قالت الوكيل المساعد للتعليم العام والفني بوزارة التربية والتعليم لطيفة البونوظة لـ “البلاد” إن برنامج تحسين أداء المدارس أسهم في ارتفاع مستمر في نتائج تقييم المدارس خلال أربع دورات من مراجعات هيئة جودة التعليم والتدريب. وأضافت في تصريح للصحيفة: ارتفع عدد المدارس الممتازة إلى ثلاثة أضعاف، فقد بلغ عدد المدارس ذات الأداء الممتاز والجيد والمرضي في الدورة الثالثة 68% مقابل 32% غير ملائم، مع إن عدد من المدارس غير الملائمة قد حققت تقدم كافٍ في زيارات المتابعة.

وتابعت: ما نسبته 48% من المدارس تقدمت في أدائها خلال الدورة الثالثة للمراجعات الخارجية وهي نسبة عالية، في الوقت الذي شهدت فيه المدارس ذات تقييم الأداء المتدني تطورًا ملموسًا في مختلف مجالات التقييم، وإن لم ينعكس ذلك على التقدير العام للأداء، والعمل جار على دعمها لتحسين أدائها والارتقاء بتقييمها في الفترة المقبلة.

وواصلت: أما نتائج الدورة الرابعة للفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2018-2019 فإن نسبة المدارس الحاصلة على تقدير ممتاز وجيد ومرضي قد بلغت 90%.

وأردفت: تبين من خلال تقارير مراجعة الأداء والزيارات الميدانية تحقيق تحسينات كبيرة في عدة مجالات منذ البدء في تنفيذ برنامج تحسين أداء المدارس، من أبرزها: تحسين التدريس والتعلم وسلوكيات الطلبة في المدارس، وتطوير المهارات القيادية لقادة المدارس، وتمكين المدارس من إدارة أولوياتها وفق عمليات التقييم الذاتي الدقيق لكي تتقن توظيف مواردها بالشكل الأمثل، وقدرة المدارس على التخطيط الاستراتيجي والتشغيلي وقياس الأثر وتطبيق الأدوات المنبثقة من مشاريع تحسين أداء المدارس.

وأكدت قدرة مدارسنا على المنافسة على الصعيد المحلي والإقليمي والعالمي، فقد تبوأ عدد كبير من طلبة المدارس مراكز متقدمة على صعيد المنافسة في الداخل والخارج نتيجة لزيادة عدد المدارس الممتازة والجيدة ولتحسن أداء طلبتها في أكثر من مجال من مجالات المراجعة، فعلى سبيل المثال لا الحصر فقد حصد الطلبة المشاركين في مناهزات (أي مسابقات) اللغة العربية على الجائزة الفضية بسلطنة عمان البرونز في الفيزياء والرياضيات الشهر الماضي، وعلى المستوى الآسيوي الفضية في مجال الروبوتات.

وقالت البونوظة: الوزارة مستمرة في جهودها في هذا المجال، لضمان استدامة التحسن في أداء المدارس، مع ربط مشروعات التحسين والتطوير بأولويات برنامج عمل الحكومة للفترة من 2019 إلى 2022، وبالشراكة بين جميع قطاعات الوزارة، بما ينعكس إيجابًا على رفع مستويات إنجاز الطلبة الأكاديمي وتطورهم الشخصي، وتعزيز قدرات القيادات المدرسية.