دولة ومنها إيران بأي رسائل تهديد، موضحًا أن البحرين هي بلد الأمن والسلام. وأضاف الشيخ عبدالله ردًا على سؤال لـ “البلاد” خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقده أمس أن “مملكة البحرين لم تنظم قط أي فعالية تستهدف دولة بعينها، فقد نظمت مؤتمرات تتطرق لمواضيع معينة، أما أن نتدخل في شؤون الدول الأخرى فهو ليس من شيمنا، وهذا المعرض والمؤتمر ليس موجها ضد أي دولة، لكنه سيسلط الضوء على التكنولوجيا العسكرية بمفهومها الشامل”. وفيما يتعلق بردود الفعل العنيفة للخارجية الإيرانية لأي مؤتمر أمني أو دفاعي يقام في البحرين، واتهامات النظام الإيراني لهذه الفعاليات بأنها تمثل تهديدًا للأمن القومي الإيراني، قال الشيخ عبدالله “لا ترمى إلا الشجرة الثمرة، المؤتمرات التي تعقد في البحرين يتم تنظيمها بأفضل المعايير الدولية، ووفق خطط مدروسة بعناية، والمتحدثين أكفاء، وبالتالي فإن المخرجات التي يخرج بها أي مؤتمر تكون في صالح أمن واستقرار المنطقة، بمفهومه الشامل”. وأكد أن “البحرين لها دور مهم في تأمين الممرات المائية والملاحية في منطقة الخليج العربي وبحر العرب، ومنها استضافتها لقوة الواجب المشترك بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في المنامة، وتشارك 33 دولة من شتى أنحاء العالم بهذه القوات، آخرها مشاركة البرازيل، لأهداف عدة تصل إلى مكافحة القرصنة والاتجار بالمخدرات والأشخاص”.

وقال الشيخ عبدالله “أما التهديدات الأخيرة التي شهدناها في الخليج العربي، من استهداف للسفن ولناقلات وللمنشآت النفطية، فهي ليست بالجديدة، فالتاريخ يعيد نفسه، والمطلوب منا هو التعاون مع أشقائنا وشركائنا وحلفائنا للعمل سويا بهدف المحافظة على الأمن الإقليمي والبحري، وما هذا المؤتمر إلا منصة لتوفير ما يعزز هذه الشراكات الإقليمية والدولية”. وأردف “من الجوانب التي سيتم تسليط الضوء عليها المنظور العالمي للتكنولوجيا العسكرية، الاستراتيجيات الدفاعية السبرانية، آثار تطورات الذكاء الصناعي على القوات المسلحة، كما سنُناقش مستقبل التوريد الدفاعي والعسكري في الشرق الأوسط، والتوطين الدفاعي والعسكري”. وأضاف “العالم يسعى للتخفيف من الإرهاب، ومحاربته، فهو آفة دولية وظاهرة لابد على الجميع من محاربتها، وعليه فسيتم تنظيم مؤتمر متخصص إلى جانب هذا المعرض، وهو (التكنولوجيا العسكرية)؛ لما تمثله من أثر على الإرهاب وعلى الأزمات في المنطقة”. وقال “أثبت المعرض خلال النسخة الأولى النجاحات التي شجعت الشركات العسكرية والدفاعية لكي تشارك مجددًا وبفعالية ومساحة أكبر، يضاف إلى ذلك التسهيلات المقدمة والتحضيرات اللوجستية المميزة”. ويكمل “استطاعت البحرين أن ترسخ لنفسها مكانة دولية في تنظيم المعارض التخصصية، وما استمرار هذه المعارض إلا دليل على مكانة البحرين المرموقة بهذا المجال، أما فيما يتعلق بتوطين الصناعات العسكرية فنجد أن هناك عدد من الدول الشقيقة التي نجحت في تنفيذ الصناعات العسكرية والدفاعية كالسعودية والإمارات والأردن، بتجارب تخدم احتياجاتهم”.