عمدت بعض “البرادات” إلى رفع تسعيرة عصير “أوال” من فئة (حليب النكهات) بزيادة قيمتها 25 فلسًا بشكل مفاجئ. وقال مواطن لـ “البلاد” إنه عند قيامه بشراء عصير أوال “حليب الموز” بحجم 200 ملم بإحدى البرادات بقرية كرباباد تفاجأ بارتفاع سعر العصير من 100 فلس إلى 125 فلسًا رغم أنه سبق وأن اشترى نفس العلبة قبل 4-5 أشهر بقيمة 100 فلس.

وأضاف “سألت العامل الآسيوي فقال لي إن الشركة رفعت سعر كارتون العصير (24 حبة) وطلب منه مالك البرادة زيادة سعر علبة العصير، ثم ذهبت إلى برادة أخرى لنفس المالك بذات القرية وكان سعر العلبة أيضًا 125 فلسًا فسألت العامل عن سعر شدة الكارتون 24 حبة فقال بأنه يباع من الشركة بقيمة 2.5 دينارين ونصف..”.

وبدورها، بادرت صحيفة “البلاد” بالتواصل مع شركة أوال للألبان للتعرف على حقيقة زيادة الأسعار، حيث أفاد مصدر رسمي بقسم المبيعات إلى أن الشركة لم تقم بتغيير سعر كارتون العصير بنكهة “الموز” و”الورد” و”الفراولة” وبقية المنتجات حجم 200 ملم منذ عام 2008، حيث لا يزال سعره ثابتا عند 2.5 دينارين ونصف، وهناك عدد من البرادات مازالت تبيع نفس المنتج بقيمة 100 فلس.

وذكر بأن ما تقوم به البرادة هو “تصرف خاص” من البرادة نفسها لزيادة الربح، خصوصًا إذا كان صاحب السجل التجاري غير مسجل في الضريبة ويرى بأن ربحه قليل مقارنة بزيادة أسعار الكهرباء والماء وغيرها من التكاليف الأخرى، لافتًا النظر إلى أن الشركة تمنح كل سوبرماركت أو برادة 6 كارتون مجانًا مقابل شراء 30 كارتونًا، مشيرًا إلى أن تكلفة الكارتون الواحد بالنسبة للعميل يبلغ 2,83 (دينارين وثلاثة وثمانون فلسًا).

وأضاف بأن شركة أوال قامت بزيادة سعر العصائر بحجم 250 ملم من 100 فلس إلى 150 فلسًا قبل عدة سنوات وأعلنت ذلك رسميًّا ووضعت إعلانًا على جميع ثلاجاتها، لافتًا النظر إلى أن الشركة لم تقم برفع أسعار منتوجاتها المحلاة بالسكر رغم فرض ضريبة القيمة المضافة منذ مطلع العام 2019 الماضي وتحملت هي دفع الضريبة للحكومة.  ولدى سؤالنا المسئول عما إذا كان من حق البائع أن يرفع سعر العصير أو لا من دون محاسبة من الشركة أو إدارة حماية المستهلك أجاب “لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال لأنه ليس من اختصاصي..”.