دعا متحدثون في مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى الاستفادة من الفرص التي ستخلقها تقنية الجيل الخامس للاتصالات وما بعدها لتحسين الإنتاج، وتطوير تكنولوجيا التعليم، والارتقاء بالرعاية الصحية.

وتوقع المتحدثون - في اليوم الثاني للمؤتمر الذي تنظمه جامعة البحرين بالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينية وفرع الاتصالات بجمعية مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) – أن تسهم تقنية الجيل الخامس في ظهور خدمات جديدة في المنطقة، مثل سيارات التحكم الذاتي، وخطوط الإنتاج الذكية في المصانع.

وأوضح أستاذ هندسة الاتصالات والشبكات العميد السابق لكلية الهندسة في جامعة برستول البريطانية أندرو نيكس أن السعة الكبيرة لهذه التقنية ستسمح باستخدامات غير مسبوقة تنعكس إيجابًا على جميع القطاعات الإنتاجية، خصوصًا القطاع الصناعي.

ونبّه إلى أن الاتصال الذي جرى عبر عقود بين البشر سيكون متاحًا بين ملايين الأجهزة، وسيسهل التحكم في الأشياء، وتحويل آلاف الوظائف لأنظمة ذكية من دون تدخل الإنسان، متوقعًا أن تتغير ملامح سوق الوظائف خلال السنوات العشر القادمة.

وشدّد نيكس على أن التقنية الجديدة ستساعد على صياغة واقع جديد، مدفوعًا بقدرات الاتصال السريع، والرصد، والمعلومات الضخمة، وذلك سينعكس إيجابًا على قطاعات عدة، من أهمها: المواصلات، واللوجستيات، والتبادل التجاري، وأنظمة الطاقة الذكية، والرعاية الصحية، والفندقة وغيرها.

ورأى أن التطور المقبل لن يكون محصورًا في مستويات الأداء والجودة بل سيمتد ليشمل التكاليف أيضًا فالعمليات الباهظة التي يجريها الجراحون الحاذقون ستصبح أقل كلفة عندما تقوم بها روبوتات دقيقة.

ويستقطب المؤتمر متحدثين من دول في كافة أنحاء العالم، مثل: كندا، والصين، وأميركا، ودول الشرق الأوسط، ويبلغ عدد المشاركين في الحدث العلمي نحو 300 مشارك من قرابة 30 دولة من مختلف أنحاء العالم.