+A
A-

وافد يقتل صديقه دهسا ويفر هاربا

رفضت محكمة التمييز طعن وافد، محكوم بالسجن 15 عاما والحبس 10 أيام والإبعاد النهائي عن المملكة؛ وذلك نظرا لقتله صديقه متعمدا بعدما دهسه وهو سكران مرتين بسيارته بجوار مقر عمل الضحية والهرب من مكان الحادث، والسبب يعود إلى مطالبته للمجني عليه بأموال فيما الأخير يرفض إعطاءه إياها، وبعد ارتكابه لجريمته لاذ بالفرار من موقع الحادث الذي لا توجد به آثار فرامل، وهو ما أكده زملاء القتيل في العمل بأن المجني عليه أبلغهم بعد الحادث أن المتهم من دهسه وفارق الحياة أثناء تلقيه للعلاج.

الواقعة نشبت إثر خلاف بين المتهم والمجني عليه بسبب إلحاح الأول على الأخير في أن يمده بمبلغ مالي حتى يتمكن من العودة لبلاده، فتوجه إليه حيث يعمل في المطعم، وسأل الشاهد الرابع عنه، والذي أبلغه أن المجني عليه يقوم بتوصيل الطلبات للزبائن فصرخ المتهم عليه وهدده بطرد الزبائن حيث كان متعاطيا للمسكرات، فطرده الشاهد من المحل وإثر خروجه سمع صوت اصطدام.

كما شهدت الواقعة وافدتان تعملان في أحد الاستوديوهات المجاورة للمطعم، كانت الأولى تجلس في مواجهة الشارع فنهضت من مكانها، إذ لاحظتا دراجة نارية ملقاة على الأرض وبجانبها خوذة قائدها، وكان المجني عليه ينهض للوقوف وتوجه ناحية السيارة التي كانت في الاتجاه المقابل له، والتي تسببت في اصطدامه، إلا أن المتهم رجع للخلف وتقدم للأمام بسرعة واصطدم به بقوة متعمدا ضربه والمساس بسلامة جسمه، فوقع المجني عليه على الأرض ثم فر المتهم هاربا، ولدى رؤية الشاهد الرابع لزميله مضرجا بدمائه أخبره الضحية أن المتهم صدمه مرتين بسيارته.

وكان قد تلقى مركز شرطة البديع بلاغا مفاده وقوع حادث تصادم مروري بين سيارة ودراجة نارية، ما أدى إلى إصابة قائد الدراجة بإصابات بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما جاء في البلاغ أن قائد السيارة هرب من مكان الواقعة بمجرد وقوع الحادث، إلا أن الجهات الأمنية تشككت في كونه حادثا، إذ لم يتم العثور على أية آثار للفرامل في مكان الحادث أو آثار لزحف عجلات السيارة على الأرض، مما يشير إلى إمكانية وجود شبهة جنائية في الواقعة.

وبالفعل تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم بعد التحري عن مرتكب الحادث، والذي اتضح أنه مقيم في البلاد بطريقه غير مشروعة، وباستجوابه حول الحادث قرر أنه كان يقود السيارة وأنه هرب من مكان الحادث خوفا من بطش المارة به، خاصة وأنه أول مره يقع في مثل هذا الموقف ويصطدم بشخص بواسطة سيارته، مدعيا أن الحادث لم يكن متعمدا وأن قائد الدراجة كان يقود في الاتجاه المعاكس وأنه المخطئ والمتسبب بالحادث.

وكانت إصابات القتيل، الثابت أن بها شبهة تعمّد، عبارة عن شلل سفلي وكسور في الضلوع وتجمع ماء حول الرئة، كما ثبت صعوبة استجوابه وأخذ أقواله.