+A
A-

الاحتلال يهدّد “الجهاد الإسلامي” باغتيال أمينه العام

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الأربعاء، إن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة ارتفعت إلى 23 شهيدًا و60 جريحًا، في حين وجّهت إسرائيل تحذيرًا مبطّنًا لحركة الجهاد الإسلامي، باستهداف أمينها العام زياد النخالة وقادتها الآخرين، ما لم توقف إطلاق الصواريخ.  ونقل موقع “روتر نت” العبري عن مصادر رسمية قولها إنه تم توجيه رسالة عاجلة لـ”الجهاد الإسلامي”، مفادها أنه إذا استمر إطلاق الصواريخ، سوف نغتال الأمين العام زياد النخالة وقادة آخرين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حركة الجهاد الإسلامي أمامها خيار واحد، وهو وقف الهجمات الصاروخية، وإلا فإن إسرائيل ستواصل ضربها “بلا رحمة”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن نتنياهو قوله في مستهل اجتماع طارئ للحكومة الإسرائيلية أمس الأربعاء: “أمام الجهاد الإسلامي خيار واحد، وهو وقف هذه الهجمات، وإلا فإننا سنوجه لها المزيد من الضربات”.

وكشف الجيش الإسرائيلي عن إرسال تعزيزات عسكرية وحشود إلى محيط قطاع غزة، ونشر منظومات أخرى من القبة الحديدية تحسبا لاستمرار إطلاق الصواريخ على منطقة تل أبيب.

موجة واسعة

قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على “تويتر”: “أنهى الجيش قبل قليل موجة واسعة من الضربات الجوية على أهداف تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي في غزة.. تم استهداف مصنع لإنتاج رؤوس حربية لصواريخ في جنوب القطاع.. الحديث عن موقع لإنتاج الصواريخ ومواد خاصة لتصنيع الصواريخ بعيدة المدى”. وأضاف أنه تم “استهداف مقر قيادة لواء خان يونس للجهاد للإسلامي.. والبحرية الإسرائيلية هاجمت قطعة بحرية تابعة للقوة البحرية للجهاد الإسلامي”. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في وقت سابق، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة بعد مقتل ثلاثة في قصف إسرائيلي شرق مدينة غزة، ليرتفع عدد القتلى الذين سقطوا أمس إلى 9. وكان قصف إسرائيلي على حي التفاح بقطاع غزة أدى، في وقت سابق أمس، لقتل 4 أشخاص. وقبلها بوقت قصير، قُتل فلسطينيان في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، كما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع، ليصل بذلك عدد القتلى الفلسطينيين في الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ الثلاثاء إلى 19، و55 جريحًا. وعدد القتلى يشمل أحد قادة حركة الجهاد وزوجته.

دعوة لتدخل دولي

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إلى تدخل دولي فوري لوقف ”العدوان الإسرائيلي“ المتواصل على قطاع غزة.

وقال اشتية في بيان أصدره مكتبه ”يجب على إسرائيل وقف جرائمها ضد المدنيين فورًا، وندعو الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لتوفير الحماية لأبناء شعبنا من انتهاكات الاحتلال سواء في غزة أو الضفة“.

وأضاف أن ”الرئيس (محمود عباس) والحكومة يجريان اتصالات إقليمية ودولية مكثفة لمنع العدوان من التدحرج“، وشدد على أنه ”لا يجب السماح للمتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية باستخدام الدم الفلسطيني كورقة انتخابية“.

مساع مصرية

كشفت مصادر مطلعة أن القاهرة تسعى لإيجاد صيغة للتفاهم تضمن عودة الهدوء إلى قطاع غزة، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والصواريخ الفلسطينية.  وبدأت هذه المساعي بوصول المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط نيقولاي ملادينوف إلى القاهرة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي في إطار جهوده لوقف التصعيد حول قطاع غزة.

ووصل الوسيط الأممي إلى مصر في ظل جولة عنف جديدة حول قطاع غزة، على خلفية اغتيال إسرائيل القيادي في “سرايا القدس” بهاء أبو العطا، وتبادل القصف بين إسرائيل وفصائل غزة.