+A
A-

“الصحة العالمية” تتوقع ارتفاعا كبيرا بوفيات كورونا

توقعت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، أن يشهد العالم ارتفاعا كبيرا في الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا (كوفيد 19) الذي أصاب أكثر من 338 ألف شخص حتى الآن.
ونبهت المنظمة عبر متحدثة باسمها، إلى تسارع “كبير للغاية” في عدد المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة، قائلة إن من الممكن أن تتحول البلاد إلى مركز للتفشي.
وأضافت الصحة العالمية أن 85 % من حالات الإصابة، التي جرى الإبلاغ عنها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، سجلت في أوروبا والولايات المتحدة.
ويتفاقم خطر فيروس كورونا في كل من أوروبا والولايات المتحدة، فيما تشهد الصين انحسارا ملحوظا للوباء الذي ظهر في مدينة ووهان، وسط البلاد، لأول مرة، أواخر العام الماضي.
وتجاوز عدد المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة 46 ألف شخص، فيما سجلت 29 وفاة جديدة من جراء الوباء في البلاد.
وسجلت إسبانيا 514 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما وصل عدد من توفوا إلى 2696.
وفي فرنسا، دخلت “حال الطوارئ الصحية”، حيز التنفيذ، لمدة شهرين، وتنص على عزل إلزامي، وتدابير أخرى تضع قيودا على التنقل والتجمع والعمل.
وفي ألمانيا، قال معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، أمس، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلد الأوروبي ارتفع 4764 حالة خلال يوم ليصل إلى 27436 حالة.
وأضاف المعهد أن 114 شخصا توفوا بزيادة 28 شخصا عن العدد الذي نشر يوم الاثنين وهو 86 شخصا.
ووافقت الحكومة الألمانية، الاثنين، على حزمة جديدة من الإجراءات لتخفيف الآثار المدمرة لانتشار فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد؛ ليصل إجمالي المساعدات المعروضة إلى أكثر من تريليون يورو.
وسجلت الصين أمس الثلاثاء 7 وفيات جديدة بفيروس كورونا المستجد و78 إصابة جديدة، غالبيتها العظمى لدى أشخاص وافدين من الخارج، في ارتفاع يخشى أن يكون مؤشرا على موجة تفشّ جديدة للوباء في البلاد.
وبعدما سيطرت الصين على تفشّي الوباء داخل البلاد باتت اليوم تخشى موجة تفشٍ جديدة مصدرها هذه المرة مصابون وافدون من الخارج، علما أن عدد الإصابات الوافدة إلى الصين حتى الثلاثاء بلغ 427 إصابة.
ويتخطى عدد الأشخاص المشمولين بتدابير العزل المنزلي حول العالم لمكافحة فيروس كورونا 2.6 مليار نسمة حين تدخل تدابير الإغلاق المفروضة في الهند حيّز التنفيذ، وفق تعداد لوكالة فرانس برس.
وبذلك يصبح أكثر من ثلث سكان العالم الذين تقدّر الأمم المتحدة حاليا عددهم بـ7.8 مليارات نسمة، في العزل المنزلي.
وأعلنت معظم الدول المعنية عزلا إلزاميا لسكانها أي أنه بات على الأقل 2.24 مليار نسمة في 42 بلدا ومنطقة على الأقل في العزل المنزلي.
وفُرض هذا التدبير في عدد كبير من الدول الأوروبية كالمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، إنما أيضا في كولومبيا والأرجنتين وولاية كاليفورنيا الأميركية والنيبال والعراق ومدغشقر.
وأمس الثلاثاء انضمّت الهند ونيوزيلندا إلى قائمة الدول التي فرضت هذا التدبير الذي ستطبّقه أيضا جنوب إفريقيا غدا الخميس.
وفي غالبية هذه الدول والمناطق يتيح هذا التدبير للأشخاص التوجّه إلى العمل وشراء الحاجيات الأساسية والذهاب إلى الطبيب أو الصيدلية.
وفرض 15 بلدا ومنطقة على الأقل (أكثر من 189 مليون نسمة) حظر تجول مسائيا وليليا، على غرار ما أعلنته السعودية وساحل العاج وتشيلي والعاصمة الفلبينية مانيلا. أما في مصر، فيدخل حظر التجول حيّز التنفيذ اليوم الأربعاء.
وفرضت دول عدة حجرا على كبرى مدنها ومنعت الدخول والخروج وهو التدبير المطبّق في 27 مدينة في بلغاريا وفي ألماتي ونور سلطان في كازخستان وفي باكو في أذربيجان، علما أن هذه المدن تضم نحو 10 ملايين نسمة.