+A
A-

12 قتيلا في إيران.. والسلطات تهدد وتقطع الإنترنت

ارتفع عدد قتلى احتجاجات إيران التي اندلعت على خلفية رفع أسعار البنزين، إلى 12 شخصا بعد مقتل متظاهر في سيرجان البارحة، وسقوط 4 متظاهرين في مدينة المحمرة جنوب إقليم الأهواز، بينهم طفل وقتيل سادس في شيراز، وسابع في أصفهان وقتيل في بهبهان وقتيل تاسع في كرج، وقتيل في الأهواز، كما سقط أول قتيل في العاصمة طهران برصاص الأمن في منطقة شهريار، بالإضافة إلى 13 جريحا، فجر أمس، برصاص قوات الأمن.

وشهدت العاصمة طهران اشتباكات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين في أوتوستراد باسداران، كما أن هناك اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في ميدان شوش، جنوب طهران وقطع الشوارع بحرق الإطارات.

هذا بينما قام محتجون بحرق صور المرشد في إسلام شهر جنوب طهران، بالاضافة إلى قيامهم بحرق مركز للأمن ومحطة للوقود.

فيما أطلقت قوات الأمن النار على المتظاهرين، ما أسفر عن سقوط قتيل وعدة جرحى في شيراز بمنطقة معالي أباد، ودفع المحتجين لإحراق مركز الأمن.

وفي مركز مدينة شيراز، هربت مجموعة من قوات الأمن في هجوم مضاد من المتظاهرين الذين كانوا يهتفون “لا نريد الديكتاتور.. فليرحل”.

من جهتها، تقوم قوات الأمن والاستخبارات بإرسال رسائل نصية للمواطنين في مختلف المحافظات تحذرهم من الانضمام إلى الاحتجاجات.

إلى ذلك، خرج المواطنون الإيرانيون في مظاهرات ومسيرات ووقفات احتجاجية في معظم المحافظات الإيرانية، حيث تحولت إلى احتجاجات مناهضة للنظام بينما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة لقمع التظاهرات واستخدمت العنف، بحسب النشطاء وكما تظهر المقاطع التي ينشرونها عبر مواقع التواصل.

من جهته، وصف المدعي العام الإيراني محمد جعفر منظري الاحتجاجات بأنها “أعمال شغب”، مهددا بمواجهة المحتجين.

أما اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى الذي عقد بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني ورؤساء السلطات الثلاث لم يخرج بنتيجة حول مآلات رفع أسعار البنزين وركز فقط على أن عائدات رفع أسعار النفط سيتم توزيعها على الفقراء بأسرع ما يمكن، في محاولة لامتصاص غضب المتظاهرين.

ووفقا لقناة “در” الناطقة بالفارسية عبر الإنترنت، تشهد 53 مدينة مظاهرات وتجمعات أدت في بعض منها إلى مواجهات مع القوات الأمنية التي هاجمت الحشود.

وفي العاصمة طهران، تعالت أصوات المتظاهرين تحت الثلج، بهتاف “الموت للدكتاتور”، مطالبين برحيل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وأفاد ناشطون بأن الإنترنت انخفضت سرعته في معظم المناطق أو مقطوعة بالكامل في المناطق الملتهبة خاصة في مدن إقليم الأهواز.

وتفيد أنباء أخرى بأن متظاهرين في ميناء ديلم المطل على الخليج العربي قاموا بقطع الطريق بين محافظتي الأهواز وبوشهر.

بدورها كتبت النائبة الإصلاحية في البرلمان الإيراني عن العاصمة طهران، براونه سلحشوري، أن “القرار تم اتخاذه من قبل المجلس الاقتصادي الأعلى ورؤساء السلطات الثلاث في تجاهل تام للبرلمان”، وطالبت الناخبين بإلقاء اللوم على البرلمان لأنه لا يمتلك قراره، حسب تعبيرها.

 

مسؤول إيراني: اضطررنا لإطلاق النار على المتظاهرين

قال محمد محمود عبادي، المسؤول في وزارة الداخلية الإيرانية في مقاطعة سيرجان، الجمعة، إن الشرطة اضطرت إلى استخدام الأعيرة التحذيرية ضد المتظاهرين لأنهم هاجموا مستودعاً للنفط باستخدام فروع الأشجار. وأضاف “هاجموا بإلقاء فروع الأشجار وكان معهم أسلحة بيضاء وكذلك أسلحة نارية، ودخلوا فناء مستودع النفط. كنت هناك بنفسي، ولم يكن لدينا خيار سوى إطلاق أعيرة تحذيرية. تمكنا من طردهم خارج المستودع مرتين، لكنهم أصروا على الوصول إلى الصهاريج. لقد تسببوا في خلق أزمة. مع ذلك، وفي ظل هذه الصراعات حدثت بعض الأشياء وأصيب عدد من الأشخاص”.