+A
A-

مؤتمر المستثمرين العرب ينطلق اليوم

1500 مشارك من مختلف دول العالم في تظاهرة اقتصادية تستضيفها البحرين

“الغرفة” تنظر بكثير من التقدير إلى دعم جلالة الملك والحكومة

الفعالية تضم نخبة من كبار رجال الأعمال في الدول العربية

 

تحت رعاية سامية من عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تنطلق في تمام الساعة 3:30 من مساء اليوم (الاثنين) أعمال المؤتمر الثامن عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب، والمنتدى العالمي الثالث لرواد الأعمال والاستثمار، الذي يُعقد تحت شعار “الثورة الصناعية الرابعة: بناء المستقبل - الريادة والابتكار في الاقتصاد الرقمي”، وتستمر فعالياته حتى 13 نوفمبر الجاري.

ويحضر هذا المؤتمر نحو 1500 مشارك من مختلف دول العالم في تظاهرة اقتصادية تستضيفها مملكة البحرين تمثّل تجمعًا اقتصاديًا واستثماريًا عربيًا لتشجيع الاستثمار في الريادة والابتكار في الثورة الرقمية في العالم العربي، وتعزيز آفاق التعاون بين الدول العربية في هذا المجال، ويعتبر منبرًا أساسيًا يجمع جميع الجهات العربية المعنية بالاستثمار من كبار المسؤولين والرسميين، ومن الهيئات المعنية بالاستثمار وترويجه، ومن أصحاب الأعمال والشركات العربية المعنية بمختلف قطاعات الاستثمار الرقمي.

وبهذه المناسبة، أشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس بالرعاية السامية من صاحب الجلالة الملك لفعاليات المؤتمر وذكرى مرور 80 عامًا على تأسيس الغرفة، مشيدًا في ذات الوقت بما يوليه جلالة العاهل من دعم ومساندة للغرفة باعتبارها ممثلا للقطاع التجاري والصناعي بالمملكة، وواجهة البحرين التجارية ومرآة تعكس التطور التجاري والاقتصادي في المملكة.

وأضاف ناس أن “الغرفة تنظر بكثير من التقدير إلى دعم جلالته والحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، للخطط الإستراتيجية التي تتبناها الغرفة لتعزيز النموذج التكاملي بين الحكومة والقطاع الخاص الذي رسمته الرؤى والتوجهات والخطط الحكومية”.

كما أكد ناس أن “هذه الفعالية التي تضم نخبة من كبار رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية والتجارية وأصحاب الفكر الاقتصادي في الدول العربية لا شك في أن لها دورا في بلورة رؤى وأفكار ومشاريع تخدم أهدافنا وتوجهاتنا في دعم وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدول العربية، وإيجاد كتلة تجارية اقتصادية فيما بينها، وهو الهدف والمطلب الذي أصبح أكثر إلحاحا من أي وقت مضى”.

وأوضح أن “اختيار (الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة: الريادة والابتكار في الاقتصاد الرقمي)، موضوعًا رئيسا للمؤتمر يأتي انطلاقًا من التأثير الكبير الذي أحدثته الثورة الصناعية الرابعة على مختلف القطاعات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم، ومع تصاعد تطبيقات التكنولوجيا الابتكارية على حساب المناهج التقليدية، حتى باتت العديد من الشركات عبر العالم ملزمةً بالتأقلم خشية التخلف عن المواكبة، فمن المصانع الذكية، إلى الطباعة الثلاثية الأبعاد، إلى الذكاء الاصطناعي الذي يساهم في أتمتة المهام الإدارية للشركات بما يخول التركيز أكثر على النشاطات الأكثر إنتاجية، هناك عالم من الفرص الواعدة للاستثمارات العربية لتحقيق نقلة نوعية في مسار التنمية الاقتصادية العربية”.

ويتميز المؤتمر عن غيره من المؤتمرات السابقة في جوانب رئيسة عدة أهمها رعاية صاحب الجلالة الملك، وما يمثله اختيار البحرين باستضافتها للمؤتمر من تأكيد لما تشهده البلاد من صعودٍ ونموٍ اقتصادي بارز وحرية اقتصادية وفق مخططات مدروسة ورؤية 2030 الثاقبة التي تطمح من خلالها البحرين إلى الانتقال من اقتصاد قائم على الثروة النفطية إلى اقتصاد رقمي منتج قادر على المنافسة عالميًا، وما تشهده من تطورات إيجابية تعزز جاذبيتها كموقع مفضل للاستثمار، خصوصا في الخدمات المالية والمصرفية، والقطاعات الصناعية.

ويهدف المؤتمر إلى تحقيق جملة من الأهداف أهمها الاطلاع على الفرص الاستثمارية في قطاعات الثورة الصناعية الرابعة وفي مجال ريادة الأعمال والابتكار، واستعراض عدد من التجارب العربية الناجحة، والاطلاع على المشاريع الاستثمارية المتاحة والطاقات والكوادر البشرية المتميزة في المملكة، إلى جانب تعريف مجتمع الأعمال العربي بالبيئة الاستثمارية الجديدة المرتبطة بالثورة الرقمية في الدول العربية، والوقوف على المشكلات التي تواجه الاستثمارات العربية الخاصة وتحديد سبل معالجتها، والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في إطار الرؤى الاقتصادية للدول العربية، وتسليط الضوء على دور الشباب والمرأة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في العالم العربي في قيادة مسيرة التحول للاقتصاد الرقمي، إلى جانب تكريم الفائزين بمسابقة ريادة الأعمال، والبحث في إمكانات وآفاق التعاون والعمل العربي المشترك في القطاعات الاقتصادية المستقبلية بين أصحاب الأعمال والمستثمرين في البحرين، وأصحاب الأعمال والمستثمرين في الدول العربية.

ويشارك في المؤتمر الوزراء المعنيون بالاستثمار والمسؤولون عنه ونخبة من سيدات ورجال ورواد الأعمال العرب ومؤسساتهم، وممثلو غرف التجارة والصناعة والزراعة في البلاد العربية، والمنتسبون إلى الغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة. كما ستشارك المنظمات والاتحادات والشركات العاملة في مختلف قطاعات العمل الاقتصادي العربي المشترك والمؤسسات الاستثمارية والمالية والمصرفية والمؤسسات العربية المشتركة، بما فيها الصناديق العربية وشركات الاستثمار العامة والمتخصصة والمنظمات والاتحادات العربية والإقليمية والدولية النوعية.

وستتناول محاور عمل المؤتمر عددًا من الموضوعات المهمة منها مقومات البيئة الرقمية الجديدة في البحرين وفرص الاستثمار الواعدة (الرؤية والفرص والتجارب الرائدة)، إلى جانب التحول إلى الاقتصاد الرقمي في العالم العربي بين التحديات وطموحات التحديث (البنية التشريعية، تحرير تجارة الخدمات الرقمية العربية البينية، مصادر ومجالات التمويل التقليدية والمبتكرة، والدروس المستخلصة من تجارب دولية ناجحة)، الريادة والابتكار ومشروعات المرأة والشباب (المشروعات الناشئة، الاختراعات والتجارب الرائدة، المرأة في عالم ريادة الأعمال الرقمية)، مجالات الاستثمار في الثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي (قطاعات الاتصالات والمعلومات، التجارة الإلكترونية، اقتصاد المشاركة والاقتصاد الدائري والعملات الرقمية، والفرص المتاحة لتطبيقات الثورة الرقمية في الصناعات التحويلية وفي مجال الأمن الغذائي العربي).