خففت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة العقوبة الصادرة بحق مستأنف مدان مع 15 متهما آخرين بالشروع في قتل عدد من أفراد الشرطة المتمركزين بدوار 20 في منطقة مدينة حمد العام 2012، وإحراقهم دورية أمنية بالكامل، إذ اكتفت بسجنه لمدة 10 سنوات بدلا من 15 سنة المحكوم بها على جميع المدانين من قبل محكمة أول درجة، كما ألزمته وباقي المدانين بالتضامن بدفع قيمة الدورية المحترقة والتي بلغت أكثر من 10 آلاف و500 دينار.

وقالت المحكمة في أسباب حكمها إنه عن شكل الاستئناف، فقد خلت الأوراق مما يفيد أنه أعلن بالحكم الغيابي الصادر بحقه، مما ينفتح معه ميعاد الاستئناف بالنسبة له، ومن ثم تقضي بقبول استئنافه شكلا وفي موضوع الاستئناف بتعديل العقوبة المقضي بها بجعلها السجن 10 سنوات وبتأييد الحكم المستأنف فيما عدا ذلك.

وتشير التفاصيل حسب حكم المحكمة في أن غرفة العمليات الرئيسة بوزارة الداخلية كانت قد تلقت بلاغا يوم 23 يونيو 2012 عند الساعة 2:30 فجرا، مفاده خروج أشخاص مجهولين وملثمين يقدر عددهم ما بين 50 إلى 60 ويحملون عبوات “المولوتوف” بمنطقة مدينة حمد دوار 20، وفور مشاهدة المتجمهرين للشرطة قاموا برمي تلك “المولوتوفات” على رجال الشرطة قاصدين قتلهم وتنفيذا لغرضهم الإرهابي أثناء تأديتهم عملهم.

وبينت أنه خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادة الجناة فيه، وهو خروج الشرطة من الدورية وتعاملهم مع المتجمهرين لتفريقهم بعدما أطلقوا عليهم الغاز المسيل للدموع وطلقات الشوزن، ونتج عن رمي المتجمهرين للزجاجات على أفراد الشرطة احتراق دورية الشرطة بالكامل وجزء من كابينة خشبية خاصة بالحراسة، وتسببوا بخسارة وزارة الداخلية للسيارة بسبب احتراقها، والتي تقدر قيمتها بمبلغ 10508 دينار و85 فلسا.

وبمطاردة الجناة من قبل أفراد قوات حفظ النظام لم يتمكنوا من القبض عليهم، لكن ومن خلال التحريات التي أجراها الملازم أول تم التوصل إلى شخصية المدانين الـ 16.

وقد ثبت للمحكمة أن المدانين جميعا ارتكبوا بتاريخ 23 يونيو 2012، الآتي:

أولا: شرعوا وآخرون مجهولون في قتل عدد من أفراد الشرطة أثناء وبسبب تأديتهم وظيفتهم بأن ألقوا عبوات المولوتوف على الدوريات الأمنية قاصدين من ذلك قتلهم، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لهم فيه، وهو تعامل قوات الشرطة معهم والعمل على تفريقهم.

ثانيا: أشعلوا وآخرون مجهولون حريقا في المنقولات والمملوكة لوزارة الداخلية، والذي كان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر.

ثالثا: اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر مكون من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن العام، مستخدمين في ذلك العنف لتحقيق الغاية التي اجتمعوا من أجلها.

رابعا: حازوا وأحرزوا وآخرون مجهولون عبوات قابلة للاشتعال “المولوتوف” بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر.