+A
A-

%54 نمو الإنتاجية الإجمالية للحاويات بميناء خليفة

نسبة البحرنة في الميناء تعادل أكثر من 64 %

الميناء خلق 800 فرصة عمل.. 500 مباشرة و300 غير مباشرة

 

احتفل ميناء خليفة بن سلمان، الذي يعدّ الميناء التجاري الوحيد في البحرين وأحد من أعلى الموانئ إنتاجية على مستوى المنطقة، بعشر سنوات من العمليات الناجحة، حيث يواصل هذا الصرح الوطني الهام والحيوي دوره في تيسير التنوع الاقتصادي بما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030. فالميناء، بإحداثه تحولاً في القطاع البحري المحلي من خلال زيادة الاستثمارات والتحولات في كل من العمليات التشغيلية والحلول اللوجستية، يساهم على نحو بارز في تعزيز قطاع التجارة البحرية والقطاعات الصناعية بالمملكة.

وقد نظم حفلٌ رفيع المستوى أمس تحت رعاية وزير المواصلات والاتصالات، كمال أحمد، حضره كبار المسؤولين التنفيذيين من كافة الجهات الحكومية والإدارة التنفيذية بوزارة المواصلات والاتصالات وممثلين عن الشركة المشغلة للميناء (أي بي إم تيرمينالز البحرين)، إلى جانب شريحة واسعة من الشركاء والعملاء بقطاع الموانئ والملاحة البحرية. ومنذ تدشين عملياته بعام 2009، حقق الميناء نمواً مستقراً عبر مختلف عملياته التشغيلية، حيث شهد نمواً في الإنتاجية الإجمالية للحاويات بنسبةT، وحركة سفن الدحرجة بنسبة 27 %، والبضائع العامة والسائبة بنسبة 87 %، واستقبل أكثر من 10000 سفينة تضمنت 357 سفينة سياحية كان على متنها 721,343 زائراً إلى البحرين.

الاستثمار بالقوى العاملة البحرينية

وفي العام 2018 بلغت الإنتاجية الإجمالية للحاويات 432,432 حاوية نمطية، حيث شملت هذه الإنتاجية زيادة إجمالي الواردات بالحاوية النمطية بنسبة 123 %، وزيادة في إجمالي الصادرات بالحاوية النمطية بنسبة 117 %، أي ما شكل نموا نسبته 54 % مقارنة بالإنتاجية المسجلة في العام الأول من العمليات 2009. ومن أبرز سمات الميناء هي كونه منصة مثالية للاستثمار في القوى العاملة البحرينية وصقلها بما يتماشى مع الاحتياجات المستقبلية لقطاع الموانئ والملاحة البحرية، حيث تعادل نسبة البحرنة في الميناء أكثر من 64 % من إجمالي القوى العاملة.

وقال وزير المواصلات والاتصالات “يغمرنا الفخر ونحن نحتفل اليوم بمرور عشرة أعوام على نجاح شركائنا في أي بي إم تيرمينالز البحرين”، مضيفا “لقد اضطلع ميناء خليفة بن سلمان بدور رائد ساهم في تحسين كفاءة قطاع الموانئ الملاحة البحرية. وحقيقة أن 90 % من السلع والبضائع ترد إلى البحرين عبر الميناء ما هو إلا دليل على أهمية دور الميناء الحيوي كونه جزءاً لا يتجزأ من البنية التحتية الوطنية على مستوى القطاع البحري والخدمات اللوجستية. ولقد شهدنا في العشرة أعوام الماضية تحسناً كبيراً في مجال الأمن والسلامة، وفي الإنتاجية والنمو لأحجام الواردات والصادرات كما نتطلع قدماً إلى مواصلة الاستثمار في هذا المجال مستقبلاً”.

ويؤدي الميناء دوراً محورياً كونه رائداً في مجال النقل على المستوى إقليمي. وأحد المعايير الهامة التي يتم العمل على تطويرها جاهدا هو التحول الرقمي لكافة الخدمات اللوجستية وخدمات الموانئ لزيادة فاعليتها وسرعتها وتيسيرها حيث تتوفر شريحة واسعة من الخدمات الإلكترونية بالميناء كنظام حجز الحاويات (Lift) ونظام البضائع العامة (GC TOS).

الإدراج بالبورصة

وقد أُدرِجَت بتاريخ 9 ديسمبر 2018م، أسهم شركة أي بي إم تيرمينالز البحرين في بورصة البحرين بأكثر من 700 مساهم، إذ تضاعف سعر السهم الواحد منذ الإدراج متجاوزاً بذلك مؤشر بورصة البحرين القياسي ومؤشر ستاندرد آند بورز ومؤشر البورصات الخليجية كما وزعت الشركة أرباحاً بنسبة 16.5 % للمساهمين في 2019.

ويعزى النمو المتواصل الذي شهده الميناء الى تطويره عملياته التشغيلية لتتماشى مع احتياجات النمو المستقبلي ومتطلبات العملاء وتطلعاتهم. حيث تعمل كلاً من شؤون الموانئ والملاحة البحرية بوزارة المواصلات والاتصالات وشركة أي بي إم تيرمينالز البحرين الشركة المشغلة للميناء بشكل وثيق مع مختلف الجهات الحكومية، بما في ذلك مجلس التنمية الاقتصادية، وشؤون الجمارك بوزارة الداخلية، من أجل جذب مزيد من الاستثمارات إلى البلاد.

وقالت الرئيس التنفيذي والمدير الإداري لأي بي إم تيرمينالز البحرين، سوزان هنتر “كوننا نحتفل بعقد من الشراكة والنمو، فإننا فخورون لكوننا جزء من قصة نجاح الميناء وإحداثه تحولاً في قطاع الملاحة البحرية واللوجستيات المحلي، وكذلك مساهمته في رفد الاقتصاد الوطني وتعزيز رفاه المواطن”.

وكرمت وزارة المواصلات والاتصالات 5 مسؤولين تنفيذيين سابقين كان لهم دور محوري في تأسيس الميناء، وهم: الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية، وعيد عبدالله يوسف، نائب الرئيس السابق للمؤسسة العامة للموانئ البحرية، وإبراهيم سلمان الحصار، المدير العام السابق للمؤسسة العامة للموانئ البحرية، والشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس إدارة شركة ألبا، وحسان علي الماجد، الوكيل السابق لشؤون الموانئ والملاحة البحرية بوزارة المواصلات والاتصالات.