+A
A-

سجن مدمنَين 42 شهرا لسرقة وافد بالإكراه

أيّدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معاقبة شابين مدمنين للمخدرات تمكّنا من سرقة 30 دينارًا من أموال وافد بالإكراه، إذ أبلغ ضدهما مواطن أفاد بأنه شاهدهما وهما يسرقان المجني عليه الذي كان يجمع العلب المعدنية بمنطقة سلماباد، فيما لم يبلغ المسروق عنها بذات الوقت مبيّنًا أنه كان في حالة من الخوف خصوصًا وأنهما ادّعيا له أنهما من أفراد الشرطة؛ وذلك بسجنهما لمدة 3 سنوات عن تهمة السرقة بالإكراه، وبحبسهما لمدة 6 أشهر وتغريم كل منهما مبلغ 500 دينار عن تهمة التعاطي.

وتشير التفاصيل حسبما ذكرتها المحكمة أن المستأنفين كانا قد اتفقا على اصطياد العمال الوافدين ممن انتهت فترة إقامتهم بالبلاد “فري فيزا”، وتهديدهم بالادعاء بأنهم من رجال الشرطة، وسرقة أموالهم.

وبالفعل توجّها بسيارة المستأنف الأول إلى منطقة سلماباد بتاريخ 11 مايو 2019، وهناك شاهدا المجني عليه وهو يقوم بجمع علب المشروبات الغازية من حاويات القمامة، فاقتربا منه بالسيارة، وعندها بدت على الوافد حالة من الخوف خصوصًا بعد صرخة المستأنف الأول عليه، فنزل المستأنف الثاني من السيارة وسحب المجني عليه من يده بقوة وأدخله للمقعد الخلفي للسيارة وجلس بجانبه.

وأوضح المجني عليه أنه بذلك الوقت كان في حالة من الرعب للموقف الذي هو فيه ولا يعلم ما السبب، وعندها صرخ عليه المستأنف الثاني وطلب منه إخراج الأموال التي بحوزته، فما كان منه إلا أن أخرج مبلغ 30 دينارًا كانت كل ما يمتلكه في محفظته، وأعطاهم إياه، فتحرك المستأنف الأول بالسيارة لمسافة بسيطة وبعدها أنزلاه منها ولاذا بالفرار.

وأشارت الأوراق إلى أن المجني عليه ونظرًا إلى أن إقامته منتهية في المملكة فلم يبلغ ضدهما بالواقعة، لكن مواطنًا كان قد شاهد الحادثة بالكامل أثناء وقوفه أمام منزله، تمكّن من التقاط رقم لوحة السيارة وأبلغ الشرطة بالحادثة، وباستعلام الشرطة عن صاحب المركبة تبين أنه المستأنف الأول، وبسؤاله قرّر بمشاركة المتهم الثاني معه في ارتكابها، واعترفا أنهما اقتسما المبلغ مناصفة بينهما.

وثبت بتحليل عينة إدرار المستأنفين احتواؤها على المؤثر العقلي الديازيبام لكل منهما، وكذلك المورفين بالنسبة للمستأنف الأول.