+A
A-

بعد كلمات عون.. الشارع اللبناني “يلتهب”

تتعمّق الأزمة اللبنانية لتدخل في نفق مظلم، بعد حوار الرئيس ميشال عون مع وسائل إعلام لبنانية، والذي ترقبه الحراك الشعبي، ليصب الحوار مزيدًا من الزيت على النار.

تصريحات لم تقنع الشارع اللبناني المنتفض ضد الطبقة الحاكمة، ومخيبة للآمال كما يراها البعض.

الرئيس ميشال عون حذّر من مما وصفها بكارثة، في حال استمرار الاحتجاجات بشكلها الحالي، ولفت إلى أنه دعا المتظاهرين للحوار لحل الأزمة، دون تلقي أجوبة منهم.

وأوضح أن المشاورات النيابية، بشأن تكليف رئيس جديد للحكومة، قد تبدأ اليوم الخميس أو غدًا الجمعة.

وأعلن أنه لمس تردّدًا من رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري في تولي المنصب مجددًا، معربًا عن تأييده تشكيل حكومة تضم سياسيين واختصاصيين.

واستنكر عون استمرار التظاهرات، قائلاً إن من لا يقبل المشاركة في الحوار من الحراك، فليترك البلد ويهاجر.

كلمات لم تمر مرور الكرام، فقد ألهبت غضب المتظاهرين، الذين قاموا بإشعال الإطارات في مناطق مختلفة، كما أغلقوا العديد من الطرق في مدن عدة بدءًا من بيروت، وصولاً إلى البقاع وصيدا وطرابلس وغيرها.

تطورات متسارعة لم تخل من إراقة الدماء، فقد قتل أحد المتظاهرين برصاص قوات الجيش في منطقة خلدا جنوبي بيروت. وعلى الفور، ناشد رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري كافة المواطنين اللبنانيين المحافظة على حراكهم السلمي.