سجلت أسعار الذهب في البحرين أمس الاثنين نمواً مقارنة بأسعارها يوم الأحد. ووفقاً لإحصائية أعدها موقع (مباشر)، فقد زاد سعر الذهب عيار 24 قيراطا بنسبة 0.11 % إلى 17.72 دينار، مقابل 17.70 دينارا. وارتفع سعر الذهب عيار 22 قيراط بنسبة 0.06 % لسعر 16.24 دينارا، مقارنة بسعر 16.23 دينارا في اليوم السابق.

وسجل سعر الذهب عيار 21 قيراط نموا بنسبة 0.06 % إلى 15.50 دينارا، مُقابل 15.49 دينارا.

الأسعار عالميا

ارتفعت أسعار الذهب عالمياً بشكل هامشي خلال تعاملات أمس الإثنين، مع الحذر التجاري إضافة لترقب المستثمرين اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي. واستفاد المعدن من انتظار التطورات التجارية بين أكبر اقتصادين حول العالم وسط جولة تعريفات أميركية جديدة من المتوقع دخولها حيز التنفيذ على بعض السلع الصينية يوم 15 ديسمبر ما لم يتم إبرام صفقة تجارية.

انتعاش مرتقب مع أعياد “الكريسماس”

الى ذلك، قال تجار بأسواق الذهب بدول الخليج، إن مبيعات المعدن الأصفر على موعد مع الارتفاع والتزايد وسط الإقبال المتوقع على شرائه في الأيام المتبقية من العام الجاري 2019 احتفالاً بأعياد السنة الميلادية الجديدة التي سيبدأ الاستعداد لها في أغلب الدول في منتصف الشهر الجاري.

وأوضحوا أن حركة البيع والشراء بالأسواق شهدت نشاطاً جيداً خلال العام الجاري ككل وذلك بسبب تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي لم تحسم بعد إلى الآن، إضافة إلى تزايد وتيرة المخاوف الجيوسياسية وكان أبرزها الهجوم على حقل “أرامكو”.

وبينوا أنه من تلك العوامل قرارات حكومية لتعزيز تنافسية عاصمة الذهب بمنطقة الشرق الأوسط وهي دولة الإمارات التي تقتنص حصة تتجاوز 15 % من تجارة الذهب عالمياً.

واعتمد مجلس الوزراء الإماراتي في أكتوبر الماضي سياسة تهدف إلى تركيز الجهود لتعزيز تنافسية مركز الدولة في أسواق تجارة الذهب إقليمياً وعالمياً، والحفاظ على موقع الإمارات كمركز عالمي للذهب.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، توحيد عبدالله “إن مستويات الطلب ما زالت تشهد استقراراً إلا أن العام 2019 ككل كان عاماً مميزاً في مستويات الشراء التي تقترب من مستويات العام الماضي”.

ووفقاً لتقديرات رسمية فان إجمالي قيمة مبيعات الذهب بمختلف منتجاته، من سبائك ومشغولات، إضافة إلى المجوهرات والألماس الخام والمصقول، بلغ 274 مليار درهم بأسواق “دبي” عاصمة الذهب بالمنطقة وذلك بنهاية 2018، بنمو نسبته نحو 3 % مقارنة بعام 2017.

ولفت عبدالله إلى أن مستويات الشراء عند المستثمرين وغيرهم من العائلات بدول الخليج سترتفع بشكل كبير في الفترة المقبلة رغم صعود أسعاره عالمياً من 1250 دولاراً إلى الاقتراب من 1500 دولار خلال العام الجاري وسط استمرار المخاوف الاقتصادية عالمياً.

يُذكر أن سعر الذهب يختلف السعر بين دولة خليجية وأخرى لاختلاف التوقيت عند ربط السعر المحلي بالعالمي، وكذلك اختلاف تكلفة الصناعة من شركة إلى أخرى. وترتبط أسعار المعدن الأصفر عالمياً بعدة متغيرات عديدة أبرزها أسعار تزايد خفض الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والتقلبات في أسعار الصرف، والقلق من التباطؤ الاقتصادي حالياً وهو ما دفع الذهب للصعود 10.4 % ل1464.55 دولار للأونصة منذ نهاية العام الماضية إلى جلسة الجمعة الماضية.

وقال المستشار الإعلامي للاتحاد الكويتي لتجار الذهب والمجوهرات والرئيس التنفيذي لشركة “سبائك” لتجارة المعادن الثمينة، رجب حامد، إن الأوضاع العالمية بشأن النزاع التجاري واستمراره خلال العام الجاري دفع بعض المحافظ الاستثمارية التي تتبع بعض الصناديق المملوكة للبنوك وغيرها من الأفراد الكبار إلى الاتجاه لزيادة المراكز والاستثمار بالمعدن الأصفر.

وبلغ إجمالي احتياطات الدول العربية الموجودة في القائمة 1.308 ألف طن تستحوذ السعودية من الإجمالي نحو 323.1 طن، تمثل 3.1 % من الاحتياطات العالمية البالغة 34.39 ألف طن، بحسب تقرير مجلس الذهب العالمي لشهر أكتوبر 2019.

إجراءات بدول الخليج لتنشيط السوق

وعلى مستوى دول الخليج، قال رجب حامد إن دول الخليج اتخذت بعض الإجراءات لتنشيط السياحة منها رد ضريبة القيمة المضافة للسياح بالإمارات ومنها القرار الأخيرة بشأن إعطاء الجنسية للمبدعين والمتميزين عالمياً وهو ما سيزيد من أعداد الوفدين إلى البلاد ومن ثم تنشيط سوق المعدن الأصفر الذي يعتبر سوق للهدايا لتلك الفئات وقت العطلات والإجازات السنوية. وأوضح أنه من عوامل تنشيط أسواق الذهب محلياً بدول الخليج هي بعض المناسبات الدينية مثل موسم الحج الذي شهد بالفعل نشاطاً جيدة وزيادة بمشتريات المشغولات الذهبية والمجوهرات. وأشار حامد إلى أنه من ضمن تلك العوامل زيادة مشتريات الطائفة الهندية التي تمثل نسبة كبيرة من سكان دول الخليج خلال مهرجان ديوالي أو “مهرجان الأنوار” الهندي. وهو العيد الذي تتجه فيه تلك الطائفة لاقتناء الذهب وفقاً لمعتقداتهم الدينية.