تحت رعاية وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، افتتح مساء أمس، المعرض والمؤتمر الدولي التاسع للجمعية الدولية للأمن الصناعي بالشرق الأوسط، بحضور وزير النفط ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة ورئيس الأمن العام ووكيل وزارة الداخلية ومحافظ العاصمة والرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية.

ويجمع المؤتمر، الذي يعقد تحت شعار “الثورة الصناعية الرابعة وتمكين الأمن”، عددا من صانعي القرار وقادة الأعمال والشركات والخبراء في مجال الأمن الصناعي، ويهدف إلى إتاحة الفرصة للمشاركين لعرض آخر ما توصلت إليه التقنية في المجال الأمني.وبهذه المناسبة، أشاد وزير الداخلية بكفاءة وجهوزية شركة أرامكو السعودية، معربا عن تقديره للإجراءات الاحترافية التي اتخذتها لمعالجة آثار وتداعيات العملية الاستهدافية الآثمة التي تعرضت لها المنشآت النفطية في محافظة بقيق وهجرة خريص بالمملكة العربية السعودية، موضحا أن الحادث رفع جميع المعنويات لإمكان استيعاب مثل هذه العمليات الاستهدافية، وهذه فرصة لتشكيل فريق عمل مشترك مع أرامكو في إطار التعاون والاستفادة من الإجراءات المتخذة.وأوضح أن التجمع الواسع لخبراء الأمن الصناعي والسلامة العامة، يمثل فرصة كبيرة لمواكبة أحدث التطورات في مجال السلامة والبيئة بمواقع العمل وتبادل الخبرات والتجارب ومواكبة أحدث التقنيات بهذا المجال، موضحا أن هناك استهدافا واضحا للمواقع والمنشآت النفطية في المنطقة، الأمر الذي يتطلب مواصلة التدريب والاطلاع على التجارب والخبرات الإقليمية والدولية الناجحة، حتى يمكن الاستفادة من ذلك في حالات الطوارئ، متمنيا للجميع دوام التوفيق والسداد.

من جهته، ألقى المدير التنفيذي للسلامة والأمن الصناعي في شركة أرامكو السعودية عالي الزهراني، رحب فيها براعي الحفل، مشيدا بالدور المحوري لوزير الداخلية في مواصلة دعم الفعاليات المتخصصة مثل هذا المؤتمر، كما أعرب عن شكره لوزير النفط على دعمه.

وأوضح أن البحرين هي الخيار الأول لاستضافة مثل هذه الفعاليات في المنطقة، منوها إلى أن هذه الفعالية فريدة لتعزيز الأمن في المنطقة وتطورت مع السنين وهي منصة للحوار وتبادل المعلومات.

في سياق متصل، رحب رئيس الجمعية الدولية للأمن الصناعي جودفريد هيندريكس، بالحضور، مشيدا برعاية وزير الداخلية للمؤتمر والمعرض، كما استعرض دور الجمعية وجهوها في مجال تعزيز الأمن الصناعي وتعزيز التعاون بين الجهات ذات العلاقة على مستوى العالم.

كما ألقى الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط كلمة أشاد فيها بالاستجابة السريعة لشركة أرامكو السعودية في معالجة آثار الحادث الأثيم، منوها إلى أن سرعة الاستجابة ساهمت في تجنب ارتفاع أسعار النفط.

كما تطرق إلى الحديث عن استخدام التكنولوجيا في قطاع النفط والغاز، منوها إلى استخدام نظم تحكم رقمية في عمليات المصفاة وآبار النفط والغاز والاعتماد على برامج إلكترونية للتحكم بالتدفق النفطي، وهو ما تطور الآن للذكاء الاصطناعي ويزيد يوما بعد يوم اعتمادنا على التكنولوجيا في عمليات الصيانة والتنبؤ بالأعطال والعمليات التي لا تعتمد على الإنسان..

وأضاف وزير النفط أن التصدي لتهديدات الهجمات السيبرانية يتطلب الاستمرار بالجهود الأمنية في مؤسسات النفط والغاز، مبينا أننا “نحتاج للتكنولوجيا وأن نكون متيقظين دوما”.

وخلال حفل الافتتاح، قام وزير الداخلية بتكريم القائمين على المعرض والمؤتمر، مشيدا بحرصهم على عقد هذه الدورة في مملكة البحرين، والتي تعمل وبشكل مستمر على تشجيع هذه النوعية من المؤتمرات المتعلقة بالسلامة العامة، باعتبارها أمرا رئيسا في جميع البرامج والمشاريع التنموية.

وقام وزير الداخلية ووزير النفط بجولة في المعرض، حيث تم الاطلاع على التقنيات الحديثة في مجال الأمن الصناعي والسلامة والبيئة، مشيدين بما يتضمنه المعرض من معدات حديثة وتقنيات متطورة في هذا المجال، بما يسهم في فتح آفاق واسعة نحو تعزيز استخدام آليات السلامة العامة.