+A
A-

عيد بأية حال عدت يا عيد.. كساد بالأسواق المتنقلة

سعاد: تسوقت بسرعة واكتفيت بمتجرين لشراء ملابس بناتي

الهنوف تقصد السوق والسبب “تغيير الجو”

نورة: قلة الإقبال على شراء الملابس دليل أن المجتمع واعٍ

تصوير الأطفال بالملابس الجديدة وإرسال الصور بـ “الواتساب” للعائلة

أيام قليلة ونستقبل عيد الفطر المبارك، وتعودت الأسر البحرينية كل عام إلى اصطحاب أطفالها في مثل هذه الأوقات للتسوق بغرض شراء ملابس العيد، حيث تمتلئ الأسواق والمجمعات التجارية بالعوائل البحرينية والأطفال ابتهاجًا بقرب قدوم عيد الفطر المبارك.

وتعود الأطفال بالبحرين على ارتداء الملابس الجديدة في الصباح الباكر ليوم العيد والتجول في المنطقة وزيارات الأجداد والأهل، حيث تكتمل الفرحة بحصول الأطفال على “العيدية”، والتي تختلف من شخص لآخر وتكون مبلغا نقديا يحصل عليه الأطفال من الأقارب ولكنه يزرع الفرح في نفوسهم، الأمر الذي يجعلهم ينتظرون العيد والعيدية بفارغ الصبر. وفي جولة “البلاد” قبل عيد الفطر على المحلات التجارية المتخصصة في بيع الملابس والأحذية والفساتين، والأكسسوارات ومستلزمات الأطفال والزينة وغيرها، التقت مندوبة الصحيفة مع مجموعة من الأهالي الذين شدوا الرحال للمجمعات والأسواق لشراء مستلزمات العيد.

وقت قصير

المواطنة سعاد علي، وهي أم لثلاث بنات حرصت على لبس الكمامات أثناء التسوق، وقالت إن التسوق هذا العام يختلف تمامًا عن الأعوام السابقة؛ بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وأردفت أن شراء ملابس البنات الثلاث لم يستغرق معها سوى وقت قصير؛ بسبب حرصها على عدم المخالطة والاكتفاء بمتجرين فقط، والعودة للمنزل سريعًا، مؤكدة أنها قررت اصطحاب البنات للتأكد من المقاسات وعدم العودة مرة أخرى لتغيير أو استبدال الملابس تقيدًا بالقرارات الصادرة من الجهات الرسمية.

وأضافت أن ملابس العيد للأطفال تشكل جزءا من تراثنا البحريني، وهي تمثل الفرحة التي نزرعها بداخل قلوب أبنائنا، رغم أنها لن تقوم هذا العام بزيارة الأهل، وستكتفي بتصوير بناتها بملابس العيد وتناول “قدوع العيد” مع أفراد العائلة صباحًا احتفالا بالعيد.

تغيير الجو

بينت الهنوف محمد أنها قررت شراء ملابس العيد لأطفالها رغم معرفتها بأنهم لن يشعرون بالعيد هذا العام؛ بسبب الإجراءات المتبعة بشأن فيروس كورونا، وحرصها على عدم الاختلاط مع الأهل.

وذكرت أن سبب شراء الملابس الجديدة لأطفالها الأربعة كان بدافع “تغيير الجو” عن المكوث بالمنزل، وإشراكهم في فرحة العيد بملابس جديدة وتصويرهم، وإجراء المكالمات الهاتفية بالفيديو لتبادل التهنئة مع أفراد العائلة بكامل أناقتهم.

فستان وردي

مناير الطفلة التي تبلغ من العمر 5 سنوات، والتي كانت بصحبة والدها، قالت لـ “البلاد” عن سبب وجودها بالمجمع التجاري وهي ترتدي الكمامة والقفازات، إنها تخشى الكورونا وتنتظر العيد منذ فترة طويلة، وجاءت مع والدها لاختيار فستان وردي وكمامة وردية لكي تصورها والدتها وتبعث صورها عبر “الآيباد” إلى “قروب” العائلة لتلقي “العيدية” عبر برنامج “البنفت”.

تقيدوا بالتعليمات

وفي إطار التباعد الاجتماعي أثناء التسوق ذكرت الشابة نورة جناحي أن المجتمع البحريني واع جدًا في مثل هذه الظروف الاستثنائية.

واستشهدت بقلة إقبال المواطنين على شراء ملابس العيد؛ بسبب إدراكهم أنه لن يكون هناك أي مظاهر للعيد مثل الأعياد السابقة، والاكتفاء بالجلوس بالمجلس مع العائلة، وتناول غداء العيد وتوزيع العيادي على أفراد العائلة من الأطفال لغرس نوع من البهجة في الجو العائلي في مثل تلك المناسبات، داعية الجميع إلى التقيد بالتعليمات الصادرة عن الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا لحين انحسار الفيروس تمامًا، وعودة الحياة إلى طبيعتها.

الأسواق المتنقلة

وفي ختام الجولة توجهت “البلاد” إلى الأسواق المتنقلة التي تعرض الملابس الجاهزة والفساتين والعبايات النسائية، إذ كان المشهد غير متوقع تمامًا، إذ لاحظنا إقبالا ضئيلا على شراء الملابس، وخلو ملحوظ من الزبائن.

أحد الباعة، أكد أن إقبال المواطنين هذا العام على الشراء ضعيف جدًا بسبب فيروس كورونا وعدم احتفال معظم العوائل بالعيد مع بعض، والاكتفاء بالبقاء في المنزل كان السبب الرئيس في عدم الإقبال على شراء الملابس.

وأضاف: نتمنى  زوال جائحة الفيروس بأسرع وقت وعودة الأوضاع على ما كنت عليه سابقًا؛ لأن الأوضاع الاقتصادية بدأت تلقي بظلالها القاتمة على كل مظاهر الحياة، ومنها فرحة العيد.