+A
A-

موسم استثنائي للمحرق بقيادة باكيتا

يقدم الفريق الأول لكرة القدم بنادي المحرق أداءً استثنائيًا في الموسم الرياضي الجاري 2019 - 2020، خصوصا مع وصول الفريق إلى نهائي كأس جلالة الملك الذي سيجمعه بالحد، ونهائي كأس الاتحاد الذي سيجمعه بالبسيتين، علاوة على كونه وصيفًا في ترتيب دوري ناصر بن حمد الممتاز خلف الحد المتصدر برصيد نقطتين.
ولعله من النادر جدًا (على الأقل في السنوات الأخيرة)، مشاهدة المحرق في أكثر من نهائي، ومنافس على كافة البطولات المحلية، بما فيها كأس الاتحاد، التي لم تكن في حسابات واهتمامات النادي العريق، خصوصا على مستوى المواسم الماضية، التي كان يودع فيها المنافسات مبكرا دون أن يتواجد في الأدوار النهائية، إذ تعتبر البطولة “تنشيطية”؛ كونها تلعب في أيام “الفيفا”، وتشهد مشاركة اللاعبين الشباب بكثرة.
والمحرق الذي غاب في الموسم الماضي 2018 - 2019 عن نهائي كأس الملك، إضافة إلى احتلاله المركز الثالث في سلم ترتيب دوري ناصر بن حمد الممتاز، عاد بقوة هذا الموسم، خصوصا بعد التعاقد مع المدرب البرازيلي الشهير ماركوس باكيتا، الذي أحدث نقلة نوعية على مستوى الشكل الفني للفريق، وهو ما ظهر تدريجيا على أداء المحرق الذي وصل باستحقاق كبير إلى نهائي كأس الملك بتخطيه المنامة في نصف النهائي عبر الفوز ذهابًا وإيابًا، إضافة إلى الوصول إلى النهائي كأس الاتحاد، علاوة على كون الفريق يحتل المركز الثاني في سلم ترتيب الدوري.
والتعاقدات المميزة التي قامت بها إدارة نادي المحرق ساهمت في تعزيز صفوف الفريق الأحمر، الذي يمتلك صفين من اللاعبين سواء داخل المستطيل الأخضر أو على المدرجات، إضافة إلى تجديد الثقة بالعناصر البارزة، جميعها أمور أدت لظهور المحرق بشكل قوي في الموسم الحالي بعد مرور 11 جولة على دوري ناصر بن حمد الممتاز.
 ويبرز في صفوف المحرق لاعبين محليين أمثال قائد الفريق وحامي العرين الحارس سيد محمد جعفر، وليد الحيام، محمد البناء، محمد الحردان، إسماعيل عبداللطيف وجمال راشد، إضافة إلى التألق الكبير لنجمي خط المقدمة تياغو وإيفرتون اللذين شكلا علامة بارزة في الهجوم بقوتهما التهديفية والمهارية، علاوة على اللاعبين المحترفين كلاعب الوسط تياغو ريال أحد أفضل المحترفين هذا الموسم، وبرنس القادم من صفوف نادي الشباب في فترة الانتقالات الشتوية.
لغة الأرقام تقول إن المحرق خسر 7 نقاط جراء خسارة من المتصدر الحد (4-1)، وتعادل سلبي مع الرفاع الشرقي وإيجابي مع الرفاع، فيما عدا ذلك، فإن طريق المحرق في الدوري كان في مسار الانتصارات، علاوة على المشوار الناجح في مسابقة كأس الملك (أغلى الكؤوس)، وكأس الاتحاد اللتين بلغ فيهما المباراة النهائية.
وكعادته، فإن المحرق حظي بمؤازرة جماهيرية واسعة في هذا الموسم، خصوصا في المباريات التي أقيمت على استاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة، إذ سجلت الجماهير المحرقاوية حضورًا مميزًا، بينت فيه وقفتها الدائمة مع “الذيب”. ولا شك أن استمرار الأداء التصاعدي للمحرق ساهم في كونه منافسًا على الألقاب المحلية الثلاثة للموسم الذي طاله الإيقاف حاليًا؛ بسبب فيروس “كورونا”، لكنه بالتأكيد سيكون علامة قوية بعد الاستئناف، وحاصلا لفرصة التتويج بـ 3 ألقاب لن تكون إذا حصلت محل صدفة.