+A
A-

فهذا خليفة... زعيمُ ونسل الأُباة

قصيدة مهداة إلى   حضرة صاحب السمو الملكي  الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة   رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه

 

لمَاذا يعاتبُنا المادِحون؟

وما سرُّ هذا العتاب الحَفيّ؟

وَمَا سرُّ هذا النِداءُ الَخفيّ

وهَل في عتابكَ بَوحُ النَجيّ؟

فهذا خَليفةُ يا سائلًا

وهذا جوادٌ وأنفٌ حَميّ

وقد كان دومًا عظيمَ الجنان

وما هزّهُ تُرّهاتُ القَصيّ

فمَا من عزيز يُذَلُ لديه

وهل في حماهُ يُضامُ الأبيّ؟

فوالله تلكَ صفاتُ الزّعيم

ووالله هذي صفاتُ النّقي

فَسَل عندما يعتريكَ الظلام

وهل يتهاوى النّهارُ المُضيّ؟

فمن يُنكرُ البدرَ عندَ الشُعاع

كَمن يُنكرُ الّليلَ عندَ العَشيّ

فهذا زعيمٌ ونسلُ الأُباة

به يَلحَقُ الوائلّيُ العَليّ

وتَسري بليل إليه القُلوب

فتلقَى لديه الجوابَ الخَفيّ

وَكَم حاوَرتهُ يدُ السائلين

فكانَ صَداهُ المَنَالَ الرَضيّ

وَغيُركَ يَطْرقُهُ السَائلون

فكانَ الجوابُ شَرابًا صَدي

وَما تَرتَوي العادياتُ هناك

وعندَكَ تُروى بماء نَديّ

فَأنتَ لَها في الزَّمان حمىً

وَأَنتَ الذّمارُ لها والقَويّ

فَهَل جَاَوبَتكَ حُروفُ المَقال؟

بكُنه الخَليفة ذاكَ الصَفيّ؟

وَهَل نَازَعَتكَ طُيوفُ الَسراب؟

وَهَل عَرَّفَتكَ الجَوابَ العَصيّ؟

وَهَل عَرَّفَتكَ الغُيومُ الجواب؟

لماذا خليفة يَروي الظَّمي؟

 

شعر: غازي عبدالمحسن