+A
A-

أبوقوة يتأهل إلى ربع نهائي “دورينا”

حجز فريق مركز شباب أبوقوة مقعده بالدور ربع النهائي، وذلك بعد انتصاره الصعب على حساب فريق نادي اتحاد الريف بهدف دون رد سجله السيد محمد جواد في الدقيقة 35، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين مساء يوم أمس الأول الأحد على ملعب استاد اتحاد الريف ضمن دوري المراكز الشبابية والأندية (دورينا).

وظهرت المباراة بمستوى متوسط في الشوط الأول، خصوصا في ظل التراجع الذي اعتمد عليه اتحاد الريف والأسلوب الدفاعي المحكم، في الوقت الذي لم يقدم فيه أبوقوة عرضه الهجومي المتوقع؛ كونه يخوض أول مباراة في دورينا بعد نهائي كأس السوبر الذي خسره أمام نادي بوري.

وبدأت ملامح الفرص الهجومي تظهر بعد انتصاف الشوط الأول من المباراة، حيث ضغط أبوقوة بحثا عن تسجيل الهدف الأول، وسط عديد الأخطاء في التمرير من جانب لاعبي اتحاد الريف، ومن تمريرة ذكية من محمد عياد قائد أبوقوة إلى زميله السيد محمد جواد، نجح الأخير في افتتاح التسجيل بتصويبة قوية سكنة مرمى الحارس مصطفى عيسى معلنة هدف المباراة الأول، وهو ما حافظ عليه أبوقوة حتى نهاية الشوط دون أي رد من جانب لاعبي اتحاد الريف الذين حافظوا على أسلوبهم الحذر.

ومع انطلاقة الشوط الثاني اختلفت الصورة كليا، حيث بدا اتحاد الريف المسيطر على المباراة من خلال التحكم في الكرة واللعب الهجومي، خصوصا مع تراجع أبوقوة واعتماده على الهجمات المرتدة، ليشكل اتحاد الريف ضغطا كبيرا على مرمى حارس أبوقوة، لكن دون جدى في ظل التماسك الدفاعي الذي أظهره الفريق وتألق حارسه، ولم تضف التغيرات التي أجراها مدرب اتحاد الريف الكثير لفريقه رغم الفرص التي تحصل عليها ولم تترجم إلى أهداف، لينجح أبوقوة في تسيير اللقاء إلى صافرة النهاية ويعلن تأهله إلى الدور ربع النهائي من دورينا.

الشاخورة يقلب الطاولة

وفي المباراة الثانية قلب فريق مركز شباب الشاخورة الطاولة على نظيره فريق مركز شباب السنابس، وذلك عندما قلب تأخره بهدف دون رد، إلى انتصار بثلاثة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جمع بين الفريقين، حيث سجل أهداف الشاخورة رائد أنور (65)، وهشام جواد (68)، ومحمود مكي (88)، فيما سجل هدف السنابس الوحيد مرتضى طريف (33)، واستفاد الشاخورة كثيرا من حالتي الطرد في صفوف السنابس لتحقيق الانتصار والانتقال للمرحلة القادمة.

وبدأت المباراة بحماسة كبيرة من جانب الفريقين، حيث وضح الاعتماد على اللعب الهجومي والسعي وراء التسجيل المبكر، إلا أن ذلك لم يكتب للفريقين في ظل الاستعجال الواضح واللعب الفردي الذي لم يؤت ثماره، إلى أن وضحت بعض الأفضلية النسبية للسنابس الذي سيطر على منتصف الملعب وتمكن من صناعة الفرص على مرمى الشاخورة، وتمكن مرتضى طريف ومن خلال عمل فردي رائع من الانفراد بحارس الشاخورة وإسقاط الكرة في المرمى مهديا فريقه التقدم في النتيجة بالشوط الأول، ليحاول الشاخورة العودة للمباراة، إلا أنه لم يتمكن خلال الشوط الأول الذي أحسن فيه السنابس التعامل مع الضغط ومحاولات لاعبي الشاخورة.

وفي الشوط الثاني انقلبت المعطيات مبكرا بعد تعرض لاعبون من فريق السنابس إلى عقوبة الطرد لحصولهما على الانذار الأصفر الثاني، الأمر الذي أجبر السنابس على استكمال المباراة بتسعة لاعبين فقط، ما استغله الشاخورة أفضل استغلال ونجح في العودة سريعا إلى المباراة بتسجيل هدف التعادل برأسية من اللاعب رائد أنور بعد عرضية متقنة من الجهة اليمنى، وفي سيناريو مكرر وبعد ثلاث دقائق فقط نجح هشام جواد من تسجيل الهدف الثاني لفريقه بذات الصورة، ليتقدم الشاخورة في النتيجة ويقلب الطاولة على نظيره السنابس.

ورغم النقص العددي حاول السنابس تدارك الموقف والعودة للمباراة من جديد، إلا أن مرتدات الشاخورة كانت لها الكلمة النهائية، بعد انفراد اللاعب محمود سعيد ومراوغته لحارس السنابس ليجد المرمى مفتوحا لتسجيل الهدف الثالث الذي أطلق به رصاصة الرحمة وأعلن تأهل فريقه لربع النهائي، في الوقت الذي ودع فيه السنابس المنافسات من الدور الثاني.

منصور النينون: انتصار صعب

قال لاعب فريق مركز شباب أبوقوة منصور النينون إن انتصار فريقه على حساب اتحاد الريف لم يكن بالسهل، وأضاف: قدمنا مباراة جيدة أمام منافس قوي وعنيد، فالانتصار لم يأت بسهولة مع تألق لاعبي اتحاد الريف وقوتهم في التحكم بالكرة، لكن نجحنا في التعامل مع المباراة بأفضل صورة والخروج بالانتصار، وهو الهدف المهم في هذه المباريات التي يعتبر الخطأ فيها ممنوعا.

وأوضح: الفريق ظهر بصورة متباينة في الشوطين، في البداية لعبنا بأسلوب هجومي؛ من أجل تسجيل الأهداف. أما في الشوط الثاني، فقد أجبرنا على التراجع قليلا للمحافظة على الهدف، وعلينا الآن ترتيب الأوراق للمباراة القادمة وتصحيح الأخطاء؛ من أجل مواصلة المشوار في المسابقة.

وتوقع النينون أن تكون المباريات القادمة أكثر صعوبة تشتد فيها المنافسة من جانب الفرق المتأهلة إلى ربع النهائي.

هشام: الإصرار سبب الفوز

أرجع لاعب فريق مركز شباب الشاخورة هشام جواد الفوز الذي حققه فريقه على حساب السنابس إلى عامل الإصرار، وأوضح: تمكنا من الفوز في المباراة بسبب الحماسة والإصرار على إسعاد الجماهير والذهاب بعيدا في هذه المسابقة، رغم أن المنافس كان صعبا وقويا، إلا أن الفريق حافظ على نسقه المرتفع في الأداء وقدم مباراة هجومية للمرة الثانية، ونجحنا في قلب الطاولة على السنابس، مستفيدين من النقص العددي الذي تعرضوا له.

وتابع هشام “الجهاز الفني وجه اللاعبين بين الشوطين على ضرورة مواصلة اللعب الهجومي والاستمرار في الضغط على مدافعي السنابس، وبالفعل ترجمنا توجيهات الجهاز الفني في الملعب وتمكنا من قلب نتيجة المباراة لمصلحتنا، والآن علينا تصحيح الأخطاء التي وقعنا بها في المباراة والنظر إلى المباراة القادمة المهمة للفريق.